ميكروفـون

«لا» 21 السياسي -

 الجامعة العربية لا تزال عاجزة عن إدراك واجباتها تجاه قضايا الأمة، وهي عقلية لن تحرز أي موقع متقدم في النظام العالمي، والبيان العربي جدّد دعم مجلس العار المعين من دول العدوان على حساب 40 مليون يمني محاصر وكأنّ الحرب القائمة حرب أهلية بحتة.
إعلان جدّة خلا من أي إعلان لإنهاء العدوان على اليمن أو رفع الحصار المفروض على شعبه الأصيل.
وكنا نأمل من إخوتنا العرب في قمة جدة أن تتغير طريقة تفكيرهم السلبي تجاه اليمن؛ لكنهم أخفقوا في صنع ذلك.
رئيس المجلس السياسي الأعلى
مهدي المشاط

 إيران ركنٌ متين تستند إليه المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة في صراعهما المركزي مع العدو الصهيوني والهيمنة الأميركية.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
إسماعيل هنية

 أنت تقاتل وتقدّم تضحيات وتصنع ثورة لا لمجرّد أن تعلن الانتصار في نهاية الأمر، أو ترفع علماً على تلّة. هذا لا يمكن أن يكون في ذاته هو الهدف. الهدف هو أن تحفر لنفسك مكاناً يخصّك في العالم، وتقيم فيه تجربتك، التي ستطعم الناس وتعلّمهم وتحميهم ممّن يريد استغلالهم في الداخل والخارج، لكي يعيشوا حياةً كريمة، ولكي تستثمر في بلادك وتوحّدها وتجمّلها وتربط أطرافها ببعض.
عامر محسن - كاتب لبناني

 لقد حاولت ماكينة القوى والدول التي تتحمل مسؤولية مباشرة عن تدمير العراق وسورية واليمن وليبيا، رشوة شعوبنا بمكرمة وقف الحرب القذرة، وهي تريد إقناعنا بأنها ستمدنا بمكرمات إضافية لإعمار ما تقول إنه ناجم عن حروب أهلية. هكذا يقول كثيرون عن الذي جرى في سورية، وهكذا يقولون عن الذي يجري في اليمن. يريد هؤلاء تحميل شعوب هذه الدول مسؤولية كاملة عن الدمار الحاصل. ويريدون لنا أن نشكرهم أن هبوا لنجدتنا ببعض الأموال.
وإذا كنا ننشد الاستقرار والراحة والإعمار والازدهار، فذلك لا يعني أننا نقر بمعادلاتهم، وعلينا، كل الوقت، تذكيرهم بالمسؤولية الأساسية عن كل المصائب التي حلت بنا، وبناء جبهة جديدة، عنوانها مواجهة التبعية المعروضة علينا باسم الإعمار والإنماء. ووسط هذا الضباب الكثيف، سنجد أنفسنا أمام فصل جديد من الحرب المستمرة لطمس قضية فلسطين، ومحو كل فكرة حول التحرر الوطني.
إبراهيم الأمين
كاتب وصحفي عربي

 اعتاد العالم على السعودية المتوحّشة، المتصالحة مع نفسها في استعمال كلّ أدوات الحرب الصلبة والقاتلة والهمجية (آخر فصولها إعدام ثلاثة شبّان بتهم واهية)؛ ولكن لم يعتدْ بعد على السعودية الناعمة، بأدواتها الثقافية والفنية والتكنولوجية الأميركية. ثمّة بروفة لهذه الحرب يخوضها ابن سلمان في الداخل، في سياق أمركة المجتمع، وقد نجح نسبياً فيها، وسوف ينقل المعركة إلى دول الخصوم السابقين في مرحلة مقبلة. فالأميركي، وليس الروسي والصيني، هو الفاعل في الحرب السعودية بشقَّيها الصلب والناعم.
فؤاد إبراهيم - كاتب ومفكر عربي