كواليس

«لا» 21 السياسي - 
 قدّمت الأمم المتحدة خطّة جديدة لتثبيت وقف إطلاق النار، أجّلت بموجبها الحديث عن الملفّات الإنسانية إلى مرحلة لاحقة، وهو ما رفضته صنعاء ملوّحةً بالعودة إلى التصعيد. ووفقاً لمصادر في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، فإن مستشاريه العسكريين عرضوا هذه الخطّة على الأطراف اليمنيين، وقدّموا شرحاً تفصيلياً في شأن جاهزية الأمم المتحدة لتنفيذها على الأرض من خلال ضبّاط ارتباط. وأوضحت المصادر أن المقترح، الذي حمله المستشار العسكري للمبعوث الأممي، أنتوني هايورد، مطلع الأسبوع الماضي إلى العاصمة اليمنية، يتطابق مع المبادرة السعودية المعلَنة في 22 آذار/ مارس 2021، والتي تدعو إلى وقف مستدام لإطلاق النار من دون شروط مسبقة.
ولم تجد صنعاء بدّاً من التأكيد أن استعدادها الكامل للحرب مساوٍ لاستعدادها للسلام، وهو ما جلّته بوضوح وقائع أكبر مناورة عسكرية نفّذتها المنطقة العسكرية الرابعة، بمشاركة وحدات قتالية من تشكيلات مختلفة تحت عنوان «الوفاء للشهيد القائد حسين الحوثي».
وسخِر نائب رئيس الأركان، اللواء علي حمود الموشكي، من العرض الذي يرحّل تنفيذ المطالب الإنسانية إلى ما بعد وقف إطلاق النار، معتبراً أن الخطّة الأممية «سابقة لأوانها»، ومؤكداً أن قواته حاضرة «للمضيّ في ترسيخ السلام على الأرض بقدر جاهزيتها للعودة إلى القتال».
  كشف كتاب «إسرائيلي» خاص بـ»اتفاقيات إبراهام» للتطبيع مع الصهاينة تفاصيل خلاف نشب بين الإمارات والولايات المتحدة جراء مستوى الدعم الأمني الأمريكي (المخيب للآمال) عقب هجمات صاروخيه شنتها القوات المسلحة اليمنية على الدولة الخليجية عام 2022، مقابل دعم «إسرائيلي» كبير لأبوظبي.
ووفقا لنسخة محدثة من كتاب «سلام ترامب»، للصحفي العبري باراك رافيد، فإن «إسرائيل» أرسلت وفدا من مسؤولي الاستخبارات إلى الإمارات للمساعدة في التحقيق في أولى هجمات الحوثيين أوائل 2022، بحسب جاكوب ماجد، في تقرير بصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» (The Times of Israel).
وتابع ماجد أنه في الفصل الجديد من الكتاب يكشف رافيد أنه عقب هجمات الحوثيين، طلبت الإمارات من «إسرائيل» شراء نظام «القبة الحديدية» للدفاع الصاروخي؛ لكن «تل أبيب» اقترحت أن يقوم مسؤولوها الأمنيون بإجراء مراجعة للتأكد من أن القبة ستلبي احتياجات أبوظبي الدفاعية.
وبحسب الكتاب، أدى التقييم إلى استنتاج مفاده أن «سبايدر» (SPYDER) سيكون أكثر ملاءمة، وهو نظام دفاع جوي يمكنه اكتشاف واعتراض الطائرات بدون طيار وصواريخ «كروز» والذخائر الموجهة بدقة.
وأردف أن الإمارات وافقت على شراء «سبايدر»، وفي نيسان/ أبريل 2022، انطلقت من قاعدة «نيفاتيم» الجوية العسكرية في «إسرائيل» ثماني رحلات من بطاريات «سبايدر» إلى الإمارات.
وأضاف أن «تلك الشحنات حظيت بتقدير كبير من الإمارات، التي أصبحت محبطة بشكل متزايد من إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن في الأسابيع والأشهر التي أعقبت هجمات الحوثيين».
و«في أعقاب الضربة الأولى للحوثيين، وافقت واشنطن على طلب إماراتي بأن تزود (واشنطن) الطائرات المقاتلة الإماراتية الأمريكية بالوقود لمراقبة سماء البلاد على مدار الساعة»، بحسب ماجد.
وتابع أن «الكتاب كشف أن الملحق العسكري بالسفارة الأمريكية في أبوظبي التقى بعد الهجوم الثاني بمسؤولين إماراتيين وسلمهم فاتورة إعادة التزود بالوقود؛ مما أساء بشدة إلى الإماراتيين».
ويصف رافيد هذه الواقعة بأنها كانت بمثابة «11 سبتمبر بالنسبة للمسؤولين الإماراتيين»، الذين «شعروا بالإهانة الشديدة»، حسبما أورد في كتابه.
وبحسب الكتاب، فإن «بايدن التقى أخيرا مع بن زايد بجدة في تموز/ يوليو الماضي، على هامش قمة مجلس التعاون الخليجي، وأعرب بن زايد عن إحباطه من واشنطن عقب هجمات الحوثيين، فسأل بايدن فريقه: «لماذا لم أعلم بذلك؟»، وطمأن ابن زايد بأنه سيعمل على إصلاح الصدع».
وأفاد بأن «بايدن وجَّه فريقه بالمضي قدما في صفقة تمنح الإمارات ضمانات أمنية من الولايات المتحدة، رغم أن الاتفاقية لم يتم الانتهاء منها بعد».

جاكوب ماجد -
 «تايمز أوف إسرائيل»