تقرير / لا ميديا -
لليوم الـ51 من بداية العدوان الصهيوني البري على قطاع غزّة والمقاومة الفلسطينية مستمرة في تكبيد «جيش» الاحتلال خسائر كبيرة على مدار اليوم والساعة في كل المحاور التي يحاول بسط سيطرته عليها.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم، قيام مجاهديها بتفجير عبوتين «رعديتين» مضادتين للأفراد في قوة صهيونية راجلة مكونة من 7 جنود صهاينة وإيقاعهم بين قتيل وجريح في خانيونس.
وأضافت في بيان :»وفور وصول قوة النجدة لإنقاذهم فجّر فيهم مجاهدونا عبوة ثالثة مضادة للأفراد وأوقعوهم قتلى وجرحى».
كما قالت القسام إنها دمرت 4 دبابات صهيونية من نوع «ميركفاه» بعبوة العمل الفدائي وقذائف الياسين105، واستهدفت ناقلتي جنود بعبوة شواض وقذيفة الياسين105 وكذلك استهداف جرافة، في مدينة خانيونس.
إلى ذلك أعلنت القسام أنها قنصت جنديين صهيونيين واستهدفت دبابتين وجرافتين بقذائف «الياسين105 « في حي الزيتون بمدينة غزة.
وأوضحت ان مجاهديها تمكنوا من استهداف قوة صهيونية راجلة بقذيفة مضادة للأفراد وإيقاعهم بين قتيل وجريح في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، بالإضافة إلى قنص 3 آخرين في ذات المكان.
كذلك القسام قالت إن مجاهديها استهدفوا قوة صهيونية أثناء تفتيشها لأحد المنازل غرب بيت لاهيا بقذيفتي «تاندوم» وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
 وأضافت :»وخلال تقدم قوة النجدة استهدفها مجاهدونا بعبوة تلفزيونية مضادة للأفراد «تلفزيونية» أوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح».
في ذات السياق نشرت كتائب القسام مشاهد من اقتحام مجاهديها خيمة ل»جيش» الاحتلال في منطقة جحر الديك، والإجهاز على كل الجنود من مسافة صفر، وعودة مقاتلي القسام بسلام.
وكانت القسام أعلنت عن تنفيذ عملية خلف خطوط التوغل للعدو الصهيوني ومهاجمة خيمة لجيش الاحتلال في منطقة جحر الديك.
وأظهرت المشاهد جانباً من العملية التي قُتل فيها كل جنود الخيمة وهم 10 جنود، بعد استهداف الخيمة بقذيفة ثم إطلاق وابل كثيف من النار، ثم اغتنام بندقية أحد الجنود.
بدورها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف موقع «إسناد صوفا» وتمركزا للجنود في محيطه برشقات صاروخية.
كما تبنت قصف التحشدات العسكرية للاحتلال في منطقة جحر الديك بوابل من قذائف الهاون.
كذلك قالت سرايا القدس إن مجاهديها استهدفوا دبابة وجرافة عسكرية للاحتلال من نوع D9 بقذائف «التاندوم» في تل الزعتر شمال قطاع غزة.

 «الوقت ينفذ»
بدوره قال الناطق العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة إن الاحتلال الصهيوني لا زال يقامر بحياة جنوده الأسرى لدى المقاومة غير آبهٍ بمشاعر عائلتهم. 
وأضاف أبو عبيدة أن الاحتلال تعمد أمس «إعدام 3 من أسراه وآثر قتلهم على تحريرهم، وهو ذات السلوك الإجرامي المفضوح الذي مارسه ولا يزال بحق أسراه في غزة، في محاولةٍ يائسة منه للتخلص من عبء هذا الملف واستحقاقاته التي يعرفها جيداً». 
وكشف أبو عبيدة، زيف ما قاله «جيش» الاحتلال بأنه قتل الأسرى الثلاثة بالخطأ بعد اعتقاده أنهم مقاومون، حيث يشير تصريح الناطق العسكري للقسام إلى معرفة جنود الاحتلال أنهم أسرى ولكنهم آثروا قتلهم. 

الاحتلال يقتل أسراه 
واليوم السبت، قال «جيش» الاحتلال إن الأسرى رفعوا رايات بيضاء لكن جنود الاحتلال أطلقوا النار عليهم حتى الموت، حيث قتل الجنود اثنين فوراً، ثم لاحقوا الثالث إلى مبنى هرب إليه، وأطلقوا النار عليه وقتلوه أيضاً.
في هذا السياق نشرت كتائب القسام اليوم مقطع مصور حمل عنوان «الوقت بدأ ينفد». 
وتضمن المقطع مشاهد تجميعية كانت بثتها الكتائب في أوقاتٍ سابق، لأسرى «إسرائيليين» لدى المقاومة قتلهم القصف الصهيوني. 
وحمل المقطع رسالة تؤكد أنه كلما طال زمن العدوان على غزة كلما قتل المزيد من أسرى الاحتلال بغارات الاحتلال الصهيوني نفسه.

دفن الفلسطينيين أحياء 
ما يقوم به «جيش» الاحتلال كل يوم منذ 71 يوم في غزة هو قتل المدنيين وارتكاب الفضائع بحقهم، ولا وجود لأي إنجازات عسكرية يدعيها.
وارتفع عدد الشهداء في غزة اليوم إلى أكثر من 19 الف شهيد، بينما تجاوز عدد المصابين 51 الف مصاب.
كما ارتكب الاحتلال جريمة كبيرة في مستشفى كمال عدوان، حيث دفن نازحين ومرضى وجرحى تحت التراب وهم أحياء، حسب مصادر صحفية فلسطينية.
وحول هذه الجريمة طالب المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان، بتحقيق دولي في «معلومات» عن دفن «جيش» الاحتلال مصابين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
إلى ذلك أفادت وزارة الصحة في غزة بأنّ قوات الاحتلال أخرجت الجرحى في مستشفى كمال عدوان إلى العراء واعتدت على الكوادر الطبية، مؤكدةً أن قوات الاحتلال قصفت مركز «الصحابة»، وهو الوحيد للولادة في غزة حالياً.
وأكّدت الوزارة في بيانها أن الكوادر الطبية في مستشفى العودة ما زالت ترفض أوامر الاحتلال بالإجلاء، مضيفةً أنّ قوات الاحتلال استهدفت سيارات الإسعاف بشكل مباشر.
أما في الضفة الغربية فقد استشهد 3 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، ليرتفع بذلك عدد شهداء الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/اكتوبر، الى 290 شهيدا.

 لبنان يقصف مواقع الاحتلال
من جهتها أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، اليوم السبت، أنّها استهدفت مجموعة من جنود الاحتلال الصهيوني، داخل منزلين في «مستوطنة المنارة»، بالأسلحة المناسبة، مؤكدةً وقوع إصابات مباشرة.
كما تبنى حزب الله أيضاً استهداف تجمع ‏لجنود العدو في حرج «راميم» بالأسلحة المناسبة.
إلى ذلك قال حزب الله أنه شن هجوماً بمسيّرة انقضاضية على تجمع لجنود الاحتلال خارج ثكنة «راميم»  (قرية هونين المحتلة)، مؤكدةً وقوع إصاباتٍ مباشرة.