تقرير / لا ميديا -
اعترفت قوات الاحتلال، اليوم، بمصرع 9 من جنوده وإصابة 27 آخرين خلال معارك الـ48 الساعة الماضية في قطاع غزة.
وأقرت قوات الاحتلال بأن 9 ضباط وجنود قُتلوا في المواجهات مع المقاومة الفلسطينية، وتحديداً في وسط وجنوبي القطاع.
في هذا السياق قالت مصادر صهيونية، اليوم، إن المقاومة الفلسطينية فجّرت في الساعات الماضية شاحنة عسكرية لقوات الاحتلال، فأصيب 30 ضابطاً وجندياً إضافةً لمقتل 6 جنود.
اعترافات قوات الاحتلال، وإن كانت تخفي الجزء الأكبر من الحقيقة والخسائر فإنها تؤكد كل ما تنشره المقاومة عن عملياتها التي تفتك بجنود الاحتلال منذ بدء العدوان البري على قطاع غزّة.
وفي سياق ما تعلنه المقاومة،قال الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، مساء اليوم، إن القسام نفذت، خلال الأسبوع الماضي، 52 مهمة عسكرية مختلفة، تم خلالها قتل 22 جنديا وإصابة عشرات آخرين وتدمير 42 آلية.
وأضاف أنه تم نسف منزل وتفجير 4 مداخل أنفاق وحقل ألغام في جنود العدو، مضيفا: «وأسقط مجاهدونا طائرة استطلاع من طراز «هيرمز 900» واستولوا على طائرة (Skylark) وطائرتي درون».
وبيّن أنه تم قصف مقرات وغرف القيادة الميدانية والتحشدات العسكرية بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى في كافة محاور القتال، إلى جانب توجيه رشقة صاروخية مكثفة نحو «تل أبيب» ومحيطها.

أبو حمزة يتحدى نتنياهو
من جانبه قال الناطق العسكري لسرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أبو حمزة، إن هدف الاحتلال للقضاء على المقاومة لم ولن يتحقق ولو استمرت الحرب إلى ما لا نهاية.
وأكد أبو حمزة، في كلمة مسجلة اليوم، أن سرايا القدس لا تزال تواصل معركة الصمود في وجه حرب الإبادة الصهيونية.
وأضاف أن «الشعب الفلسطيني ومقاومته أقوى وأكبر من كل محاولات التصفية البائسة»، مضيفا: «من يُرِدْ أن ينزع سلاحنا سننزع روحه.»
وخاطب الغاصبين الصهاينة قائلا إن دعوة نتنياهو لهم بالعودة للمغتصبات جوار غزة محظ سراب، ولا عودة ولا استقرار للغاصبين في طالما استمر العدوان على غزة.
إلى ذلك تحدث أبو حمزة عن إسقاط طائرة استخبارات صهيونية في سماء خان يونس، مضيفًا أن سرايا القدس أجهزت على قوة صهيونية خاصة تحصنت بأحد المباني.
ووجه أبو حمزة التحية لمقاومي الكتائب في جنين وطولكرم وكل الضفة الغربية، الذين حوّلوا جيبات الاحتلال إلى خردة في حي الجابريات.
وكانت سرايا القدس قالت، اليوم، إنها قصفت تحشدات الاحتلال في منطقة معن شرق خان يونس بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
كما أعلنت استهداف آلية عسكرية صهيونية بقذيفة (RPG) شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وعرضت سرايا القدس مشاهد من استهداف مقاتليها لقوة صهيونية كانت متحصنة في أحد المنازل في محاور التقدم بخان يونس.

إعلام صهيوني: نحن في حفرة
من جهتها نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية، اليوم، مقالا على صفحتها الأولى، بعنوان «ما الذي يحدث لنا؟! كيف نخرج من الحفرة التي سقطنا فيها؟!».
وتحدثت الصحيفة في هذا المقال عن فشل الكيان في تحقيق أهدافها المعلنة بشأن العدوان الذي شنّته على قطاع غزّة، كما تحدثت عن عدم استعداد الكيان لحرب مع حزب الله.
وقالت الصحيفة إنّه بعد ثلاثة أشهر، كل ما يمكن القادة الصهاينة، هو «المزيد والمزيد من الحرب»، مشيرةً إلى أنّ أمس الاثنين، كان «يوماً صعباً» بالنسبة لقوات الاحتلال، و»كان الثمن باهظاً»، في إشارة إلى مقتل 9 ضباط وجنود وإصابة آخرين في هجومين منفصلين خلال معارك قطاع غزة خلال 24 ساعة، وإلى استهداف «تل أبيب» برشقات صاروخية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن أهدافاً لا يمكن تحقيقها، وبالتالي «حكم على إسرائيل بحرب لا نهاية لها».
واعتبرت «يديعوت أحرونوت» في مقالها، أنّه «في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، «سقطت إسرائيل في حفرة عميقة، ولا يمكن تصور الخسارة والضرر والثمن الذي يجنيه وسيجنيه منّا ذلك اليوم في المديين القصير والطويل»؛ لكن بالنسبة الصحيفة، فإنّ السؤال الأهم: «كيف نخرج من الحفرة؟!».
كما قالت إنّه «على مدى الأشهر الثلاثة الماضية كنا نسمع أخباراً عن هزيمة حماس، والقضاء على حماس؛ لكن هذه الأخبار لا تعكس الواقع، وهناك مسافة كبيرة بينها وبين تدمير حماس».
أمّا بالنسبة إلى مقتل الأسرى الصهاينة في غزّة بنيران قوات الاحتلال، فأكّدت الصحيفة أنّه «سيكون وصمة عار لا تمحى على إسرائيل، ويهدد تماسك الإسرائيليين».

غزة مسرح جريمة كبرى
لليوم الـ95 يواصل الكيان الصهيوني شن حرب إبادة متعددة الأوجه على غزة وسكانها.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة أن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت 1944 مجزرة في قطاع غزة، أسفر عنها ارتقاء 30,210 شهداء ومفقودين، وأكثر من 59 ألف مصاب منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي أحدث جرائم العدوان الصهيوني في غزة، أوضح مكتب الإعلام الحكومي بغزة أن قوات الاحتلال ارتكبت اليوم 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 126 شهيداً و241 مصابا، موضحا أن هذه إحصائيات ما وصل للمستشفيات فقط خلال 24 ساعة الماضية.
وأضاف أن عددا من الضحايا مازالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في السياق ذاته تحدثت صحيفة «تلغراف» البريطانية عن تزايد الجوع في غزة، في ظل استمرار العدوان الصهيوني والحصار على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وذكر التقرير أنّ الجوع «يحول الأطفال في غزة إلى هياكل عظمية».
كذلك، ذكر التقرير أنّ الأطفال يبحثون مثلاً عن «الباذنجان» في الحقول المهجورة، وقد قضى الكثيرون أياماً من دون طعام. ولم يأكل آخرون أكثر من نصف قطعة خبز أو علبة من الفاصوليا، تقاسموها مع العديد من أفراد أسرهم.

شهيد في الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية استشهد شاب فلسطيني، اليوم، عقب إطلاق الرصاص الحي عليه من قبل قوات الاحتلال الصهيوني قرب حاجز عين سينيا شمال رام الله.
ووفق الإعلام الفلسطيني فقد أطلق جنود الاحتلال النار على الشاب الفلسطيني بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس.
واختطف جنود الاحتلال جثمان الشهيد وأنزلوه من مركبة الإسعاف التي كانت تستعد لنقله لمشافي رام الله.