«لا» 21 السياسي -
في تقرير سنوي، حذّرت «مؤسسة التحديات العالمية»، وهي مجموعة سويدية تجري تقييماً للمخاطر الكارثية من أنّ خطر استخدام أسلحة نووية سيكون الأكبر منذ العام 1945 حين دمّرت الولايات المتحدة مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين بالضربتين الذريتين الوحيدتين في التاريخ.
وحذّرت المؤسسة في تقريرها من أنّ حرباً نووية شاملة، بالإضافة إلى ما سينجم عنها من خسائر بشرية، من شأنّها أن تطلق سحباً من الغبار تحجب الشمس وتقلّص القدرة على زراعة الأغذية، وتؤدي إلى «فترة من الفوضى والعنف، غالبية الناجين سيموتون من الجوع خلالها».
وقالت المحاضِرة في جامعة شيكاغو كينيت بينيدكت، التي قادت فريق معدي القسم النووي للتقرير، إنّ المخاطر أكبر مما كانت عليه أثناء أزمة الصواريخ الكوبية؛ إذ يبدو مستشارو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقل قدرة على لجمه.
في حين أنّ أي ضربة نووية روسية ستشمل على الأرجح أسلحة «تكتيكية» صغيرة، يخشى الخبراء تصعيداً سريعاً إذا ردت الولايات المتحدة.
وشدّدت بينيدكت، وهي كبيرة مستشاري «مجلة علماء الذرة»، من أن الأمور ستنحو «في هذه الحال منحى مختلفاً تماماً».
وستنشر المجلة في كانون الثاني/ يناير أحدث تقييم لها لـ»ساعة نهاية العالم» المضبوطة منذ العام 2021 عند 100 ثانية قبل منتصف الليل (منتصف الليل في هذه الساعة يرمز إلى نهاية العالم، فيما ترمز الثواني المئة إلى خطر اقتراب نهاية العالم).
يقول الخبير الاقتصادي نورييل روبيني لصحيفة «فاينانشيال تايمز» إنه «في غضون 10 سنوات، سيدمر الذكاء الاصطناعي وظائف ذوي الياقات البيضاء، بما في ذلك وظيفتي. سيكون الذكاء الاصطناعي قادراً على توقع تغيرات الاحتياطي الفيدرالي المالي بشكل أفضل من أي خبير اقتصادي».
وأضاف: «لقد تغير الزمن. لقد عشنا 75 عاماً من السلام والتقدم والازدهار. والآن نعود إلى التاريخ المعتاد للبشرية بالمجاعة والإبادة الجماعية والأوبئة والحروب».
وأشار إلى أن «الحرب العالمية الثالثة بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عندما حظرت الولايات المتحدة توريد الرقائق من الصين؛ لأنه قريباً حتى زجاجة الماء ستحتوي على شريحة 5 جي».