اليمن بالحبر الغربي -
نشر مركز «ستراتفور» الاستراتيجي والأمني الأمريكي تقدير موقف لأبرز التطورات في منطقة الشرق الأوسط حالياً، ومنها المتعلقة بالمفاوضات المستمرة بين السعودية والحوثيين لصنع اتفاقية سلام طويلة الأمد تكفل إنهاء الصراع في اليمن.
يقول المركز إن المسؤولين السعوديين والحوثيين أحرزوا تقدماً في محادثات السلام، وإن كان لا يزال بطيئاً، حيث تتناول المفاوضات جدولاً زمنياً لانسحاب قوات التحالف الذي تقوده السعودية من اليمن، وتفاصيل حول رواتب الموظفين الحكوميين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقد أرسل الحوثيون وفداً رفيع المستوى إلى العاصمة السعودية الرياض، للمرة الأولى منذ بدء الحرب الأهلية في اليمن في عام 2014.
وجاءت هذه الخطوة بعد عام تقريباً من انتهاء هدنة وقف إطلاق النار على مستوى البلاد في اليمن.
ويتوقع التحليل أن يظل التقدم في المحادثات بطيئا لكن بأهمية متزايدة، نظرا لإصرار السعودية على البحث عن مخرج من اليمن، وتغيُّر حسابات إيران في اليمن، وعدم قدرة الحوثيين على فرض تطلعاتهم الأيديولوجية عسكريا.
ومع ذلك، حتى لو تمكن الجانبان في نهاية المطاف من إيجاد طريقة لتجميد الصراع، فإن السعودية والولايات المتحدة ستظلان قلقتين من أن المفاوضات قد تؤدي إلى تقسيم اليمن إلى شمال يديره الحوثيون وجنوب غير مستقر، كما يقول التحليل.
ويشير توصل السعودية وإيران إلى اتفاق لتطبيع العلاقات والتقارب، بوساطة صينية، في آذار/ مارس الماضي، إلى التراجع المتزايد في اهتمام طهران باستخدام اليمن كمكان لمضايقة السعودية، وهو ما يصب في صالح المفاوضات بين الرياض والحوثيين.

«ستراتفور»