تقرير / لا ميديا -
يواصل العدو الصهيوني دفع ثمن باهض من أرواح جنوده وآلياته في العدوان البري على قطاع غزة، والذي تشير كثير من الدلائل إلى أنه سيكون مأزقاً كارثياً لجيش الاحتلال.
وبدأت قيادة الاحتلال وإعلامه نشر أرقام كاذبة ومخفضة عن الخسائر البشرية والمادية في صفوف جيش الاحتلال، تحاشياً لتعاظم الصدمة والإهانة التي يعيشها الكيان منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وزعمت وسائل إعلام عبرية أن 27 فرداً من جيش الاحتلال، بينهم ضباط، قتلوا، بينما أصيب 260 آخرون، خلال المواجهات البرية مع المقاومة في أطراف غزة خلال 4 أيام فقط.
وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال، اليوم، مصرع 4 من جنوده خلال المعارك في شمالي قطاع غزة، أحدهم برتبة نقيب، و2 برتبة رقيب أول احتياط، والرابع مؤهّل.
بدوره أضاف إعلام الاحتلال أنّ «كل القتلى من المدرعات: 1 من اللواء 460، و3 من اللواء 401».
كما قُتل قائد «الكتيبة 53»، من فرقة «باراك»، وهو القائد الأرفع الذي سقط منذ بدء معركة «طوفان الأقصى» في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حد وصف الاحتلال.
وفي المعارك على حدود لبنان شمال فلسطين، زعمت وسائل إعلام عبرية، اليوم، إصابة جنديين فقط من القوات  الصهيونية في هجوم بطائرة مسيّرة في منطقة مزارع شبعا المحتلة.
وقبل أيام، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن عدد قتلى الاحتلال الصهيوني منذ بدء العدوان البري على غزة «يُقارب ربع الحصيلة الإجمالية في الحرب التي شنتها قوات الاحتلال على غزة عام 2014»، والتي استمرت شهراً ونصف الشهر.
ومع إيقاع المقاومة الفلسطينية خسائر فادحة في صفوف قوات الاحتلال، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية: «‏يجب أن نعرف أن الشعور الذي أصابنا في 7 تشرين الأول/ أكتوبر سيعود مرةً أخرى في الأيام والأسابيع المقبلة، بسبب القتال في غزة».
وفي السياق قال أور هيلر، المراسل العسكري لـ«القناة 13» العبرية، إن الصواريخ المضادة للدروع هي سلاح مركز جداً في دائرة الدفاع لدى حماس.

المقاومة تعلن حصاد قوات الاحتلال البرية
في السياق أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام - الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، أنها دمرت عدداً من الآليات الصهيونية، وقصفت قوات الاحتلال بوابل من قذائف الهاون.
وأعلنت القسام قصف تجمع لآليات العدو المتوغلة غرب «إيرز» بقذائف هاون من العيار الثقيل، بينما استهدفت قوة صهيونية متحصنة في مبنى شمال غربي بيت لاهيا بقذائف (TBG)، كما تم قتل 4 جنود صهاينة من مسافة صفر.
إضافة إلى ذلك أعلنت الكتائب تدمير آليتين صهيونيتين في محور شمال غربي مدينة غزة بقذائف «الياسين 105»، واستهداف آلية صهيونية بـ4 قذائف «الياسين 105» في «منطقة الأميركية» شمال غرب بيت لاهيا.
كذلك، أكدت القسام تدمير آليتين للاحتلال، وناقلة جند في محور شمال غربي مدينة غزة بقذيفة «الياسين 105».
أما في خان يونس، فيخوض مجاهدو القسّام اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة العمور، ودمروا دبابتين وجرافة بقذائف «الياسين 105».
كما نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام فيديو يُظهر مشاهد من الاشتباكات الضارية التي يخوضها مقاتلوها مع قوات العدو في شوارع بيت حانون وتدميرهم عدداً من الآليات.
بدورهم قصف مجاهدو سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بقذائف الهاون آليات العدو الصهيوني المتوغلة قرب منتجع النورس في منطقة السودانية في المحور الشمالي الغربي لمدينة غزة.
وأعلنت السرايا استهداف الحشودات العسكرية في «صوفا» و«حوليت» و«نير سحاق» برشقات صاروخية مركزة.
كذلك، قصفت سرايا القدس قوات العدو المتوغلة قرب نادي الفروسية في محور شمال غربي غزة، بقذائف الهاون.
وبرغم العدوان الصهيوني البري والجوي والبحري ومحاولة تحويل غزة إلى ركام ورماد، إلا أن صواريخ المقاومة ما زالت تزور مغيرة عاصمة العدو الصهيوني «تل أبيب» وبقية «المستوطنات».
وأطلقت كتائب القسّام رشقات صاروخية باتجاه «تل أبيب» و«مستوطنتي» «نتيفوت» و«سديروت» رداً على المجازر بحق المدنيين في غزة.

 9257شهيداً وجرائم الاحتلال مستمرة
عدّاد الموت لا يتوقف في غزة، والعدو الصهيوني لا يجد وسيلة للانتصار غير ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين في غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 9257 شهيداً، منهم 3826 طفلاً و2405 نساء، وإصابة 23516 ألفاً بجراح مختلفة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن الاحتلال ارتكب 16 مجزرة خلال الساعات الماضية، راح ضحيتها أكثر من 200 شهيد.
وأشارت إلى ارتفاع عدد المجازر التي تعمد الاحتلال ارتكابها بحق عائلات قطاع غزة إلى 997 مجزرة، فيما تلقت الوزارة 2100 بلاغ عن مفقودين، منهم  1200 طفل مازالوا تحت الأنقاض.

