صلاح الدكاك -
جَرادُ المُنى مِنْ جُوعِ زُرَّاعِها أَدنَى
قِطَافاً، وحَرْثُ الحُرِّ يحصدُه الأَدنَا
غَذَوْنا بِذارَ الحُلْمِ في ثورةٍ معاً
وحِينَ ربَتْ أضحى لأعدائها المَجنَى
وكُنَّا وَعَدْنَا الشعبَ بالعَدلِ فاستوى
على العرشِ غُوْلُ الأمسِ يُثخنُهم غَبْنَا
وكُنَّا وَعَدْنَا الكُوخَ بالخُبْزِ والرِّوَى
فأَترَعَ ربُّ القصرِ مِنْ دَمِهِ الدِّنَّا
وكانتْ ضِباعُ الجَوْرِ شَتَّتْ فضَمَّها
وأعقَبَها مِنْ بَعدِ خِيْفَتِها أَمْنَا
تماثلَتِ الأضدادُ في المُنتَهَى فما
نُميّزُ «زَيْداً» مِنْ «يَزيد» إذا ارتَبْنا!
وعاهَدَتِ الأصفادُ أسلافَها على
مَحبَّةِ يُسْرى الثَّائرِ الحُرِّ واليُمنى
أرى كلَّ حُلْمٍ حَالَ مِلْحاً وحَسْرَةً
كأنَّ المنايا مِنْ أماني الفتى تُمنى
ودُوْنَ فؤادي إنْ تَعافَتْ جِراحُه
جِراحاتُ شَعْبٍ فـي فؤادي لها سُكْنَى