تقرير / عادل عبده بشر / لا ميديا -
صعّدت القوات المسلحة اليمنية، في حكومة الإنقاذ الوطني، عملياتها العسكرية ضد الكيان الصهيوني، تزامناً مع استئناف الأخير لمجازر الإبادة الجماعية بحق أبناء غزة وعدوانه الهمجي ضد مواطني الضفة الغربية بفلسطين.
وأعلنت القوات المسلحة، في بيان لها، مساء اليوم الأحد، عن استهدف سفينتين "إسرائيليتين" في باب المندب، بعد رفضهما الرسائل التحذيرية من القوات البحرية.
وقال البيان الذي تلاه المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع: إن قواتنا البحرية استهدفت بعون الله صباح (اليوم) سفينتين إسرائيليتين في باب المندب وهما سفينة "يونِتي إكسبلورر" وسفينة "نمبر ناين".
وأوضح البيان أن استهداف السفينة "الإسرائيلية" الأولى تم بصاروخ بحري، فيما تم استهداف السفينة الثانية بطائرة مسيرة بحرية.
وأشار البيان إلى أن عملية استهداف السفينتين جاءت بعد رفضهما الرسائل التحذيرية من القوات البحرية اليمنية، وذلك تنفيذا لتوجيهات السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي واستجابة لمطالب شعبنا وأحرار أمتنا للوقوف مع فلسطين.
وأكد البيان أن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في منع السفن "الإسرائيلية" من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف العدوان "الإسرائيلي" على إخواننا في قطاع غزة.. مجدداً التحذير لكافة السفن "الإسرائيلية" أو المرتبطة "بإسرائيليين"، بأنها سوف تصبح هدفا مشروعا إذا خالفت بيانات قواتنا المسلحة.
من جانبه وجه القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، التحية لليمن لدعمها للشعب الفلسطيني.
وقال حمدان في مؤتمر صحفي مساء اليوم: "نوجه التحية لأهلنا في اليمن لجهودهم في دعم إخوانهم بفلسطين، وآخرها ما تم إعلانه الليلة".

اعتراف صهيوني
وهذه هي المرة الثالثة التي تستهدف فيها القوات البحرية في حكومة الإنقاذ الوطني، سفناً صهيونية في البحر الأحمر، ففي الـ19 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تمكنت القوات اليمنية من احتجاز سفينة "غالكسي ليدر" المملوكة لرجل أعمال صهيوني، وسحبها إلى السواحل اليمنية.
وأقر الكيان الصهيوني، اليوم، بإصابة إحدى السفن المستهدفة، زاعماً أن الأضرار كانت "طفيفة".
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن السفينة "الإسرائيلية" التي استهدفها الجيش اليمني في البحر الأحمر اليوم معرّضة للغرق.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن السفينة مؤجرة لشركة ملكيتها "إسرائيلية" جزئيًا، حد زعمها.
قناة "كان" العبرية قالت إن "الحوثيين" نفذوا هجومًا في البحر الأحمر على سفينة مملوكة بشكل غير مباشر لرجل أعمال "إسرائيلي".
وزعمت جريدة يديعوت أحرونوت، أن السفينة التي هوجمت بريطانية، مشيرة إلى أن السفينة تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة استهدافها بصواريخ كروز ومسيّرات.
إحدى شركات الملاحة الصهيونية من جهتها أعلنت، اليوم، عن تغيير خطوط ملاحة سفنها من البحر الأحمر، بعد عملية الاستهداف للسفينتين من قبل القوات البحرية اليمنية.
وقالت شركة الملاحة الصهيونية "تسيم"، في بيان لها: "غيرنا خطوط ملاحة سفننا بعد تعرض سفينتين للقصف بطائرات مسيرة في البحر الأحمر".
وتسببت عمليات القوات البحرية اليمنية في حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء، ضد الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، في شل الحركة الملاحية في ميناء "إيلات" بالأراضي المحتلة.
ونقل موقع غلوبس العبري، اليوم، عن مدير ميناء إيلات جدعون غلبار، قوله: إن تهديدات الحوثيين تؤثر على جميع السفن، سواء تلك التي تمر إلى البحر الأبيض المتوسط وإلينا في إيلات.
وأكد مسؤولون في الميناء للموقع "أنه لا توجد أي سفن تقريبًا تزور الميناء" مشيرين إلى أن ميناء "إيلات" ينوي إخراج العمال من العمل وإغلاق بوابات الميناء بسبب قلة العمل وتحويل الاستيراد الذي كان يستقبله ميناء "إيلات"، إلى ميناء حيفا.
وفي وقت سابق، اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، تعرض مدمرة أميركية في البحر الأحمر لهجوم بصواريخ وطائرات مسيرة.
ونقلت قناة الجزيرة القطرية، عن مسؤول في البنتاغون، قوله: إن المدمرة الأميركية يو إس إس كارني وسفنا تجارية قد تعرضت لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن المدمرة كارني استجابت لنداء استغاثة من سفينة تجارية في البحر الأحمر تعرضت لهجوم من اليمن.
والمدمرة كارني، هي واحدة من عدة سفن حربية أميركية نشرتها واشنطن مؤخرًا في البحر الأحمر، بهدف مرافقة وحماية سفن الشحن الصهيونية، نتيجة الحظر الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية في حكومة الإنقاذ بصنعاء، على سفن الاحتلال من المرور عبر البحر الأحمر، نصرة للشعب الفلسطيني.

