
خرج آلاف الموظفين في ريف مدينة تعز المحتلة، في تظاهرة حاشدة بمديرية الشمايتين، لمطالبة حكومة الفنادق وسلطات الارتزاق بتحسين أوضاعهم المعيشية، وتنديداً بانهيار العملة وانعكاس ذلك على قيمة الراتب، وكذا رفضاً لأي قيود على الحراك التربوي الذي يشهد إضراباً للشهر الثالث على التوالي.
وتأتي التظاهرة كأول فعالية تصعيدية للاتحاد التربوي خارج مدينة تعز، لكسر محاذير ما تسمى اللجنة الأمنية التابعة لسلطات الارتزاق في تعز، والتي أصدرت مؤخراً تعميمات بحظر أي تظاهرة.
وانطلقت التظاهرة، التي نظمتها تحضيرية اتحاد التربويين من ساحة النصر جوار مستشفى خليفة في مركز مديرية الشمايتين، وحتى مقر سلطة الارتزاق، بمشاركة آلاف التربويين وموظفي الدولة والمواطنين تتقدمهم قيادة تحضيرية الاتحاد بالمحافظة وعدد من مديريات ريف تعز المحتلة وقيادات نقابية أخرى.
وطالب المحتجون حكومة الفنادق بالاستجابة لكافة مطالبهم، مؤكدين استمرار التصعيد، وصولاً لتحقيق المطالب في هيكلة الأجوار وإنعاش الرواتب المتدنية.
وشهدت مدينة تعز المحتلة وعدد من المديريات الخاضعة لسيطرة فصائل الخونج عددا من الفعاليات والتظاهرات الاحتجاجية خلال الشهرين الماضين، شارك فيها الآلاف بالتزامن مع موجة إضرابات شاملة لكافة المدارس.
كما شهدت مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين المحتلة، أمس، تظاهرة جماهيرية حاشدة منددة بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدماتية وانهيار العملة.
ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات غاضبة تطالب برحيل الاحتلال ومرتزقته، الذين قالوا إنهم سبب تردي الوضع في المحافظة المحتلة.
وطالب المتظاهرون بتحسين الخدمات الأساسية والظروف المعيشية وإيجاد حلول عاجلة للانهيار المستمر لسعر صرف العملة المحلية، وما نجم عنه من ارتفاع جنوني لأسعار السلع الأساسية.
وحمل المتظاهرون تحالف العدوان السعودي الإماراتي وأدواته المحلية المسؤولية الكاملة عن تدمير العملة المحلية وما ترتب عليه من معاناة قاسية للمواطنين.
وطالب المتظاهرون بإنهاء تواجد الاحتلال السعودي الإماراتي، وسرعة مغادرته المحافظات اليمنية، محذرين العملاء المحليين من أن «الشعب لن يظل مكتوف الأيدي»، وأن «الكفيل السعودي والإماراتي سيتخلى عنهم قريبا».
المصدر لا ميديا