أعلنت شركة الشحن البحرية الصهيونية (ZIM) تعليق عملياتها ووقف حركة ملاحة سفنها في البحر الأحمر، بعد التهديدات المباشرة من القوات المسلحة اليمنية لها.
وأصدرت الشركة الصهيونية بياناً قالت فيه إنه «في ضوء التهديد للعبور الآمن للتجارة العالمية في البحر العربي والبحر الأحمر، تتخذ (ZIM) إجراءات استباقية مؤقتة لضمان سلامة أطقمها وسفنها وبضائع عملائها من خلال إعادة توجيه بعض سفنها».
وأوضحت أنه نتيجة لهذه التدابير، فمن المتوقع أن تكون فترات العبور أطول في خدماتها ذات الصلة، «رغم بذل كل جهد ممكن لتقليل الاضطرابات».
وأضافت الشركة أنها تراقب الوضع عن كثب لمعالجة المخاطر المحتملة وضمان استمرار سلامة وكفاءة عملياتها.
وكانت أسهم الشركة قد هبطت إلى أدنى مستوى جديد لها على الإطلاق يوم الاثنين، بعد تهديدات القوات المسلحة اليمنية.
يشار إلى أن الشركة هي الأكثر وضوحاً بين شركات الشحن الصهيونية، وتمتلك حكومة نتنياهو «حصة ذهبية» فيها.
وكان العميد يحيى سريع، الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية، نشر تدوينة على حسابه في منصة «إكس» مكونة من كلمة واحدة: (ZIM)، والذي تم تفسيره على أنه تهديد مباشر للشركة، وهو ما دفع السفينة (Zim Europe) لتغيير مسارها وتوجهت لتلتف حول أفريقيا بعد أن كانت في طريقها إلى البحر الأحمر.
وقد كشف موقع «جلوبز» العبري ارتفاع أسعار النقل البحري من الصين إلى فلسطين المحتلة، بسبب استهداف القوات المسلحة اليمنية للسفن التابعة لكيان الاحتلال في البحر الأحمر، واضطرار الاحتلال لتغيير مسار السفن عبر رأس الرجاء الصالح، ردا على العدوان الصهيوني على غزة.
وأوضح الموقع أن سعر الشحن لكل حاوية من الصين إلى ميناء «أشدود» الصهيوني ارتفع بنسبة تتراوح بين 9% و14% في الأسبوعين الأخيرين من تشرين الأول/ أكتوبر، وهو رقم أعلى بنحو 5% منذ اندلاع العدوان على غزة.