صعدت قوات الاحتلال الإماراتي تحركاتها الرامية للسيطرة على مضيق باب المندب الحيوي، عبر خطوة تسعى من خلالها إلى سلخ جزيرة ميون الاستراتيجية عن محافظة تعز وإحداث تغيير في هويتها وديموغرافيتها، من خلال ضمها إلى محافظة عدن، تمهيدا للاستيلاء عليها والتحكم في أهم طرق الملاحة البحرية.
وتداولت وسائل إعلام تابعة لما يسمى المجلس الانتقالي، الموالي للاحتلال الإمارات، اليوم، خبراً عن توقيع المرتزق أحمد لملس، المحسوب على انتقالي الإمارات والمعين من قبل الاحتلال محافظا لعدن، اتفاقية لإنشاء مدينة سكنية في جزيرة ميون التابعة إدارياً لمحافظة تعز.
وأضافت وسائل إعلام الانتقالي أن لملس وقع مع المرتزق صالح علي سعيد الخرور، الموالي للإمارات والمنصب شيخا على ميون، اتفاقية إنشاء مدينة سكنية تشمل 140 وحدة سكنية بتمويل إماراتي.
واعتبر مراقبون الخطوة الإماراتية سعيا لتغيير ديموغرافية وهوية الجزيرة باعتبارها تتبع محافظة تعز إداريا. 
كما اعتبروا أن غياب الاحتلال الإماراتي، الجهة الممولة للمشروع، عن توقيع الاتفاقية، في حين حضر شيخ موالٍ له، دليلاً إضافيا على تحكم قوات الاحتلال الإماراتي بالجزيرة التي استحدثت فيها العام الماضي قاعدة عسكرية تضم مطاراً دون أي موافقة من حكومة الارتزاق.
وأكد المراقبون أن هدف الاحتلال الإماراتي من بناء المشروع السكني هو التغيير الديموغرافي، خاصة بعد أن هجرت قواته سكان الجزيرة قسراً لإنشاء قاعدته العسكرية عليها، حيث يتوقع أن يتم نقل إماراتيين وتوطينهم بالجزيرة في محاولة لادعاء ملكيتها لاحقا.