صـلاح الدكاك / لا ميديا -
(إلى سليمان خاطر شهيد سيناء النَّخوة والعُروبة والجُنون العظيم في زمن العَقل العِقال).

مُخْتَلٌّ يا مِصْرُ
بحُكْمِ العَرشِ الفَرشِ،
المَلْهَى الدِّيْنْ
و«السَّادَاتِ» المُنبَطِحينْ
مَنْ يَعشق فيك فَلسطينْ
مُخْتَّلٌّ مَنْ يَرمِي المُحتلَّ بطُوْبَةِ طِينْ
وعدوٌّ للمِصريِّينْ
مَنْ يُشْهرُ في وجه الغَازِينْ...
لا بَاقَةَ وَرْدٍ بل سِكِّينْ
مَنْ يَرفعُ جَبهتَه والحَربَةَ لا سَاقَينِ بغير جَبِيْنْ
مَنْ لَوَّحَ بالرَّشَّاشِ الثَّائر
لا بقُرونِ القوّادينْ
للسُّيَّاحِ المُغتصبِينْ
***
بَشِمَتْ من كَرْمِك والتِّينْ
يا مِصرُ ثعالبُ «رَابِيْنْ»
والعِجلُ تَبَوَّلَ في «سِيْنِينْ»
لم يَبقَ لِطُوْرِكِ نَاطُورٌ يا مصرُ أمينْ
قِيئي البَطِّيخَةَ واليَقْطِينْ
وسُباتَ «البانجو والمُوْرفِينْ»
واشتَعِلِي... يا مِصرُ.. اقتَلِعي «غُرَزَ» التَّدجينْ
واخْتَلِّي يا مصرُ اختَلِّي فالعَقلُ مُهِينْ
والصَّبرُ على «بَرْسِيْمِ الرَّسْنِ» مُهِينْ
ثُوْرِي ضِدَّ تَوازُنِكِ «الوطنيِّ» الدَّاجِنِ للتَّخْسِيسِ وللتَّسمِينْ
فالعيشُ بـ«سَقفِ السُّّتْرَةِ» مِثلُ المَوْتِ رَصِينْ
كالنَّعشِ رَزِيْنْ
كُوْنِي يا مصرُ -لكي نهواك كما كُنّا- شَعبَ مَجانينْ
مَجنوناً «عبدالناصرِ» كانَ، فكان السَّدَّ وكان النِّيْلَ وكان نَشيدَ المحرومينْ
مجنوناً كانَ «سُليمانُ الخاطر»...
وجميلاً كانَ..
وكان نَبِيَّ المُختلينْ
فكيف ذبحتِ أعَزَّ بنيك.. وكلٌَ «ضَناً» بِهَواكِ ضَنِينْ؟!
وكيف كَفَرتِ بمجنُونِيكِ القِدِّيسِينْ؟!
لتَعتَنِقي دِينَ الحُكَّامِ «الكَلَسُوناتِ الجَارْسُوناتِ الكَبَارِيْهَاتِ الكاوِتْشَاتِ» المَثقُوبينْ؟!
يَرْفَعُهَا «الغربُ» بِفُقَّاعاتِ النَّفطِ لِعِلِّيِّينْ
وَسَّدْتِ «سُلَيمانَكِ» يا مِصرُ لـ«إسرائيلَ» نَظِيرَ «طَحِيْنْ»!
أيَّتُها «المَحْرْوْسَة» بِـ«الفِلِّيْن»
***
ما أَطْرَى «الخَاطِرَ» في الخَاطِر، ذَبَّاحَ اللِّيْنْ
حُلْوَاً وحَزينْ
يتَرَقرَقُ «نِيْلَيْنِ» وجُرْحاً فَوَّاحَاً كمَوَاوِيْلِ حَنِينْ
ينزُفُها لَيْلُ الصَّيَّادِينْ
و«صَعِيدُ» كِفاحِ الفلَّاحِيْنْ
بِوَجهِ القَحطِ وسُوْقِ السُّحتِ وجرَّافاتِ الجلَّادِينْ
***
يا وَجَعَ الخاطرِ كـ«الخاطرِ» أسمرَ صَلْبَ العودِ 
وغَضَّ الخافقِ كالنَّسْرِيْنْ
مُختلّاً كان،
جميلاً كان..
وأجملُ أبنائكِ -يا مِصرُ- جَمِيعاً كانوا المُختلِّينْ