«لا» 21 السياسي -
من الذي قال بأن 100 عام من الحوار خير من ساعة حرب؟! لا علاقة البتة بين هذا وبين تاجر القصائد والآثار عبدالولي الشميري وكتابه «ألف ساعة (رولكس)». ولا صلة بين المقولة أعلاه وبين غابرييل غارسيا ماركيز وواقعيته الساحرة «100 عام من عزلة (وادي أحمد)». الأمر لا يعدو بحثاً عن حكيم يمانيّ أعمى، ولن يغدو غير قصاصةٍ من جريدة أو قصةٍ في مرايا «ليلك الليل يا ليل»!
في آواخر آذار/ مارس الماضي ركع السعاودة وعيال فاطمة الكتبي أمام مجنحات «الصماد» وأجنحة «ذو الفقار»، إقراراً بالهزيمة وإذعاناً لضربات التأديب اليمنية. وما هي إلا أيام حتى رفع معاوية وابن العاص مصاحف الهدنة على رماح الأمم المتحدة، فكانت تسعة أشهرٍ من مخاض «جبل اللوز»، الذي وَلَدَ اليوم جوزاً.
لست داعية حربٍ لا سمح الله، ولست المهاتما غاندي وأنا على متن قطار العاشرة مغادراً المحطة لأرمي فردة حذائي الثانية لتلحق بالأولى عل وعسى أن يستفيد منها أحد مرتادي حانة مومباي الحفاة؛ غير أني مؤمن للغاية بأنك متى أردت أن تفعل شيئاً فسوف تجد الوسيلة، وإذا أردت ألا تفعل فستجد الأعذار. ومؤمن كذلك بصوابية المثل الروسي القائل: «إذا ركبت القطار الخطأ فانزل في أول محطة».