توسيع بنك الأهداف
إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة، عن توسيع القوات اليمنية بنك أهدافها ضد العدو الصهيوني.
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم، عن مصادر يمنية أن صنعاء وسّعت بنك أهدافها ضد العدو "الإسرائيلي"، ليشمل منع مرور أي سفن أجنبية  تحمل أسلحة في طريقها إلى "إسرائيل" في البحر الأحمر وباب المندب، وذلك تزامناً مع استئناف العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وكانت القوات المسلحة اليمنية جددت إعلانها، مساء الجمعة الفائتة، "للعالم أجمع، أنها تعيش حالة حرب مع الكيان الإسرائيلي، ولن تتراجع عن موقفها القومي والأخلاقي والديني مهما حاولت دول الغرب ترهيبها بالدفع بالمزيد من البوارج وحاملات الطائرات أو تحريك أدواتها المحلّية".

جهوزية تامة
وصباح اليوم، أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية في حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء، العميد يحيى سريع، أن القوات المسلحة ستستأنف استهداف كيان العدو الصهيوني بضربات موجعة وقاصمة بعد عودة كيان العدو لشن عدوانه الهمجي على قطاع غزة.
وأوضح العميد سريع في حفل تكريم أسر الشهداء من منتسبي دائرة التوجيه المعنوي، أن الجرائم الوحشية التي ترتكب اليوم في غزة هي نفس الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني على مدى تسع سنوات مضت من العدوان على اليمن حيث استهدف العدو المستشفيات والمدارس والمساجد والأسواق وأماكن النزوح ومنازل المواطنين بنفس السلاح الأمريكي.. لافتا إلى أن الأمريكي هو من أدار المعركة على اليمن وهو من يدير المعركة اليوم في غزة وفلسطين.
وأشار إلى أن من اعتدى على الشعب اليمني من تحالف أنظمة الشر وعصابات المرتزقة هم من يناصرون ويؤيدون الكيان الصهيوني في عدوانه الهمجي على غزة، وأن من وقفوا مع غزة اليوم هم من وقفوا مع اليمن.. وقال: "نخوض اليوم معركة مصيرية مع العدو الصهيوني والأمريكي، ومستمرون فيها حتى يتوقف العدوان على غزة".
وجدد الناطق الرسمي للقوات المسلحة، التأكيد على أن القوات المسلحة الباسلة جاهزة وحاضرة ومستعدة لكل الخيارات والاحتمالات للرد على أي اعتداء من قبل أنظمة العدوان السعودي الإماراتي.
ولفت إلى أن الأمريكان والصهاينة إذا ما اعتدوا على اليمن فإنهم سيرتكبون حماقة كبرى وسيكون الرد قوياً ومؤلماً من جانب القوات المسلحة والشعب اليمني العظيم أولي القوة والبأس الشديد.