تقرير / لا ميديا -
يتواصل عدوان الإبادة الصهيوني على قطاع غزة للعام الثاني توالياً، فيما ترد فصائل المقاومة بتنفيذ العمليات العسكرية النوعية والكمائن لقوات الاحتلال إلى جانب إطلاق الصواريخ من القطاع صوب المغتصبات في ما يسمى "غلاف غزة".
وفي أبرز العمليات المعلن عنها اليوم قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنها دمرت 4 دبابات "ميركافا" صهيونية بعدد من العبوات شديدة الانفجار في محور التقدم شرق جباليا البلد شمال القطاع.
كما أعلنت كتائب القسام عن استهداف دبابة صهيونية خامسة بعبوة "شواظ" شرق شارع الصفطاوي غرب معسكر جباليا شمال القطاع.
كذلك قالت القسام في بيان ثالث: "تمكنا مع مجاهدي ألوية الناصر من إطلاق صاروخ "سام" باتجاه مروحية صهيونية من نوع "أباتشي" شرق مخيم البريج".
الى ذلك تعرضت المغتصبات الصهيونية القريبة من غزة لقصف صاروخي حيث دوت صافرات الإنذار في "سديروت" وتحدثت وسائل إعلام العدو عن ثلاثة صواريخ أُطلقت من شمالي غزة؛ نحو المغتصبة.

مسرح أكبر جريمة في العالم
في إطار الجريمة الصهيونية بقطاع غزة غير المسبوقة في التاريخ الحديث، أطلقت قوات الاحتلال النار على المستشفى "الإندونيسي"، ببيت لاهيا شمالي قطاع غزة، اليوم، وذلك بعد أن حاصرته، وهددت المتواجدين داخله طالبة إخلاءه فورا.
وأكد الإعلام الفلسطيني أن المحاصرين داخل المستشفى معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب المرضى والجرحى، والطواقم الطبية.
وقالت مصادر طبية إن الاحتلال دمر محطات الأكسجين والكهرباء، حيث بات المستشفى لا يملك القدرة على تقديم خدمات طبية، كما نفدت المستلزمات الطبية، ما يهدد حياة الجرحى والمرضى، والذين نقل بعضهم إلى المستشفى بعد إحراق وتدمير الاحتلال لمستشفى الشهيد كمال عدوان، مضيفة أن قوات الاحتلال، تواصل تجريف محيط المستشفى، وتدمير كل مقومات الحياة في المنطقة.
ويواصل الاحتلال اقتراف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات خلال الـ24 ساعة الماضية، مما أسفر عن 77 شهيدًا و145 إصابة وصلت إلى المستشفيات".
وأشارت إلى أن "عددًا من الضحايا مازال تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم"، وأضافت أن "حصيلة العدوان الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 55,658 شهيدًا ومفقودا و108,583 مصابًا".
في السياق ذاته أعلن الإعلام الحكومي بغزة عن ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين بالقطاع إلى 202 بعد استشهاد الزميل عمر الديراوي.

مفاوضات الأسرى
سياسياً، قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، اليوم، إن وفداً للاحتلال تواجد في العاصمة القطرية الدوحة؛ لاستكمال جولة المفاوضات السابقة التي جرت خلال الأسبوعين الأخيرين.
وفي تصريحات لـ"شبكة قدس الإخبارية"، قال الهندي إن الاحتلال الصهيوني يقوم بتصعيد ميداني كبير باستهداف المدنيين والمشافي مع تهديدات وزير الحرب في دولة الاحتلال "كاتس" ووزراء الاحتلال بهدف الضغط لانتزاع مواقف على طاولة التفاوض.
وأكد أن الاحتلال طالب بـ11 اسماً من جنوده الاحتياط الذين لا تنطبق عليهم شروط المرحلة الأولى (ليسوا مرضى ولا كبارا في السن)، ووافقت المقاومة على إضافتهم ولكن بثمن يختلف عن ثمن الفئة الأولى.
وأوضح أن إنهاء العدوان على قطاع غزة مطلب أساسي للمقاومة؛ قائلا: "لا قيمة لأي صفقة يعاود بعدها الاحتلال جرائمة بدون أي حساب".
وذكر أن عودة النازحين والانسحاب التدريجي والإغاثة تبدأ في المرحلة الأولى للتبادل.
وقال الهندي إن المقاومة كانت ولازالت تسعى لإجراء صفقة شاملة، بينما العدو اختار مسار الصفقة على مراحل.
وأكد أن فرص الوصول لصفقة حالياً هي أعلى من المراحل السابقة ويتم البحث حاليا في المسائل الفنيه، فيما فشل الاحتلال في استعادة أسراه بالقوة، والرأي العام للاحتلال بغالبيته مع الصفقة.

برصاص عباس... استشهاد أب وابنه
وفي الضفة الغربية، استشهد مواطن فلسطيني وابنه، اليوم، خلال استمرار عمليّة سلطة محمود عباس العدوانية ضد المقاومين في جنين، والتي أسفرت كذلك عن مقتل ضابط في أجهزة الأمن، هو السادس خلال العملية.
وأفاد الإعلام الفلسطيني، بإصابة 3 أشخاص في مخيم جنين، جرّاء الاشتباكات المستمرة، قبل أن تعلن مقتل أب وابنه، وإصابة ابنته بجراح.
وذكرت أنهم أُصيبوا برصاص أجهزة أمن "السلطة الفلسطينية"، مشيرة إلى أن الشهيدين هما محمود الجلقموسي، ونجله الفتى قسم محمود الجلقموسي.
في المقابل، ادعى الناطق باسم قوى الأمن التابعة لسلطة عباس أنه "لم نكن موجودين في هذه المنطقة، وطالبنا المواطنين مرارا وتكرارا بتوخي الحذر".
في السياق ذاته أصدرت كتيبة جنين بياناً صحفياً اتهمت به أجهزة أمن السلطة بإعدام فلسطينيين بدم بارد، إضافة لتحويلها مستشفى جنين الحكومي لثكنةٍ عسكرية واعتقالها ممرضين عالجوا جرحى من المخيم.
وأكدت الكتيبة في بيان لها أنها طردت قوة أمنية تتبع للسلطة من أحد المنازل في المخيم، وامتنعت عن قتل أفرادها، وسيطرت على سلاح وصفته بـ"النوعي" كان بحوزة القوة.
وأوضحت الكتيبة في بيانها انفتاحها على مبادرات العشائر للحل، وإنهاء الأحداث الدائرة في المخيم منذ شهر.
وتستمر الاشتباكات المسلحة بين المقاومين وعناصر أمن السلطة لليوم الـ30 على التوالي، والتي تكثفت اليومين الماضيين.