«لا» 21 السياسي -
لم يكن الخائن هادي هو الدنبوع الوحيد في خارطة الأحداث الارتزاقية في العالم، وإن كان هو أسوأ الدنابيع وأرخصهم؛ فهاهم حكام أوروبا خرجـــوا على العالم «دنابيع» بماركاتٍ أمريكية مسجلة رسوماتهـــــــا ورساميلها على أقفيتهم. والوحيد تقريباً منهم الذي شذ عن الدنبعة لواشنطن هو رئيس الوزراء الإيطالي السابق، برلسكوني، الذي حول بوتين ماركته الأمريكية إلى الروسية بثماني قوارير من فودكا موسكو الشهيرة.
في قمة سرت الليبية قبل أكثر من عقد لا أنسى اندهاشي وأنا أشاهد برلسكوني هذا (كان حينها حاكمــــاً لإيطاليا) وهو يقبل يد القذافي أمام الكاميرات، وكم زادت دهشتي حين حوكم الرئيس الفرنسي السابق، ساركوزي، بتهمة تلقيه أموالاً من القذافي أيضاً.
دنابيع إذن وإن على المستوى الدولي. أما دنابيع الأعراب والمسلمين فدنبعتهم من طرازٍ رخيصٍ للغاية، ويكفي المرء ليكرر البصق عليهم أن يتذكرهم وهم يقفون في الطابور السعودي لمصافحة سيدتهم إيفانكا ترامب وتقبيل يدها.