قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن معركة الفرقان التي خاضتها كتائب القسّام والمقاومة الفلسطينية الباسلة، على مدار 23 يوماً، شكّلت رداً على عدوان طائرات الاحتلال الحربية، عندما شنت أكثر من 80 طائرة حربية غارات عنيفة على قطاع غزة، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته حتى زوال الاحتلال.
وأضافت الحركة في بيان لها، في الذكرى 14 للمعركة: كانت تلك المعركة محطة فارقة في تاريخ شعبنا المناضل، حيث نجحت المقاومة في مراكمة القوّة، وتعزيز القدرة على تحقيق النصر تلو النصر، بدءاً من معركة حجارة السجّيل وليس آخراً معركة سيف القدس، فروح النضال والثورة تعاظمت وسَرَت في عروق أبناء شعبنا في كل الساحات تمسّكاً بالحقوق والثوابت، ودفاعاً عن الأرض والمقدسات، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وترحمت حركة حماس وفي ذكرى معركة الفرقان المباركة، على أرواح شهدائها الأبرار، وفي طليعتهم الشهداء القادة الوزير سعيد صيام، والشيخ الدكتور نزار ريّان، ومدير الشرطة اللواء توفيق جبر، والعميد إسماعيل الجعبري، وكل شهداء شعبنا الذين ارتقوا لتبقى دماؤهم الطاهرة مشاعل نور هادية على درب تحرير فلسطين، سائلة الله الشفاء للجرحى والمصابين في كل المعارك التي خاضها شعبنا.

وأكدت أن الاحتلال راهن على إسقاط حركة حماس، وتدمير بنية المقاومة في غزة، واستعادة الجندي "شاليط" من قبضة القسام، إلا أن بسالة المقاومة الفلسطينية وصمود شعبنا في وجه العدوان والإجرام الإسرائيلي على امتداد أيام المعركة، أثبت فشل جيش الاحتلال في تحقيق أيٍ من أهدافه.

كما أكدت على تمسكها بالحق المشروع في مقاومة الاحتلال وعدوان مستوطنيه، حتى زواله عن أرضنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وجددت رفضها لكلّ مخططات العدو الصهيوني التهويدية في القدس والأقصى، مؤكدة أنها لن تُفلح في منحه أي سيادة أو شرعية فيهما، وستبقى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، والمسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى.

وشددت على أنَّ حكومات الاحتلال المتعاقبة لم ولن تفلح سياستها في إضعاف روح المقاومة أو إخماد انتفاضة شعبنا المتصاعدة، وسيبقى شعبنا متمسّكاً بحقه في أرضه حتى زوال الاحتلال مهما طال الزمن.

وبعثت بتحية الفخر والاعتزاز لأسرانا الأحرار في سجون الاحتلال، وبرجال المقاومة الأبطال حرّاس ثغور الوطن، وبشبابنا المنتفض في عموم الضفة الغربية المحتلة، وبالمرابطين في مدينة القدس والمسجد الأقصى، وبالصابرين المتمسّكين بالثوابت والهوية الوطنية في كل ساحات الوطن ومخيمات اللجوء والشتات، داعية إياهم إلى مواصلة ملحمتهم البطولية دفاعاً عن الأرض والقدس حتى التحرير والعودة.

وحيت حماس جماهير أمّتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم الذين تضامنوا معنا أثناء العدوان عام 2008م، وفي كل عدوانٍ شنّه الاحتلال ضد أرضنا وشعبنا، داعية إياهم إلى تعزيز ومواصلة التضامن مع عدالة القضية الفلسطينية حتى زوال الاحتلال وعودة الأرض والمقدسات لأصحابها الشرعيين.

ودعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته في لجم سياسات الاحتلال العدوانية، وفضح جرائمه، وملاحقة قادته أمام المحاكم الدولية، ودعم صمود وثورة شعبنا ضد الاحتلال حتى زواله، وضمان حق شبعنا في الحرية وتقرير المصير.