أقدمت قيادات نافذة في ما يسمى «المجلس الانتقالي» الموالي للاحتلال الإماراتي، اليوم، على البسط على مساحة واسعة من الأرضية الخاصة بمخطط حديقة عدن الكبرى في المدينة المحتلة.
وأكد ناشطون من أبناء عدن أن جرافات تحرسها آليات عسكرية تابعة لفصائل الاحتلال الإماراتي بدأت بتسوية أرضية الحديقة في منطقة العريش، بحجة أن سلطات الارتزاق في المحافظة قامت بصرفها لأحد التجار والمستثمرين، دون معرفة هوية المستثمر.
وقال الناشطون إن الجهات الباسطة رفضت الكشف عن هوية التاجر المستثمر، وسط أنباء تفيد بأن أرضية الحديقة تم تقسيمها إلى قطع بهدف توزيعها على قيادات في انتقالي الإمارات وبيع بعضها لصالح متنفذين.
وأوضحوا أن مخطط الحديقة يعتبر آخر متنفس عام في عدن تم إقراره خلال العام 2008 وبدأ تسويره خلال العام 2017، وكان مقررا العمل بالحديقة خلال العام المقبل 2024 ليتم البسط على مساحة كبيرة من أرضية الحديقة.
ووضع مخطط إنشاء الحديقة كأحد أكبر المتنفسات لأهالي عدن منها حدائق ألعاب وحيوانات صغيرة وحديقة مائية منذ العام 2008 ليجهز الاحتلال ومرتزقته على الحلم الذي طال انتظاره منذ سنوات، بحسب الناشطين.
إلى ذلك، بدأت محطات الكهرباء في المدينة المحتلة، اليوم، خروجها عن الخدمة للمرة الثانية خلال أسبوع بسبب نفاد الوقود.
وأكدت مصادر في المؤسسة العامة للكهرباء بعدن أن المحطات التي تعمل بوقود الديزل خرجت عن الخدمة بسبب نفاد الوقود، مشيرة إلى أن المحطات التي توقفت عن العمل تمثل أكثر من 70% من إجمالي التوليد.
ولفتت المصادر إلى أن حكومة الفنادق تنصلت من مسؤولياتها في توفير الوقود بعد مناشدات قامت بها المؤسسة العامة للكهرباء.
وكانت المؤسسة أطلقت مناشدة للإفراج عن ناقلات النفط الخام التي تتزود به محطة بترومسيلة، يحتجزها عناصر في فصائل الاحتلال بأبين على خلفية مطالب لهم.
ووصلت قبل أيام قليلة كمية ضئيلة من الديزل لتغطية احتياجات المحطات، قالت الكهرباء إنها تكفي لساعات قليلة مقارنة بحجم الاستهلاك.
وتوقعت المصادر أن يؤدي خروج المحطات عن الخدمة إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل في عدن والمحافظات المجاورة.