اليمن بالحبر الغربي -
تساءل ديفيد أوتاواي، الخبير الأمريكي في شؤون الخليج، إن كان بإمكان السعودية وإيران حلحلة ملف الأزمة اليمنية بما يتيح لهما تحقيق «انفراج حقيقي» أو على الأقل «سلام بارد» بين البلدين.
وقال أوتاواي، في تحليل نشره مركز «ويلسون» للأبحاث في واشنطن، إن «الصين فاجأت العالم بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران».
أوتاواي استدرك: «لكن الاختبار الرئيسي لعلاقاتهما الجديدة سيكون اليمن، حيث تورطت القوتان في حرب دموية بالوكالة لمدة 8 سنوات».
واعتبر أوتاواي أن «الخصمين على الصدارة في الخليج (السعودية وإيران) لا يزالان بعيدين عن مشاركة الجوار، وسيكون اليمن هو اختبارهما الأول».
وأضاف أن السؤال الآن هو: ما هي فرصة استعادة العلاقات وإيجاد طريقة فاعلة لمشاركة الجوار وإقامة نوع من السلام البارد؟
وتابع: «لطالما أصر القادة السعوديون على أن الأمر متروك لإيران لاتخاذ الخطوة الأولى، من خلال إظهار بعض علامات التراجع في مساعيها الحثيثة لإيجاد دور سياسي رئيسي في الدول العربية».
وعادة ما تنفي طهران صحة اتهامات لها بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، وتقول إنها تلتزم بمبادئ حُسن الجوار.
و»المؤشر الرئيسي بالنسبة لهم (السعوديين) هو اليمن، الجار الجنوبي للمملكة، فلطالما كانت القوة الأجنبية المهيمنة».
أوتاواي اعتبر أن التوصل إلى انفراج حقيقي أو على الأقل «سلام بارد»، «قد يتطلب من السعودية الاعتراف بحكومة الحوثيين في صنعاء وسيطرتها على شمالي اليمن، حيث يعيش معظم سكان البلاد البالغ عددهم 33 مليون نسمة».
ديفيد أوتاواي

مركز «ويلسون»