تقرير / لا ميديا -
احتلال خسيس وأدوات أكثر خسة وضعة وهوانا منه، ولا عجب أو غرابة. فذاك هو حال من رأى في السعودي والإماراتي خلاصا له من هوانه فإذا بهما يرديانه في أسفل درائك الهوان والتشرذم. فكنتونات هنا وأحلاف هناك، ولا شيء هنا أو هناك سوى الإفصاح عن المزيد من خسة دفينة. ذاك هو حال المرتزقة في المحافظات المحتلة حيث يبحث الجميع عن بطاقة عبور يمنحها لهم المحتل، ولكن إلى أين؟ ذاك ما أعلن عنه ما يسمى "حلف قبائل حضرموت" كآخر تقليعة لكائنات بلا معنى.

أعلن ما يسمى "حلف قبائل حضرموت"، الموالي للاحتلال السعودي، أمس، ما سماه استقلال محافظة حضرموت عن جميع المحافظات اليمنية وإقامة حكم ذاتي كامل الصلاحيات، ح  سب زعمه.
وجاء في بيان الحلف الذي يتزعمه المرتزق عمرو بن حبريش أن "اجتماعًا استثنائيًا عقد في منطقة العليب بمديرية غيل بن يمين"، وخرج بعدد من القرارات في مقدمتها "التمسك بحقوق ومطالب حضرموت المعلن عنها في بيان مؤتمر حضرموت الجامع في 13 يوليو/ تموز وهي مطالب مرتبطة بالخدمات والشأن الإداري بالمحافظة".
وقال البيان: "يعلن حلف قبائل حضرموت استجابة لصوت الشعب الذي تنادي به الجماهير في تحقيق الحكم الذاتي كامل الصلاحيات الذي يحفظ لحضرموت الاستقلالية في ظل وضع الوطن العام المتدهور ويعد تحقيقه حاجة ملحة وإنقاذا للمجتمع الحضرمي من الوضع المتردي والمنهار"، مؤكدا "مواصلة الحلف بالضغط والتصعيد المجتمعي حتى تحقيق الحقوق والمطالب الواردة في البيانات المختلفة للحلف القبلي".
يذكر أن الحلف كيان أنشأته سلطات الرياض في السنوات الأخيرة تمهيدا لمشروع يسعى له العدو السعودي باقتلاع محافظة حضرموت من هويتها اليمنية وجعلها تابعة له، وهو ما جعله ينشئ هذا الكيان ويقدم له كافة أشكال الدعم.
وتعد محافظة حضرموت المحتلة كبرى المحافظات اليمنية من حيث المساحة وتحتل أهمية كبيرة من الناحية الجغرافية والاقتصادية، ما جعل العدو السعودي يسعى لضمها إلى جغرافيته المغتصبة سابقا من الأراضي اليمنية.
من جهة ثانية قالت مصادر محلية إن طائرة مسيرة مجهولة استهدفت بغارة جوية سيارة لمسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظم القاعدة التكفيري في محافظة حضرموت المحتلة.
وأضافت المصادر أن القصف تسبب باحتراق السيارة بالكامل وتفحم الجثث التي كانت على متنها دون الكشف عن هويتهم.
وأوضحت أن الحادث وقع بالقرب من معسكر للمرتزقة في منطقة جول القراشم قرب مفرق غيل بن يمين شمال شرق مدينة المكلا مركز المحافظة.
وأشارت إلى أن القتلى يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة التكفيري.
وصعد التكفيريون نشاطهم في مناطق المرتزقة بدعم من الاحتلال الإماراتي والسعودي وتواطؤ من حكومة الفنادق.