تقرير: مارش الحسام / لا ميديا -
بعملية وهمية بمثابة عربون ولاء لـ«إسرائيل»، دشن الشقيقان المرتزقان طارق وعمار عفاش انضمامهما بمعية مرتزقتهما الممولة من الإمارات في الساحل الغربي لليمن، رسميا الى التحالف الأمريكي لحماية سفن الكيان الصهيوني في البحر الأحمر أو المتوجهة الى موانئ الكيان.
وكان يفترض أن تفرد وسائل إعلام آل عفاش مساحات بارزة للاحتفاء بالتدشين، إلا أنها ذهبت إلى أبعد من ذلك والإعلان بحفاوة لافتة، عن إنجاز جديد للتدشين، والترويج لخبر يزعم تمكن شعبة استخبارات طارق وأخيه من ضبط أسلحة وذخائر مهربة لـ«الحوثيين» حسب وصفها، ولكن ما تم تأكيده هو انشقاق كتيبة تابعة للعميل طارق ووصولها إلى الحديدة بعتادها العسكري.

صور الأسلحة تثير السخرية
قبل الحديث عن دلالات ومغزى المفردات الواردة في سياق الخبر المزعوم، سنتوقف قليلا عند الصور المرفقة للخبر والتي أثارت سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل إن صورة القاربين البدائيين وكذا شحنة الأسلحة الخفيفة المزعوم ضبطها على متنهما تحولت الى مثار تندر لرواد منصات التواصل، معلقين: «الحوثيون باتوا يصنعون صواريخ وطائرات مسيرة باعتراف الأمريكيين ولا تحتاج الى تهريب أسلحة خفيفة». مشيرين إلى «استحالة مرور هذين الزورقين في ظل حظر الصيد على الصيادين اليمنيين على بعد ميلين من الشاطئ، وفي ظل استنفار عشرات البوارج والفرقاطات التابعة للقوات الدولية متعددة الجنسيات المتواجدة في شمال وجنوب البحر الأحمر تحت شعار حماية الملاحة الدولية والتصدي للتهديدات والهجمات الحوثية للسفن التجارية».
كما لفتوا إلى أن هجمات القوات البحرية اليمنية الأخيرة على السفن الصهيونية أو المتجهة الى الكيان الصهيوني، «كانت على بعد أميال قليلة من المخا، المقر المركزي لقوات طارق والقوات المشتركة الممولة من الإمارات، وأظهرت فشل قوات طارق عفاش وخفر السواحل التابعة له في حماية السفن»، حسب تأكيد هيئات دولية متخصصة.

طبخ مصطلحات
بالعودة الى الخبر المزعوم بدا لافتا دخول مصطلحات جديدة في قواميس مطابخ عفاش الإعلامية والتي باشرت في حشو العملية الوهمية بمفردات وعبارات وهمية تم إبرازها بشكل لافت في الطبخة التي فاحت رائحتها ورسائلها من مطابخ عفاش الإعلامية في سياق حديثها عن العملية الوهمية وتكريسها لإبراز دور ما تسمى «شعبة الاستخبارات في المقاومة الوطنية» التي يقودها وكيل جهاز الأمن القومي سابقا، العميل عمار عفاش، وأن «معلومات الشعبة قادت للإنجاز»، وكذا إبراز أن «خفر السواحل في مركز المخا (التابعة للعميل طارق) كثفت دورياتها البحرية والساحلية وتمكنت من الوصول إلى الهدف»، حسب زعم خبر «العملية».

عربون ولاء لإسرائيل
في الخبر المزعوم تم إبراز وبشكل لافت ومتكرر «شعبة الاستخبارات» و«تكثيف الدوريات» في إشارة الى جهوزية الشقيقين طارق وعمار في حماية سفن الكيان.
اتفقت تعليقات مراقبين للشأن اليمني في وصف العملية بأنها «عملية وهمية للاستهلاك الإعلامي والسياسي»، معتبرين أن هذا الإعلان بمثابة «عربون ولاء لأمريكا وإسرائيل ليس إلا».

طارق وعمار شقيقا إسرائيل
مراقبون اعتبروا أن الشقيقين طارق وعمار  أرادا من وراء هذا الإعلان، تطمين أمريكا و«إسرائيل» بأنهما ماضيان في تنفيذ التزاماتهما للجانبين.
وكان المرتزق طارق أجرى زيارة إلى جيبوتي وأخرى إلى الأردن للقاء قيادات أمريكية في إطار التنسيق لفتح جبهة في اليمن.
وقبل أسابيع أعلن طارق عن جهوزية قواته لحماية الملاحة «الإسرائيلية»، مستنكرا الهجمات التي تنفذها القوات المسلحة اليمينة ضد السفن «الإسرائيلية».