تقرير / لا ميديا -
انهيار مستمر في كافة مناحي الحياة وخدمات تتردى من سيئ إلى أسوأ ولا تجد من رئاسي وحكومة الفنادق سوى حلول ترقيعية لا تلبث أن تفاقم المعاناة أكثر فأكثر، ضمن سياسة تدميرية ممنهجة تعتمدها تلك الجهات المشرعنة من قبل الاحتلال والمرفوضة جملة وتفصيلا من قبل المواطنين في المناطق المحتلة والذين يطالبون برحيلها ورحيل قوات الاحتلال في تظاهرات غاضبة هنا وهناك.
تشهد مدينة عدن المحتلة، اليوم، تظاهرة غاضبة للمطالبة برحيل تحالف الاحتلال، بسبب الحرب الاقتصادية التي ينفذها ضد أبناء المدينة وبقية المحافظات الجنوبية المحتلة.
وتأتي التظاهرة استجابة لدعوات واسعة أطلقتها مؤسسات وشخصيات اجتماعية في المدينة، احتجاجا على تردي العملة وانعدام خدمات الكهرباء والمياه ومفاقمة معاناة المواطنين من قبل قوات الاحتلال السعودي الإماراتي وأدواتها من رئاسي وحكومة الفنادق وفصائل ما يسمى المجلس الانتقالي المسيطرة على مدينة عدن.
كما تأتي بالتزامن مع تردي عملة الارتزاق إلى الحضيض مع تجاوز الدولار حاجز الـ2120 ريالا، وما صاحب ذلك من ارتفاع صارخ في أسعار المواد الغذائية، واستفحال أزمة الكهرباء في مدينة عدن على وجه الخصوص، نظرا لانعدام الوقود من حين لآخر ودخول حكومة الفنادق في مضاربات مع تجار السوق السوداء.
وأكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن التظاهرة التي تشهدها المدينة اليوم تأتي ردا على حرب التجويع التي تنتهجها قوات الاحتلال ومرتزقتها ضد المواطنين، وعلى الانهيار الاقتصادي الذي يحدث بشكل متعمد، وسط الوعود الكاذبة التي يسوقها تحالف الاحتلال ومرتزقته، وتقديم الأعذار تلو الأعذار لتزيد من حالة الغليان الشعبي الذي سئم الوضع، وأصبح يبحث عن الحلول في غير أماكنها.
ودعا الناشطون أبناء عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحتلة إلى الزحف الجماهيري للمشاركة في التظاهرة الاحتجاجية في ساحة العروض بمنطقة خور مكسر، وذلك ردا على حرب الخدمات والتجويع التي يمارسها تحالف الاحتلال والحكومة التابعة له.
وأشـــــاروا إلــــى أن التظاهرة تأتي للتعبير عن السخط الشعبي من الانهيار الاقتصادي وارتفاع الأسعار جراء انهيار العملة بالإضافة إلى انعدام الكهرباء وانقطاعها لقرابة 20 ساعة في اليوم الواحد.
إلى ذلك، توالت الانتقادات لانتقالي الإمارات مع محاولته استغلال التظاهرة الشعبية المرتقبة وإخراجها عن سياقها المندد بانهيار العملة والخدمات والمطالب برحيل الاحتلال وأدواته، وكذا محاولته الالتفاف على مطالب التظاهرة المتمثلة بإنهاء الوضع القائم، وسط حالة فساد غير مسبوقة وشلل تام بالخدمات ووقف المرتبات.
وتصاعدات الانتقادات ضد انتقالي الإمارات من داخل المجلس نفسه، حيث اعتبر القيادي المرتزق خالد النسي إعلان المجلس دعمه تظاهرات اليوم في عدن بأنه يعكس فشلــــه فـي إيقاف الشارع الجنوبي المتأهب جراء الفساد ومحاولته مجاراة التظاهرات المرتقبة.
وأشار النسي إلى أن انتقالي الإمارات ينبغي أن يتحمل نتائج أعماله خلال 5 سنوات من الفساد والفشل، «باعتباره شريكا رئيسا في السلطة وجزءا من الحكومة»، داعيا إلى «ضرورة تحرير الانتقالي من المناطقية والفساد».
وسارع انتقالي الإمارات مساء أمس إلى نشر فصائله وتنفيذ انتشار أمني كثيف في مديرية خور مكسر والعريش، وتحديدا في محيط ساحة العروض، بغرض قمع التظاهرات واحتوائها، حسب ناشطين.