خاص / لا ميديا

تجري في العاصمة صنعاء، مباحثات عالية المستوى لإنهاء العدوان وتحقيق سلام شامل يُلبي مطالب الشعب اليمني على امتداد التراب اليمني.
واستقبلت عاصمة الصمود صنعاء، عصر اليوم، الوفد العماني برفقة رئيس الوفد الوطني المفاوض، محمد عبدالسلام، لبحث آخر مستجدات المفاوضات الجارية في مسقط مع القيادة في صنعاء.
وبينما لم تكن محركات طائرة الأشقاء العُمانيين قد بردت، حتى وصل وفد سعودي آخر إلى مطار صنعاء، برفقة 13 من الأسرى والمعتقلين كانوا في المملكة، حسبما أكد مصدر مسؤول لصحيفة "لا".
رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، وهو يطأ بقدمهِ صالة الاستقبال في المطار، جدد التأكيد على أن مطالب الشعب اليمني عادلة ومحقة وتتمحور في وقف العدوان ورفع الحصار بشكل كامل وصرف مرتبات جميع الموظفين من استحقاقات إيرادات النفط والغاز. مشيراً إلى أن وصوله مع الوفد العماني الشقيق إلى العاصمة صنعاء هو استمرار للجهود في إطار مسار متواصل لتحقيق السلام العادل.
وقال عبدالسلام: "نؤكد على موقفنا الثابت المتمسك بقضيتنا العادلة كما أكد عليها السيد القائد في أكثر من خطاب وموقف". مضيفاً: "مطالبنا العادلة هي خروج القوات الأجنبية من اليمن والتعويضات وإعادة الإعمار".
وعبّر عبدالسلام عن الأمل في أن تتحقق هذه المطالب العادلة، والتي هي في مجملها إنسانية.
وقال: "سنجري في هذه الجولة النقاشات مع القيادة ومتمسكون بهذه المطالب العادلة"، مؤكدا العمل على "متابعة ملف الأسرى حتى لا تقف أمامه العراقيل كما حصل مؤخرا، وهناك وعود أن تتم العملية في هذا الشهر الكريم".
وأضاف، "لا تهمنا التسريبات، وما يهمنا هو ما يتحقق على أرض الواقع، ونترك الأمور للنهايات".
من جانبه أعلن  رئيس اللجنة الوطنية للأسرى عبدالقادر المرتضى اليوم عن وصول 13 أسيراً ومعتقلاً إلى مطار صنعاء بعد أن أفرجت عنهم السلطات السعودية مقابل أسير سعودي أفرجنا عنه في وقتٍ سابق".
وأشار المرتضى في تغريدة على حسابه في تويتر إلى أن الأسرى المفرج عنهم اليوم من السجون السعودية جزء من الصفقة المتفق عليها عبر الأمم المتحدة، معرباً عن أمله في أن تكون هذه الخطوة مقدمة للتنفيذ الكامل للصفقة المتفق على إجرائها الخميس القادم.
وكان المرتضى أكد في وقت متأخر من مساء أمس ، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغت اللجنة الوطنية للأسرى بتأجيل تنفيذ صفقة التبادل بسبب عدم جهوزية أطراف العدوان في مأرب، مطالبا الأمم المتحدة بالضغط على أطراف العدوان للكف عن هذه الممارسات التي وصفها بـ"اللامسؤولة واللاإنسانية".
وكشفت مصادر مطلعة في مأرب عن خلافات بين سلطة مأرب التابعة للإصلاح الموالي للعدوان وبين القبائل التي أصدرت بياناً رفضت فيه قيام الإصلاح بإجراء عملية تبادل للأسرى من عناصره مع حكومة صنعاء، مستبعداً الأسرى من أبناء قبائل مأرب الذين دفع بهم الحزب إلى جبهات القتال تحت راية حلف العدوان، ووقع العشرات منهم في الأسر.
وأكدت المصادر أن الخونج قاموا بإدراج أسماء أسرى تابعين لهم فيما تجاهلوا أبناء قبائل مأرب.