تقرير / لا ميديا -
بعد 94 يوماً من العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، مازالت صواريخ المقاومة تضرب قلب «تل أبيب»، مؤكدة فشل قوات الاحتلال في تحقيق أيّ من أهدافها.
وأعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، قصف «تل أبيب» برشقة صاروخية ضخمة رداً على المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة.
وقالت القسام في بلاغ عسكري: «كتائب القسام تقصف «تل أبيب» برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين».
واعترفت مصادر عبرية بسقوط 5 صواريخ وسط فلسطين المحتلة.
كما ذكرت ما تعرف بـ«قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية» أن أكثر من 30 موقعا دوت فيها صافرات الإنذار عقب رشقة صاروخية من غزة تجاه الأراضي المحتلة عام 1948.
ميدانيا أعلنت كتائب القسام قتل أحد جنود الاحتلال قنصاً ببندقية «الغول» شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، بالإضافة إلى استهداف دبابة ميركافا بقذيفة «الياسين 105» قرب منطقة المحطة في خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما قالت كتائب القسام إنها أفشلت محاولة من قوات الاحتلال لتحرير أحد الأسرى الصهاينة في مخيم البريج، وأكدت أنها تصدت لها واشتبكت معها وأوقعت جنودها بين قتيل وجريح، وتم التحفظ على بعض مقتنياتهم الخاصة.
إلى ذلك تبنت القسام استهداف قوة صهيونية خاصة داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد، وإيقاع القوة بين قتيل وجريح قرب منطقة المحطة في خان يونس.
وفي خان يونس أيضا أعلنت القسام تنفيذ عمليتين ضد قوات الاحتلال الصهيوني وإيقاع قتلى وجرحى في صفوفها.
بدورها قالت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مجاهديها خاضوا اشتباكات ضارية مع جنود العدو بالأسلحة الرشاشة وقذائف (RPG) في محاور التقدم شمال وشرق ووسط خان يونس.
كما نشرت مشاهد من إطلاق قذائف الهاون تجاه التحشدات العسكرية بمحاور التقدم في خان يونس.
وخلال عملية الإطلاق ظهر أحد مقاتلي سرايا القدس وهو يوجه رسالة شكر وتحية لليمن والعراق ولبنان.
الى ذلك نشرت سرايا القدس رسالة لأحد الأسرى المحتجز لديها، وهو «إلعاد كتسير» (47 عاماً)، بعنوان «لقد تركونا وحيدين».
وفي المقطع المصور، طالب الأسير، وخلفه راية «الجهاد الإسلامي» بإيقاف «الحرب» وعقد صفقة تبادل مع المقاومة.
وقال الأسير إن حكومة الاحتلال تخلت عنه مرتين، يوم الـ7 تشرين الأول/ أكتوبر والآن في غزة.
وأضاف، مخاطبا أسرته، لا تصدقوا الحكومة إذا قالوا إنهم فعلوا كل ما يستطيعون لإعادتي.

 خسائر العدو
في المقابل كشفت وسائل إعلام صهيونية، اليوم، أنّ بيانات قوات الاحتلال الصهيوني تظهر إصابة 103 جنود، بينهم اثنان في حالةٍ خطرة، خلال معارك الـ48 ساعة الماضية.
وفي السياق، تحدّثت وسائل إعلام صهيونية عن أنّه «منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر تمّت معالجة 222 جريحاً في مستشفى رمبام أصيبوا في ساحات القتال في الجنوب والضفة الغربية والشمال».
وفي وقت سابق، تحدّثت وكالة «بلومبرغ» عن تزايد أعداد جنود جيش الاحتلال الجرحى من جرّاء الحرب على قطاع غزة، قائلةً إنّ ذلك «يُمثّل تكلفة خفية للحرب».
وقال رئيس منظمة المحاربين القدامى للمعوّقين الصهاينة، إيدان كليمان، لـ»بلومبرغ»، إنّ «عدد الجرحى من المرجح أن يصل إلى ما يقرب من 20 ألفاً بمجرد إدراج أولئك الذين يُشخّصون باضطراب ما بعد الصدمة».
وأضاف كليمان أنّه «لم يسبق رؤية كثافة في أعداد الجرحى مثل التي نشهدها الآن»، مشيراً إلى «وجوب إعادة تأهيل هؤلاء الجرحى، في حين أنّ السلطات الإسرائيلية لا تدرك خطورة الوضع».
وتفرض المؤسسة العسكرية الصهيونية رقابةً مشدَّدةً على نشر أعداد القتلى والمصابين من «الجيش»، في محاولة لإخفاء خسائرها الفادحة التي كبّدته إياها المقاومة الفلسطينية والمقاومة الإسلامية في لبنان، إلّا أنّ البيانات الدقيقة، التي تصدرها المقاومة والمقاطع التي توثّق استهدافاتها، تثبت حجم الخسائر الكبيرة لدى الاحتلال.

غزة مسرح جريمة كبرى
أكثر من 750 شهيداً ومصاباً كانوا ضحايا اليوم في ظل العدوان الصهيوني غير المسبوق على قطاع غزة.
وفي اليوم الـ94 من عدوان الإبادة واصلت قوات الاحتلال شن غارات كثيفة على مناطق مدنية متفرقة من قطاع غزة.
ووفق وزارة الصحة بغزة فإن الاحتلال الصهيوني ارتكب، اليوم، 17 مجزرة في قطاع غزة راح ضحيتها 249 شهيدا و510 مصابين.
وأعلنت الوزارة أن حصيلة شهداء العدوان الصهيوني الإجمالية ارتفعت إلى 23.084 شهيدا و58.926 مصابا، وذلك منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي
وفتحت مسيّرة تابعة لقوات الاحتلال، اليوم، النار على ساحة مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس، فيما شنت المقاتلات الصهيونية غارات عنيفة على مباني كلية العلوم والتكنولوجيا جنوب خان يونس جنوب قطاع غزة.
في السياق ذاته قالت وزارة الصحة في غزة إن مستشفيات جنوبي قطاع غزة فقدت قدراتها الاستيعابية للجرحى في الأقسام والعنايات المركزة، مئات الجرحى يفترشون الأرض في الممرات والساحات.