تقرير / لا ميديا -
لم تعد التخمينات تحدد مصدر إطلاق الصواريخ والمسيّرات الجوالة في البحر الأحمر، وصولاً إلى أهداف في الكيان الصهيوني جنوب فلسطين المحتلة، فلقد أعلن العميد يحيى سريع، المتحدث باسم القوات المسلحة، الثلاثاء الماضي، أن دفعة الصواريخ والطائرات المسيّرة لم تكن إلا العملية الثالثة التي نفّذتها القوات اليمنية منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم.
وأكّد سريع أن هذه العمليات النوعية مستمرة حتى يتوقف العدوان الصهيوني. وقوبل إعلان اليمن رسمياً دخول الحرب مع الكيان الصهيوني باهتمام واسع إعلامياً وسياسياً. وفي هذه المساحة تستعرض جانباً من ذلك الاهتمام.

مجلة أمريكية: صواريخ اليمن على «إسرائيل» أخبار سيئة للسعودية
مجلة «ناشونال إنترست» الأميركية، نشرت، أمس، لقاءً مع خبير السياسة اليمنية في جامعة ولاية كولورادو، مهاد درار، تحت عنوان «هجمات الحوثيين على إسرائيل أخبار سيئة للسعودية».
وأوضحت المجلة أن إطلاق «الحوثيين» صواريخ وطائرات مسيّرة على الكيان الصهيوني، يثير مخاوف من تصعيد خطير لما وصفته بـ»الصراع في الشرق الأوسط».
وأشارت إلى أن هجوم أنصار الله، على الاحتلال، يساعد في توحيد الشعب اليمني خلف القضية الفلسطينية، واصفة ذلك الهجوم بأنه موقف فريد في المنطقة مما يُميّز حكومة صنعاء عن «الحكومات العربية التي لم تكن مستعدة حتى الآن لاتخاذ إجراءات قوية ضد إسرائيل مثل قطع العلاقات في حالة الدول الأكثر صداقة مع إسرائيل ومن بينها مصر والإمارات والبحرين».
ويرى المحلل السياسي الأمريكي، مهاد درار، أن حركة أنصار الله، من خلال هذا الهجوم، قدمت وجهاً مختلفاً للعالم العربي عن المملكة العربية السعودية، التي كانت تتطلع إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.
وأوضح أن بعض المحللين أكدوا أن هجوم صنعاء على الاحتلال الصهيوني بإمكانه أن يزيد فرص التغلب على أنظمة دفاعات الكيان الصهيوني؛ ولكنهم ربطوا ذلك بأن يكون الهجوم «جزءاً من جهد منسق يشمل حزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة».
ورداً على سؤال فحواه «هل يمكن أن يكون الهجوم بأمر من إيران؟»، أوضح درار بالقول: «لو كان الحوثيين في السلة نفسها مثل وكلاء إيران الآخرين في العراق وسورية، أعتقد كانوا سيستهدفون أقرب قاعدة أمريكية متمركزة، وهي جيبوتي»، مشيراً إلى أن الصواريخ والمسيّرات اليمنية التي يتم إطلاقها على الكيان الصهيوني «تضع السعودية في موقف صعب»، خصوصا إذا قامت باعتراض أو محاولة إسقاط تلك الصواريخ والمُسيّرات.

«طوفان» أكثر الصواريخ اليمنية أهمية وأحد التهديدات لأجواء «إسرائيل»
قناة «آي 24 نيوز» الإخبارية العبرية، ومقرها مدينة حيفا بالأراضي المحتلة ولديها مكتب في الإمارات، أولت اهتماماً كبيراً لعملية استهداف منطقة «إيلات» بالصواريخ والمسيّرات اليمنية.
وخصصت القناة تقريراً لاستعراض القدرات الصاروخية للقوات المسلحة اليمنية في صنعاء، مشيرة إلى أن «الحوثيين في اليمن استطاعوا بناء وتطوير ترسانتهم الصاروخية، وهو ما أكسبهم تفوقاً نوعياً على خصوم الجوار وأبرزهم السعودية التي تأثرت بتلك الصواريخ»، بحسب تعبير القناة الصهيونية في موقعها الإلكتروني.
وأضافت: «بات الحوثي يتفاخر بامتلاكه صواريخ موجهة ودقيقة بما في ذلك صواريخ بالستية وكروز»، مُردفة: «تتضمن ترسانة الحوثي صاروخ «عقيل» من عائلة صواريخ «قيام» (صاروخ أرض أرض)، وصاروخ «تنكيل»».
وأكدت أن: «صاروخ  «طوفان» يتصدر تلك الصواريخ أهمية، وهو صاروخ موجه بعيد المدى مضاد للدبابات يصل مداه إلى 1350 - 1950 كيلومترا، ما يسمح للحوثيين بتهديد المجال الجوي الإسرائيلي من الجنوب على غرار ما يحدث في الأيام الأخيرة في خضم حرب كارثية التداعيات تدور في قطاع غزة وسط تهديد صاروخي كثيف على إسرائيل، التي تواجه بالإضافة تحديا آخر في الشمال».
وواصلت القناة استعراض الترسانة الصاروخية للقوات المسلحة في صنعاء، ومن بينها صواريخ كروز الحديثة، التي تضم صواريخ «قدس 4»، مشيرة إلى أن مدى «الصواريخ السابقة من السلسلة نفسها يصل إلى  حوالى 2000 كيلومتر».
ونشرت القناة الصهيونية على موقعها الإلكتروني «انفوجرافيك» بعنوان «8 صواريخ للحوثيين»، كما تطرقت في تقريرها إلى طائرة «صماد 3» الانتحارية، مؤكدة أن هذه الطائرة المسيّرة «يصل مداها إلى نحو 1900 كيلومتر، وربما تكون هي الطائرة التي أُطلقت على إسرائيل في الآونة الأخيرة»، بحسب القناة.