الاحتلال يقصف 3 مستشفيات ومدرسة
وارتكب الاحتلال الصهيوني، اليوم، جرائم جديدة وحشية وقصف مدرسة تؤوي مئات النازحين, تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا),ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
كما قصف الاحتلال قافلة لجرحى في مستشفى الشفاء غربي غزة، كانت متجهة نحو الجنوب باتجاه معبر رفح الحدودي مع مصر، تمهيداً لسفرهم إلى الخارج.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، إن الاحتلال قصف بصاروخ مدخل مستشفى الشفاء لحظة خروج قافلة جرحى.
وأدت هذه الجريمة إلى ارتقاء أكثر من 15 شهيداً وإصابة العشرات.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، أنه تم إبلاغ الصليب الأحمر بتحرك قافلة الجرحى عبر سيارات الإسعاف من مستشفى الشفاء، ومع ذلك، تعمد الاحتلال قصف القافلة.
وأوضح القدرة أن الاحتلال استهدف القافلة في أكثر من موقع وهي أمام باب المستشفى، وعند دوار أنصار، وفي شارع الرشيد (البحر)، المؤدي إلى جنوب القطاع.
وفي سياق جرائم الاحتلال بحق المنشآت الطبية قصفت طائرات الاحتلال محيط المستشفى الإندونيسي، شمالي قطاع غزة. كما استهدفت محيط المستشفى بالقنابل الدخانية.
وارتقى عدد من الشهداء والجرحى في استهداف محيط المستشفى الإندونيسي، الذي يقع بجوار مراكز إيواء.
كذلك، استهدفت غارة جوية شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما طال القصف المدفعي مخيم البريج وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد طفل.
إلى ذلك، قال مدير مجمع الشفاء الطبي إن «بعض الجرحى فقدوا حياتهم لأننا لم نستطع تقديم الخدمة لهم، بسبب تفاقم وضع المنظومة الصحية والاكتظاظ واستمرار القصف الصهيوني ومنع إدخال الوقود».
من جهته قال مدير المستشفى الإندونيسي إن هناك انهياراً كاملاً في المنظومة الصحية بالمستشفى، لنفاد الوقود، مضيفاً: «أجرينا عمليات جراحية على الأرض بسبب نقص إمكانياتنا، وصوت انفجار كبير هز المستشفى قبل قليل بسبب قصف صهيوني بجواره شمال قطاع غزة».
بدورها أكدت وزرة الصحة تعمّد قوات الاحتلال منع الجرحى في مستشفيات شمال قطاع غزة من الخروج للعلاج في مصر، نتيجة قطع الطرق بين شمال القطاع وجنوبه.
وأشارت إلى أن تشغيل المولدات الثانوية في مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي بعد توقف المولدات الكهربائية الرئيسية يسمح بإبقاء العمل في ثلاث خدمات حساسة فقط، وقطع الكهرباء عن باقي أقسام المستشفيين، وستحاول وصل الكهرباء لمدة 4 ساعات فقط لمحطات الأكسجين والتعقيم ومضخات المياه وبعض الخدمات المساندة.

حزب الله يقصف 19 موقعاً للعدو الصهيوني
تتصاعد المعارك بين العدو الصهيوني وحزب الله اللبناني شمال فلسطين وتتخذ شكلاً واسعاً يوماً بعد آخر.
وأعلن حزب الله استهداف تجمع لجنود ‏الاحتلال قرب موقع «ميتات» مقابل بلدة رميش، موقعاً فيهم إصابات مؤكدة.
كما تم استهداف موقع بياض بليدا بنيران مباشرة من لبنان. وكان حزب الله استهدف بشكل عنيف 19 موقعاً صهيونياً على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية بالتزامن، محققاً إصابات مباشرة.
كما بدأ حزب الله بإدخال سلاح الجو المسيّر في تنفيذ العمليات القتالية ضد العدو الصهيوني.
وكان حزب الله بث مشاهد من عملية استهداف مقر قيادة كتيبة جيش الاحتلال ‏في ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بواسطة مسيّرة انقضاضية هجومية مليئة بكمية ‏كبيرة من المتفجرات، وأصابت هدفها بدقة عالية داخل الثكنة المذكورة.
في السياق، نعى حزب الله اللبناني 5 مقاومين ارتقوا في المواجهات مع القوات الصهيونية، اليومين الماضيين. وارتفع عدد شهداء حزب الله الذين أعلن عنهم إلى 52 منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

 145شهيداً في الضفة الغربية  
بالتزامن مع العدوان الصهيوني على غزة، يشن الاحتلال عدواناً وحشياً على الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شابين برصاص الاحتلال في قرية بدرس غرب رام الله، وباب الزاوية بمدينة الخليل، خلال مواجهات اندلعت اليوم الجمعة.
وبهذين الشهيدين، يرتفع عدد شهداء الضفة المحتلة إلى 145 شهيداً ارتقوا منذ 7  تشرين الأول/ أكتوبر، و354 شهيداً منذ بداية العام.