نتنياهو يصف التنظيمات التكفيرية بـ«الإخوة».. التكفيريون يستبيحون سورية والأسد يصل روسيا
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
توغلت قوات الاحتلال الصهيوني عدة كيلومترات داخل الجولان السوري وقامت باحتلال موقع جبل الشيخ العسكري السوري بعد أن غادرته القوات المسلحة السورية، وأعلن الاحتلال أن قواته تعمل على إحداث تغييرات على أرض الجولان السوري المحتلّ، مشيرا إلى ما يسمى "شرق أوسط جديد".
واعترفت ما تسمى "هيئة البث الإسرائيلية العامة" العبرية، مساء الأمس، أن الكيان هاجم عشرات الأهداف في سورية بالتزامن مع هجوم التنظيمات الإرهابية وسيطرتها على دمشق، بينها "أسلحة استراتيجية"، مشيرة إلى أن الكيان يبحث تعميق سيطرته في سورية.
وأوردت "القناة الـ12" التابعة للاحتلال، أن انتشار قوات العدو الصهيوني في سورية، "قابل للتغيير وفقا للتطورات".
وإشارة إلى التخطيط الموحد والعمل المشترك لغرفة العمليات الأمريكية الصهيونية، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول صهيوني، أن "إسرائيل أبلغت واشنطن مسبقا بعمليتها للسيطرة على المنطقة العازلة على حدود سورية"؛ كما أبلغتها "مسبقا بعمليتها للسيطرة على مواقع أخرى على الجانب السوري".
وقالت قوات الاحتلال في بيان أصدرته أمس، إنه "في ضوء تقييم للوضع، وفي إطار الاستعداد المتزايد في قطاع هضبة الجولان في اليوم الأخير، تنتشر قوات الجيش على الأرض، وفي الجوّ؛ وبالإضافة إلى ذلك، يتم تعبئة كافة أقسام الأمن في الجبهة الداخلية".
وأشار إلى أن "قوات لواء الجولان 474، تعمل على الحدود في محاولة لجمع وحماية سكان دولة إسرائيل والجولان على وجه الخصوص، وفي الوقت نفسه تكثّف وتواصل بناء العائق الهندسي على الحدود: شرق جديد".
وذكرت صحيفة "معاريف" الصهيونية نقلا عن مصادر "مطلعة"، أن "الجيش الإسرائيلي يسعى حاليًا لإنشاء منطقة عازلة لحماية المستوطنات في الجولان" المحتل؛ وادعت المصادر أن "الهدف ليس التوغل في الأراضي السورية والبقاء فيها بشكل دائم، بل استغلال الوضع لتعزيز أمن إسرائيل وحماية هضبة الجولان" المحتل.
يذكر أن "الكابينيت السياسي -الأمني الإسرائيلي" صادق بالإجماع أمس الأول على احتلال جبل الشيخ السوري في الجولان المحتل.
وأفادت القناة بأن "اقتراح احتلال جبل الشيخ السوري قدمه وزير الأمن، يسرائيل كاتس، بناء على خطة وضعت بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي".
في السياق ذاته، شارك رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الجماعات التكفيرية الاحتفال بانهيار الدولة والنظام في سورية، وقال: "هذا يوم تاريخي في تاريخ الشرق الأوسط. نظام الأسد هو حلقة مركزية في محور الشر الإيراني، لقد سقط هذا النظام. هذه نتيجة مباشرة للضربات التي وجهناها إلى إيران و"حزب الله"، الداعمين الرئيسيين. أدى هذا إلى خلق سلسلة من ردود الفعل في جميع أنحاء الشرق الأوسط لجميع أولئك الذين يريدون التحرر من نظام القمع والطغيان هذا".
وأعلن نتنياهو بدء احتلال مناطق جديدة في الجولان وزعم أن اتفاق "فض الاشتباك" لعام 1974 مع سوريا حول الجولان قد انهار يوم أمس.
وأكد أنه "بالتعاون مع وزير الدفاع، وبدعم كامل من مجلس الوزراء، أصدرت تعليماتي أمس لجيش الدفاع الإسرائيلي بالاستيلاء على المنطقة العازلة ومواقع القيادة المجاورة لها. ولن نسمح لأي قوة معادية بأن تستقر على حدودنا".
كما أعلن نتنياهو أنه يمد يده للتنظيمات التكفيرية في سورية داعياً لأن يكونوا جيران لـ"إسرائيل" واصفا اياهم بـ"الإخوة".
يذكر أن فصائل من المعارضة السورية أعلنت في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي السوري صباح الأمس دخول قواتها العاصمة السورية مدينة، بعد تخلي الرئيس السوري بشار الأسد عن منصبه ومغادرة البلاد.
وفي هذا السياق، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن "الرئيس السابق بشار الأسد غادر البلاد، وأمر بانتقال سلمي للسلطة"، داعياً "جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف وحلّ المشكلات سلمياً".
وأكد لافروف، أمس، أن "موسكو لم تشارك في محادثات بشأن تسليم السلطة" في سورية.
وعبّر لافروف عن قلق روسيا حيال التطورات في سورية، مؤكداً أن "القواعد العسكرية الروسية في الأراضي السورية في حالة جاهزية".
من جانبه أفاد مصدر في الكرملين مساء أمس، بأن الرئيس بشار الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى العاصمة الروسية موسكو.
وحسب وكالة تاس للأنباء فإن روسيا قدمت إلى بشار الأسد وعائلته حق اللجوء.
المصدر لا ميديا