الرفيق الطاهر طاهر علوان الزريقي يرتحل دون سابق إنذار، ملتحقاً برفيقه الدكتور عباس الزريقي.
الراحل طاهر علوان عبقرية مسرحية وسينمائية لم ينتفع منها البلد في ظل حكومة الوضع المزري.
عاش مغبوناً على هامش حروب الفُتات الإداري بين عهدين، وارتحل بصمت دون أن يستنشق البلد عطره مسرحاً وسينما وفناً هادفاً ملتزماً في ظل الارتجالية والشلليات الدرامية التي تتسيد الشاشة ومؤسسات العمل الثقافي.
زكيته أكثر من مرة لشغل موقع يمكنه من العطاء بسخاء، وانتهى الأمر بالمعنيين لتعيين «قرطلة» للموقع الذي يستحقه الرفيق الراحل بجدارة.
ليس أزوف أعمارنا هو ما يقتلنا في هذا البلد، بل خيبات أملنا المتلاحقة في إمكانية أن نكون أحسن مما كنا. وبطبيعة الحال فإن المشهد لم يكن حسناً يوماً ما لجهة تثمين طاقات وأفكار هذه القامات والأدمغة الراحلة تباعاً من صقيع التغييب والحياة على قارعة المشهد إلى قعر الغياب الأبدي.
وداعاً رفيقي الجميل والمبدع طاهر الزريقي! و»هارد لك» لهذا البلد!

 صلاح الدكاك