خبير روسي: اليمن الوحيد الذي أعلن الحرب على الكيان
ذكر موقع قناة «روسيا اليوم»، أمس، أن صحيفة «برافدا رو»  الروسية نشرت، أمس، مقالا حول عجز الكيان الصهيوني عن مهاجمة «أنصار الله»، واستبعاد أن تدخل أي دولة عربية، أو حتى إيران، الحرب مع الاحتلال.
وجاء في المقال: «ذكرت الأنباء أن الجيش اليمني أطلق مجموعة صواريخ على إسرائيل».
وأشارت الصحيفة إلى أن الأستاذ المساعد في معهد العلوم الاجتماعية بأكاديمية الاقتصاد الوطني والإدارة العامة التابعة للرئاسة الروسية، سيرغي ديميدينكو، أوضح رداً على سؤال عما إذا كانت «إسرائيل» ستوجه ضربات انتقامية لليمن، بقوله إن الوضع الحالي في اليمن يجعل من غير الواضح تماماً أين يوجد الجيش، مؤكداً في السياق ذاته أن أي دولة عربية «لن تقاتل إسرائيل الآن، حتى إيران لن تفعل ذلك».

مسيرة في رام الله بعد ساعات من إعلان «سريع» ..فرحة فلسطينية وحماس تحيي القيادة في صنعاء
مشهد انطلاق الصواريخ والمسيّرات اليمنية نحو الأراضي الفلسطينية أثلج صدور العرب، والفلسطينيين على وجه الخصوص، فحيا القيادي في حماس إسماعيل هنية جبهة اليمن، ونشرت القناة الرسمية لكتائب القسام على التيليجرام بيان الناطق الرسمي للقوات المسلحة، العميد يحيى سريع، فيما شهدت شوارع مدينة رام الله الفلسطينية مسيرة جماهيرية بعد ساعات من إعلان القوات المسلحة استهداف الكيان الصهيوني بالصواريخ والمسيّرات.
وردد المشاركون في المسيرة، التي طافت شوارع المدينة ليلاً، شعارات منها “تحيتنا بالملايين لليمن والحوثيين”، و”من رام الله التحية.. للجمهورية اليمنية” و”يا صماد اضرب اضرب.. يا صماد على تل أبيب”.
وعبّرت إحدى الفلسطينيات في فيديو مصوّر على منصة “إكس” عن مزيج من مشاعر الفخر والاعتزاز والاطمئنان بقولها: “قوة قوة يا يمن، لا بارك الله في الضعيف، أضرب تل أبيب”، “هذه هي المواقف المشرفة”.
وفي هذا الإطار نقلت المواقع الرسمية التابعة لكتائب القسام كلمة الناطق باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، كما نشرت المشاهد والمواقف اليمنية الداعمة لمعركة “طوفان الأقصى” على الصعيد السياسي والعسكري، بالإضافة إلى العمليات المشتركة للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر على أهداف في عمق الكيان المؤقت.

