تقرير / لا ميديا -
أكد مدير مكتب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسلم من الرد على استهدافها لزوارق القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية ما أدى الى استشهاد وفقدان 10 من منتسبي القوات البحرية.
وقال سفر الصوفي إن «أمريكا فتحت النار على نفسها باستهداف القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر»، مشددا على أن الولايات المتحدة لن تسلم من الرد.
وأوضح الصوفي، خلال اللقاء الموسع للعاملين في المؤسسات الإعلامية والثقافية والتوعوية بالعاصمة صنعاء، اليوم، أن الإدارة الأمريكية كشفت وجهها الإجرامي بهذا الاستهداف المخالف لقوانين الملاحة الدولية، مشيراً إلى أن استهداف أمريكا للقوات البحرية اليمنية يهدد أمن الملاحة الدولية.
وفي السياق اعتبر مدير مكتب السيد القائد احتفالات الأنظمة العربية العميلة في ظل ما يجري من إبادة جماعية في قطاع غزة استفزازا لمشاعر المسلمين.
وقال: إن قتل النساء والأطفال بغزة كشف زيف شعارات دول الغرب الكافر المتشدق بحقوق المرأة وحقوق الإنسان.
في غضون ذلك أكد قائد لواء الدفاع الساحلي اللواء محمد القادري أن القوات المسلحة والبحرية اليمنية لن تترك دماء شهدائها تذهب هدرا، متوعداً العدو الأمريكي والصهيوني أن الرد سيكون قريبا جداً ومزلزلاً بسلاح مناسب وهدف مناسب.
وأوضح اللواء القادري في مداخلة له على قناة المسيرة، اليوم، أن الأمريكيين يكذبون بزعمهم حماية السفن التجارية بينما هم يحمون السفن المتجهة لكيان العدو الصهيوني الذي يقتل الشعب الفلسطيني بدم بارد. متسائلاً عن سبب تواجد السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر إلا لحماية السفن الصهيونية والتعربد والتكبر على الشعوب العربية والإسلامية وحماية مصالح الأمريكي والصهيوني.
وشدد القادري «أننا لن نسكت عن شهدائنا في القوات البحرية الذين اعتدى عليهم الأمريكي بطيران حربي وهم يقومون بواجبهم البحري والعسكري إلى أن تشفى صدور قوم مؤمنين»، مضيفاً: «نحن لا نعرف إلا الأمريكي ودماء شهدائنا الـ10 سيكون مقابلها عشرة آلاف منهم» وأن الرد سيكون عليهم مضاعف وهو الخصم الوحيد في البحر الأحمر، وسيكون «الرد في القريب العاجل ونطمئن الشعب اليمني والعالم الحر أنه ستشفى صدورهم برد مزلزل ومناسب».
وكانت القوات المسلحة اليمنية أعلنت، الأحد الماضي، استشهاد وفقدان 10 من منتسبي القوات البحرية، إثر اعتداء أمريكي على زوارقها في البحر الأحمر.
وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، العميد يحيى سريع، في بيان: إن زوارق القوات البحرية كانت تقوم بواجبها الإنساني والأخلاقي في منع مرور السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، عندما تعرضت للاعتداء الأمريكي.. مؤكداً أن العدو الأمريكي يتحمل تبعات الجريمة وتداعياتها، وأن تحركات العدو الأمريكي في البحر الأحمر لحماية السفن الإسرائيلية لن تمنع اليمن من أداء واجبه دعما ونصرة لفلسطين.
ونصرةً لغزة ومقاومتها في ظل العدوان، تواصل القوات المسلحة اليمنية عملياتها في البحر الأحمر ضد السفن «الإسرائيلية» أو تلك المتجهة نحو موانئ الاحتلال، كما تستمر في استهداف جنوبي فلسطين المحتلّة بالصواريخ والمسيّرات، مؤكدةً حرصها على أمن الملاحة في البحر الأحمر وأن عملياتها مستمرة لغاية وقف العدوان والحصار «الإسرائيليّين» على القطاع.
وفي إثر العمليات اليمنية، تكبّد كيان الاحتلال خسائر مالية هائلة، إذ اعترف مدير مرفأ «إيلات» أن 85٪ من نشاط المرفق قد توقّف منذ بدء القوات المسلحة اليمنية عملياتها في البحر الأحمر.
وأظهرت بيانات موقع الملاحة البحرية vesselfinder، اليوم، خلو ميناء «إيلات» من أي سفينة دخلت حديثاً.
وأشار الموقع إلى أن الميناء لم يستقبل أي سفينة خلال الـ24 ساعة الماضية، ومن غير المتوقع ان تصل أي من السفن خلال الثلاثين يوماً القادمة.
من جهة أخرى أعلنت شركة الشحن الكبرى «هاباغ-لويد» الألمانية أنّها ستواصل إعادة توجيه حركتها البحرية، بعيداً من البحر الأحمر، وستبحر سفنها حول رأس الرجاء الصالح، حتى الـ9 من كانون الثاني/ يناير الجاري، حيث «سيُعاد تقييم الوضع».
ومنذ الـ16 من الشهر الماضي، أعلنت شركة النقل البحري الألمانية تعليق مرور سفنها في البحر الأحمر، إلى جانب شركة «ميرسك» الدنماركية. وقالت «هاباغ-لويد» حينها إنّ إحدى السفن التابعة لها كانت «هدفاً لهجوم أثناء إبحارها بالقرب من سواحل اليمن».