«لا» 21 السياسي -
قالت مجلة «إيكونوميست» إن أسعار المنازل تستعد لهبوط مخيف بعد انخفاض الطلب عليها في 9 اقتصادات غنية حتى الآن.
ورغم أن الانخفاضات في الولايات المتحدة طفيفة حتى الآن؛ لكنها بالفعل مثيرة في أسواق أخرى. ففي كندا، انخفضت تكلفة المنازل 9 بالمائة عما كانت عليه خلال شباط/ فبراير، على سبيل المثال.
وفي الوقت الذي يطارد فيه التضخم والركود العالم، من المرجح أن يكون هناك تصحيح عميق في أسعار المنازل، لدرجة أن وكلاء العقارات متشائمون.
تراجع الطلب على المنازل يزيد حدة الانكماش، ويترك مجموعة من الأشخاص يعانون من انهيار مالي، وربما تبدأ عاصفة سياسية.
وانخفضت مبيعات المنازل في الولايات المتحدة بنسبة 20 بالمائة في آب/ أغسطس على أساس سنوي، وأبلغت (Zillow)، وهي شركة إسكان، عن انخفاض بنسبة 13 بالمائة في القوائم الجديدة مقارنة بالمعايير الموسمية. وقد تنخفض أرقام المبيعات في كندا بنسبة 40 بالمائة هذا العام.
وشهدت بعض المناطق الأخرى، مثل كوريا الجنوبية ودول شمال أوروبا، تسارعات مخيفة في الاقتراض، حيث بلغت ديون الأسر حوالى 100 بالمائة من الناتج الإجمالي.
وقالت المجلة إن «أسوأ أزمة مالية مرتبطة بالإسكان في العالم ستظل محصورة في الصين، التي يتم احتواء مشكلاتها، ولحسن الحظ داخل حدودها، حيث يوجد فائض مضاربة هائل، ومشكلات الرهن العقاري وأشخاص دفعوا مسبقا أثمان شقق لم يتم بناؤها بعد».
وفي أستراليا، ربما يكون خُمس ديون الرهن العقاري مستحقاً على الأسر التي ستشهد انخفاض التدفق النقدي الفائض بنسبة 20 بالمائة أو أكثر إذا ارتفعت أسعار الفائدة كما هو متوقع.
ووفقاً للتقديرات، يمكن لـ2 مليون أسرة في بريطانيا أن تجد رهنها العقاري يمتص 10 بالمائة إضافية من دخلها. وأولئك الذين لا يستطيعون تحمل المدفوعات قد يضطرون إلى التخلص من منازلهم في السوق بدلا من ذلك.
وقالت المجلة إن هذا يأتي فيه البعد السياسي، «حيث يشعر جيل الشباب في العالم الغني بأنهم مستبعدون ظلما من ملكية المنازل».
بالمناسبة، بكم سعر «اللبنة» في العاصمة العاشرة صنعاء؟!