سرايا القدس: وجهنا ضربة صاروخية تجاه المغتصبات و«تل أبيب».. القسام تقتل 5 جنود صهاينة وتدمر 3 آليات في جباليا
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
لليوم الثالث على التوالي يطال القصف الصاروخي للمقاومة الفلسطينية المغتصبات الصهيونية القريبة من غزة وصولا إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتبنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أمس، القصف الصاروخي الذي استهدف الكيان خلال اليومين الماضيين.
وقالت السرايا في بيان: «بعد عودة الاتصال بمجاهدينا في القوة الصاروخية لسرايا القدس شمال قطاع غزة، وجهنا خلال اليومين الماضيين ضربة صاروخية تجاه مدينتي القدس و'تل أبيب' و'سيديروت' و'مستوطنات غلاف غزة'، رداً على جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا واقتحام المسجد الأقصى».
أما في المعارك البرية فقد أعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس تنفيذ عملية مركبة تمكن فيها مجاهدوها من اقتحام نقطة عسكرية مستحدثة أقامتها قوات الاحتلال في مخيم جباليا شمال القطاع وأجهزوا من النقطة صفر على 5 من الجنود. وفي مخيم جباليا كذلك قالت القسام إن مجاهديها أحرقوا دبابة صهيونية وطاقمها، ودمروا ناقلة جند واستهدفوا جيباً عسكرياً بداخله عدد من الجنود بالقنابل اليدوية وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
من جانبها أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين أنها قصفت بالشراكة مع كتائب القسام تمركزاً لآليات وجنود العدو في دوار «أبو شرخ» غرب معسكر جباليا بقذائف الهاون.
وبدورها تبنت كتائب «الشهيد أبو علي مصطفى» استهداف موقع قيادة وسيطرة للعدو في محور «نتساريم» برشقة صاروخية رداً على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
في السياق ذاته أقر العدو الصهيوني بجزء من الضربات الموجعة التي يتلقاها في غزة.
وأعلنت قوات الاحتلال، مساء الأمس، في بيان، مقتل جنديّ من «كتيبة نيتساح يهودا» بمعارك شماليّ قطاع غزة، وإصابة 3 آخرين.
بدورها تحدثت صحيفة «يديعوت أحرونوت» التابعة للاحتلال عن مقتل جندي وإصابة 7 آخرين 3 منهم جراحهم خطرة من جراء إطلاق قذيفة (آر بي جي) على قوة عسكرية في بيت حانون شمال قطاع غزة.
إلى ذلك تحدثت وسائل إعلام العدو الصهيوني أن كتائب القسام أسقطت طائرة مسيّرة للاحتلال وقامت بإطلاقها لاحقاً باتجاه «مستوطنات غلاف غزة».
واعترف المتحدث باسم قوات الاحتلال بالأمر، وقال: «بالفعل تمكنت حماس من إسقاط طائرة مسيّرة وإطلاقها باتجاه مستوطنات الغلاف».
غزة مسرح جريمة كبرى
يستمر الفشل الصهيوني العسكري في تحقيق أهدافه المعلنة ويتواصل عدوان الإبادة على قطاع غزة وسط جرائم صهيونية من كل نوع.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان على غزة إلى 55,541 شهيدا ومفقودا و108,338 جريحا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وذلك بعد 451 يوما على العدوان.
يأتي ذلك فيما كثّف العدو الصهيوني هجماته على المستشفيات، واعتقل مرضى أثناء نقلهم من المستشفى الإندونيسي إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة وسط معاناة إنسانية للنازحين في ظل المنخفض الجوي والشتاء.
وأحصت وزارة الصحة في القطاع ارتكاب العدو الصهيوني 3 مجازر أسفر عنها 27 شهيدا و149 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
هذا وغرقت مئات الخيام، في مخيمات النزوح في مناطق متفرقة من دير البلح ومواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على القطاع، وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من المنخفض الجوي عالي الفاعلية الذي يؤثر في قطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي والدول العربية «بفكفكة الأزمة الإنسانية وإنقاذ واقع النازحين بشكل فوري وعاجل».
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ارتفاع عدد الوفيات بين النازحين بسبب موجات الصقيع إلى 7 متوقعاً عشرات الضحايا القادمة بسبب البرد.
إبادة في الظلام
في تصعيد خطير للجريمة الصهيونية بحق المختطفين الفلسطينيين، استشهد أمس 5 مختطفين في زنازين الاحتلال وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
وقالت الهيئة ونادي الأسير إنهما تبلغا، أمس، نبأ استشهاد 5 فلسطينيين من أبناء غزة في زنازين الاحتلال.
وقالت الهيئة ونادي الأسير إن «ما يجري من ارتفاع في أعداد الشهداء الأسرى هو كارثة إنسانية متصاعدة، وتأكيد جديد على ما حذرنا منه أن الاحتلال ودون أدنى اعتبار للإنسانية جمعاء يعمل على تصفية الأسرى بشكل ممنهج وعلني».
وشددا على أن «عامل الزمن اليوم يشكل الحاسم الأساس لمصير الأسرى، وذلك مع استمرار الجرائم الممنهجة وعلى رأسها جرائم التعذيب غير المسبوقة بمستواها وكثافتها، والتي ستؤدي إلى نتيجة واحدة فقط هي استشهاد المزيد من الأسرى والمعتقلين. ما يجري بحق الأسرى والمعتقلين ما هو إلا وجه آخر لحرب الإبادة، والهدف منه هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال والتصفية بحق الأسرى والمعتقلين».
وذكرا أن «عدد الشهداء بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة ارتفع إلى 54، وهو العدد الأعلى تاريخياً، لتكون هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ حركة الأسير منذ العام 1967».
وشددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني على أن «وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف المعتقلين ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من المعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظي لجرائم ممنهجة، أبرزها التعذيب والتجويع والاعتداءات بأشكالها كافة والجرائم الطبية والاعتداءات الجنسية، وتعمد فرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، فضلاً عن سياسات السلب والحرمان غير المسبوقة بمستواها».
وأوضحا أن «عدد المعتقلين في سجون الاحتلال الذين اعترفت بهم إدارة السجون حتى بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، يبلغ أكثر من عشرة آلاف و300، فيما تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال. من بين المعتقلين 90 معتقلة وما لا يقل عن 345 طفلا و3428 معتقلاً إدارياً».
المصدر لا ميديا