تقرير / لا ميديا -
دخل عدوان الإبادة الصهيوني على قطاع غزة، أمس، يومه الـ464، حيث يواصل الاحتلال جرائمه المروعة على غزة، بينما تكبده المقاومة خسائر فادحة، آخرها مقتل وجرح 12 جنديا وفق ما أقر به الاحتلال.
وبرغم كثرة الحديث عن تقدم في المفاوضات الجارية بالعاصمة القطرية الدوحة للتوصل إلى اتفاق لوقف العدوان وتبادل الأسرى لازال العدوان مشتدا على غزة وسط جرائم يومية ترتكبها قوات الاحتلال.
ووفق وزارة الصحة وزارة الصحة بغزة فإن العدو الصهيوني اقترف مجزرتين ضد السكان في قطاع غزة وصل منهما للمستشفيات 28 شهيدا و89 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ووفق الوزارة ارتفعت حصيلة العدوان إلى 56,565 شهيدا ومفقودا و109,660 جريحا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023.
وقال الدفاع المدني في غزة أمس إن نحو 70 طفلا استشهدوا خلال الأيام الخمسة الماضية في القصف الصهيوني على القطاع.
واستمرت هجمات قوات العدو الصهيوني على مناطق متفرقة في القطاع، وشملت الهجمات قصفا بالزوارق الحربية لمناطق شرق النصيرات ومخيم البريج، والمناطق الغربية لدير البلح، بينما استهدفت المدفعية مدينة رفح، ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى.
وعلى وقع ذلك تواصل المقاومة التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني وتنفذ ضدها كمائن تزداد قوتها فترة بعد أخرى، وفي هذا السياق أعلن المتحدث باسم قوات العدو الصهيوني، عن مقتل 4 ضباط وجنود في المعارك في بيت حانون، كما أصيب 8 جنود بينهم 3 في حالة خطرة جراء انفجار عبوة ناسفة في مبنى بجباليا.

لُغز أمام الصهاينة
وحول عجز العدو الصهيوني عن حل لغز كمائن المقاومة زعمت وسائل إعلام العدو الصهيوني أن السبب وراء ذلك هو انتهاج الاحتلال سياسة الدخول والخروج الدائم داخل قطاع غزة، بدل احتلال أراضيها والسيطرة عليها، مشيراً إلى أنّ حركة «حماس» تستغل هذا الأسلوب من أجل زرع أفخاخ الموت.
وفي انتقادات لاذعة في أعقاب الحادثة الأخيرة في قطاع غزة والتي أدت إلى مقتل 4 جنود وإصابة آخرين، قال محلل الشؤون العسكرية في القناة «14» التابعة للعدو، إنّ «أسلوب  رئيس الأركان في التوغل فشل»، مضيفاً أن على «رئيس الأركان» أن يفهم أن الطريقة الوحيدة للقتال في قطاع غزة هي احتلال الأرض والسيطرة عليها وليس الدخول إليها والخروج منها طوال الوقت، حد زعمه.
وتابع: «حماس تستغل أسلوبنا من أجل زرع أفخاخ الموت وهذه هي النتيجة».
بدورها، أشارت مراسلة الشؤون العسكرية في صحيفة «إسرائيل هيوم» إلى أنّ أرقام قتلى الجيش في قطاع غزة أصبحت صعبة الاحتواء».
وأضافت أنّ حادثة يوم أمس، التي جرت في بيت حانون صعبة جداً، إذ قتل فيها «4 مقاتلين من لواء الناحل»، لافتةً إلى أنّه «قد سقط 10 مقاتلين في الأسبوع الأخير فقط، و50 في الأشهر الثلاثة الأخيرة، و400 قتلوا منذ بداية المناورة البرية في قطاع غزة، وهذه أرقام صعبة الاحتواء».

مفاوضات الأسرى
سياسيًا تحدثت وسائل إعلامية عدة عن وصول وفد للعدو الصهيوني يقوده رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، إلى العاصمة القطريّة الدوحة، لمواصلة المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى و»وقف إطلاق النار».
وذكرت وسائل إعلام تابعة للعدو الصهيوني أن التقدم في المفاوضات جاء بسبب إبداء «إسرائيل» استعدادها للتفاوض خلال المرحلة الأولى للاتفاق المحتمل، بشأن المرحلة الثانية التي قد تشمل إنهاء الحرب.
وعلى الرغم من التقارير حول تقدم في هذه المفاوضات، إلا أن مراقبين يتوقعون أن يفشلها الجانب الصهيوني كالعادة.
وذكرت تقارير أنه «لم تُحل أي من القضايا المركزية. ولن يكون بالإمكان الالتفاف على القضايا المركزية» وأبرز هذه القضايا مطلب المقاومة بإيقاف العدوان على غزة وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.

استيراد مليون صهيوني
في تصريحات جديدة تكشف نوايا العدو الصهيوني في ابتلاع كل فلسطين دعا «وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي» إلى استجلاب مليون غاصب صهيوني جديد إلى فلسطين.
ودعا الوزير الصهيوني المجرم بنيامين نتنياهو «لاستغلال تغيير الإدارة الأمريكية وجلب مليون يهودي للاستيطان في الضفة الغربية».
من جانبه قال وزير الحرب الصهيوني، يسرائيل كاتس، إن  الاحتلال سيواصل عدوانه ضد المقاومين الفلسطينيين في الضفة الغربية بزعم «قطع الأذرع الإيرانية في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية، وحماية أمن المستوطنين»، مهددا الضفة بمصير يشبه مصير غزة.
وجاءت تصريحات كاتس خلال جولة تفقدية في قيادة المنطقة الوسطى التابعة لقوات الاحتلال زار خلالها «ياماس» (وحدة المستعربين الخاصة التابعة لقوات «حرس الحدود» الإسرائيلية).
ويأتي ذلك على وقع تزايد الدعوات من المسؤولين الصهاينة إلى تصعيد العدوان على الضفة الغربية المحتلة.
وكان وزير المالية الصهيوني، بتسلئيل سموتريتش، أشار في لقاء مع قادة الغاصبين، يوم الثلاثاء الماضي، إلى أنه وضع خطة من شأنها أن تجعل البلدات الفلسطينية «بندق ونابلس وجنين تبدو كأنها جباليا»، في شمال غزة.