إعلان دخول الحرب خطوة جريئة وشجاعة لم يسبق لها مثيل
محلل كندي: اليمنيون يمتلكون الآن قوة صارمة
وصف تحليل عسكري وسياسي إعلان اليمن رسمياً دخول الحرب الدائرة مع الكيان المؤقت، بأنه “خطوة جريئة وشجاعة لم يسبق لها مثيل”.
وجاء في التحليل، الذي نشره موقع “الخنادق” المختص بالشؤون والقضايا الجيوستراتيجيّة والعسكرية والأمنية في منطقة غرب آسيا: “دخل اليمن رسمياً الحرب الدائرة مع الكيان المؤقت بصواريخه ومسيّراته، على لسان القوات المسلحة اليمنية، وتم الإعلان عن قصف مواقع في الأراضي المحتلة بصواريخ بالستية وأخرى مجنّحة ومُسيّرات انتحارية”.
وأشار الموقع إلى أن هذا الأمر يُعد “خطوة جريئة وشجاعة لم يسبق لها مثيل خلال الخمسين عاماً مضت، لاسيما أنها جاءت رداً سريعاً على التهديد الأميركي لصنعاء لمنعها من التدخل، فكانت أوامر قائد أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، حاسمة بأن اليمن جزء من المعركة وجزء من محور المقاومة، وأن غزة ليست وحيدة هذه المرة، الأمر الذي فاجأ الأميركيين وصانعي القرار في الكتلة الغربية وإسرائيل”.
وأوضح: “على الصعيد العملي ترجمة ساحة اليمن وقبلها حزب الله، ترابط محور المقاومة، بتشكيلاته الإقليمية، في هذه المرة عسكرياً في المقام الأول، بعد الدعم سياسياً وإعلامياً واجتماعياً وأمنياً، في إطار تبادل المعطيات وتقدير الموقف والتعاون والتنسيق والترابط والتكامل ضمن غرفة العمليات المشتركة المعنيّة بصلب وجوهر صراعها مع الكيان المؤقت، على الرغم من بعدها الجغرافي الشاسع عن فلسطين المحتلة”.
ونقل الموقع عن توماس جونو، الأستاذ في جامعة “أوتاوا” الكندية، الذي درس اليمن لسنوات، قوله: “إن حقيقة وجود جبهة أخرى مباشرة من جنوب إسرائيل تزيد خطر إمكانية التغلب على الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ومن ثم يمكن أن يصبح الأمر أكثر إثارة للقلق إذا أطلق حزب الله وحماس وآخرون وابلاً صاروخياً هائلاً”، لافتاً إلى أن “اليمنيين يمتلكون الآن قوة صارمة واستطاعوا مع الوقت أن يتمكنوا من تطوير برنامجهم الصاروخي”.
واعتبر الموقع أن “مشاركة اليمن بهذا الشكل ضمن مسار متسارع على جبهة قطاع غزة والجبهة الشمالية، واشتداد ضغط النازحين الإسرائيليين في جنوب فلسطين المحتلة، إشكالية إسرائيلية تظهر في أزمة الدفاعات الجوية بالتصدي الدائم للصواريخ اليمنية. وفي هذا الإطار، أرسل الكيان سفنا وبوارج حربية إلى منطقة البحر الأحمر (لم يظهر حتى الآن فاعلية هذا الإجراء)”.
واختتم الموقع مادته التحليلية بالقول: “يسجّل لليمنيين تاريخياً أنه رغم سنوات الحرب والدمار وبُعد المسافات لم يخذلوا فلسطين، وهي أول دولة عربية تعلن الحرب رسمياً على الكيان المؤقت في معركة طوفان الأقصى”.


فزعة يمنية معاذ حامد - 
صحفي فلسطيني ومراسل تلفزيون «العربي»:
سيذكر التاريخ أن الفزعة الحقيقية الوحيدة التي حصل عليها الفلسطينيون من الدول العربية كانت اليمن، رغم 2300 كم وهي المسافة التي تبعد اليمن العزيز عن فلسطين، لم تشكل هذه المسافة لنخوتهم أي عائق، ضربوا «إيلات» كشربة ماء.

نخوة وكرامة
راميا الإبراهيم مذيعة قناة «الميادين»:
مجدداً يثبت اليمن أنه أصل العرب، ليس بالنسب وحسب، وإنما نخوة وقوة وكرامة.
إعلان اليمن دخول الحرب رسمياً هو أشرف موقف عربي، وسيخلق حتماً معادلات جديدة. والله شكرا صنعاء.

أعزنا الله باليمن
ملاك خالد - صحفية فلسطينية ومحررة في موقع «الميادين أون لاين»:
قنوات العدو تقول إن الصاروخ اليماني مداه 2000 كم.
2000 كم من العز والكرامة والفداء.
فعلا، أعزنا الله باليمن.
اللي ما يأدبه الزمن، يأدبه اليمن.

قلب كل يمني
الشيخ د. موسى الخلف - إمام وداعية جزائري:
أنباء عن وصول الصواريخ والدرونات اليمنية الى «إيلات».
اليمن اليوم أعلنها حرباً  على الصهاينة.
اليمن ليس له حدود مع فلسطين المحتلة، بل فلسطين هي قلب كل يمني. نفتخر بأصلنا من اليمن.
هل عرفتم الآن لماذا حاربوا اليمن؟!

كمية قهر
هدى نعيم - إعلامية فلسطينية:
الأردن ومصر يرفعان شكوى إلى الولايات المتحدة ناقشا طلباً بعدم مرور الصواريخ البالستية من فوق أراضيهما بزعم أنها تنتهك سيادة أراضيها وجوها، وذلك بعد تصريحات الحوثيين بضرب «إسرائيل» بصواريخ ومسيّرات يمنية.
كمية القهر في نص الخبر لا يمكن التعليق عليها!!

معانا اليمن
منى طحيني - مذيعة في قناة «المنار»:
احنا مش لحالنا ومعانا اليمن.