
تقـــريـــر / لا ميديا -
أكمل حلف العدوان على اليمن ألفيته الثالثة من أيام حربه الغاشمة التي دشنها بضربات غادرة منتصف ليل الـ26 من مارس 2015م، مسجلاً خلال 3 آلاف يوم أبشع الجرائم بحق اليمن أرضاً وإنساناً.
وفي هذا الصدد كشفت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، أن عدد ضحايا العدوان الأمريكي السعودي من فئة الأطفال والنساء فقط تجاوز 13 ألفاً و641 شهيداً وجريحاً حتى نهاية أيار/ مايو 2023م.
وأوضحت المنظمة في تقرير حديث صادر عنها، حول "انتهاكات تحالف العدوان بحق أطفال ونساء اليمن خلال 3 آلاف يوم"، أن عدد الشهداء بلغ 6 آلاف و357 شهيداً، منهم ألفان و454 امرأة وثلاثة آلاف و903 أطفال، فيما بلغ عدد الجرحى 7 آلاف و284 جريحاً، منهم ألفان و979 امرأة و4 آلاف و305 أطفال.
وارتفعت معدلات العنف على النساء والأطفال بمقدار 63%، وطبقاً للمنظمة فقد بلغت جرائم الاغتصاب التي ارتكبتها قوى العدوان في منطقة الساحل الغربي 712 جريمة منها 140 اغتصاب نساء و92 اغتصاب أطفال، وكذلك تم الإبلاغ عن 452 جريمة اغتصاب في محافظة عدن. وبلغت جرائم الاختطاف 430 جريمة منها 65 اختطاف نساء و150 اختطاف أطفال.
ولفت تقرير المنظمة إلى انتهاكات النظام السعودي الذي قام باختطاف وتعذيب عدد من النساء اليمنيات، آخرهن مروة الصبري وفكرة الضبياني.
وأشار إلى ارتفاع عدد المتضررين من مخلفات العدوان -قنابل عنقودية وغيرها- إلى 8 آلاف و122 شهيداً وجريحاً من المدنيين.
وفي ما يتعلق بالتعليم بينت المنظمة أن عدد المنشآت التعليمية المدمرة كليا وجزئيا والمستخدمة لإيواء النازحين وغير الآمنة بفعل العدوان بلغ 3 آلاف و768 منشأة تعليمية، وهناك أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة يعانون من انهيار نظام التعليم بفعل العدوان والحصار، فيما لم يتسلم 196 ألفاً و197 معلماً ومعلمة رواتبهم بشكل منتظم منذ 2016م، الأمر الذي يعرض 4 ملايين طفل إضافي لخطر فقدان التعليم، وقد يرتفع عدد الأطفال الذين يواجهون انقطاعاً عن التعليم إلى 6 ملايين طفل.
وحسب البيان ارتفع عدد النازحين إلى 6.4 مليون نازح حتى آذار/ مارس 2023م في 15 محافظة، وبلغ عدد الأسر النازحة 740 ألفاً و122 أسرة.
وطبقاً للمنظمة فقد ارتفع عدد الأشخاص ذوي الإعاقة من 3 ملايين قبل العدوان إلى 4.5 مليون شخص حالياً، وتجاوزت ظاهرة عمالة الأطفال، أربعة أضعاف ما كانت عليه قبل العدوان.
وفي الجانب الصحي أفاد التقرير بأن اليمن يسجل أعلى معدلات وفيات للأطفال في الشرق الأوسط، حيث يموت نحو 60 طفلاً من بين كل ألف مولود، إضافة إلى وفاة 52 ألف طفل سنويا ما يعني وفاة طفل كل عشر دقائق، وأدى الحصار إلى زيادة معدلات سوء التغذية لتصل إلى 6 ملايين شخص، بمقدار 66 بالمائة. في حين أن امرأة و6 مواليد يموتون كل ساعتين بسبب المضاعفات أثناء فترة الحمل أو أثناء الولادة، ويقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن أثناء الحمل أو الولادة بـ17 ألف امرأة تقريباً، وهناك حوالي 12.6 مليون من النساء بحاجة إلى خدمات منقذة للحياة في الصحة الإنجابية والحماية.
وذكر التقرير أن 51% فقط من المرافق الصحية تعمل في اليمن، و70% من أدوية الولادة غير متوفرة بسبب الحصار ومنع تحالف العدوان إدخالها، بينما بلغ عدد المصابين بمرض السرطان 35 ألف شخص، بينهم أكثر من ألف طفل، وتجاوز عدد مرضى التشوهات القلبية للأطفال 3 آلاف طفل بحاجة للسفر للعلاج في الخارج.
ووصل عدد حالات الإصابة بالأمراض الوبائية إلى نحو 4.5 مليون مصاب بأمراض تنوعت بين شلل الأطفال والملاريا والكوليرا، وتجاوز عدد مرضى الفشل الكلوي 5 آلاف مريض مهددين بالوفاة بسبب العدوان والحصار.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري