لاعب المنتخب الوطني صلاح سعيد لــ«لا الرياضي» :الإصابة حرمتني من الاحتراف الخارجي
- تم النشر بواسطة أحمد الشلالي / لا ميديا

حاوره:أحمد الشلالي / لا ميديا -
صلاح سعيد لاعب منتخبنا الوطني ونادي شعب حضرموت، مدافع يمتلك بنية جسمانية قوية تؤهله للالتحامات الهوائية مع مهاجمي الخصوم.
بدأ رحلته الكروية من حواري ومدارس عروس البحر الأحمر (مدينة الحديدة)، قبل أن ينضم إلى النادي الأشهر في المدينة، أهلي الحديدة، ليتدرج مع الزرانيق بالفئات العمرية حتى وصل إلى الفريق الأول، لينتقل بعدها إلى القطب الآخر شباب الجيل -عندما كان يلعب في الدرجة الأولى- لموسمين، ثم اتجه إلى تمثيل الهلال الساحلي لموسم واحد. بعد ذلك انتقل إلى خارج الحديدة مع نادي صقر الحالمة تعز، حيث شارك في معسكر التدريبي لمدة أربعة شهور؛ لكن بعد انسحاب الصقر من بطولة الدوري وفسخ عقود اللاعبين، تلقى صلاح عروضا محلية، فاختار نادي الوحدة الصنعاني، وخاض معه بطولة الدوري الموسم الماضي.
هذا الموسم اتجهت بوصلته نحو البوابة الشرقية، ليخوض تجربة احترافية جديدة مع نادي شعب حضرموت.
على صعيد المنتخبات استدعاه المدرب الجزائري ولد علي في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026، ثم بطولة الخليج الأخيرة بالكويت؛ لكنه تعرض للإصابة قبل البطولة، وتحديداً في المباراة الودية أمام منتخب سريلانكا، ليحرم من مرافقة المنتخب في البطولة.
صحيفة "لا" استضافت المدافع الدولي صلاح سعيد وتطرقت معه إلى عدة أمور وقضايا تخصه وتخص كرة القدم اليمنية.
اتخذت إدارة نادي الصقر قرار عدم المشاركة في الدوري. كيف كان شعوركم كلاعبين؟ وهل القرار صائب برأيك؟
- في الحقيقة، كنا كلاعبين مصدومين من القرار ومتفاجئين وشعرنا بالكثير من الإحباط. تخيل أن تستعد في أربع محافظات وتخوض مباريات ودية تقريباً لمدة خمسة أشهر، وكل هذا يذهب سدى! نحن كلاعبين كان لدينا طموح كبير في عودة الصقر إلى منصات التتويج؛ لكن الأمور سارت عكس ما كنا نطمح به.
بعد ذلك انتقلت إلى وحدة صنعاء. هل تلقيت عروضا من أندية أخرى أم أن عرض الوحدة كان الأفضل؟
- نعم، تلقيت أربعة عروض، منها عرض نادي وحدة صنعاء، وهناك عدة أسباب لاختياري وحدة صنعاء لا أستطيع ذكرها الآن.
في بطولة الدوري الأخير كان وحدة صنعاء المرشح الأول لإحراز اللقب. ما سر التراجع الذي حصل للفريق، خاصة في مربع النهائي؟
- كلاعبين قدمنا أفضل ما لدينا؛ لكن التوفيق لم يحالفنا، وكرة القدم فوز وخسارة، حتى أكثر الفرق العالمية يحصل إخفاقات وعثرات في نتائجها.
انتقلت قبل فترة إلى نادي شعب حضرموت. ما سبب مغادرتك لوحدة صنعاء؟
- غادرت الوحدة لخوض تجربة جديدة مع شعب حضرموت، وأتمنى من خلالها أن أترك بصمة جميلة في مسيرتي الكروية.
تم استدعاؤك للمنتخب من قبل الجزائري ولد علي في المرحلة الأولى من التصفيات المزدوجة؛ لكن تم استبعادك مع أربعة من زملائك، بسبب عدم اكتمال أوراق سفركم. ما حقيقة ذلك؟
- لم يتم استبعادي، بالعكس، كنت متواجداً مع البعثة. أما عن عدم المشاركة فتلك أمور إدارية لا أعلم عنها شيئاً.
تعرضت لإصابة في مباراة منتخبنا أمام سريلانكا. ما نوع الإصابة؟ وهل شفيت منها؟
- أصبت مرتين على التوالي بالتواء في مفصل الكاحل الأيسر. والحمد لله شفيت منها، ومستعد للعودة مجدداً إلى صفوف المنتخب الوطني في حال تم استدعائي من قبل المدرب.
ما حقيقة تركك في قطر بعد الإصابة بدون أي اهتمام من قبل إدارة المنتخب أو حتى إعطائك مبلغاً مالاً؟
- لم يحدث شيء من ذلك، بالعكس، تلقيت الرعاية اللازمة ولم أجد أي تقصير.
في ظل تواجد العديد من اللاعبين في خط دفاع المنتخب الأول، هل تطمح إلى حجز مقعد لك مع المنتخب، خاصة أن أغلبهم محترفون؟
- هذا شيء أكيد، لديّ طموح عالٍ، وكان لديّ ثقة بالحصول على مكانة في تشكيلة المنتخب الوطني.
ما رأيك بما قدمه منتخبنا الأول في خليجي 26 بالكويت؟
- لأول مرة أشاهد منتخبنا يلعب بهذا الشكل من العزيمة والإصرار والروح القتالية العالية. للأمانة قدموا أداء بطولياً، وكانوا قريبين من تحقيق فوز ثانٍ أمام السعودية، لولا قلة التركيز، إضافة إلى منح الحكم وقتاً إضافياً طويلاً أثر على سير المباراة ونتيجتها.
ما كان شعورك كلاعب منتخب عند تحقيق أول فوز يمني في بطولات الخليج أمام البحرين؟
- شعور رائع كلاعب وكمشجع، أرى أنهم أفرحوا وطناً بأكمله، وحققوا الفوز الأول الذي طال انتظاره.
معسكر المنتخب الأخير بقطر شهد تواجد بعض لاعبي المهجر؛ لكن المدرب استبعدهم من القائمة النهائية. برأيك هل مستواهم منخفض عن مستوى اللاعب المحلي؟
- هذا السؤال يجب أن يوجه للجهاز الفني، فهو أدرى بمستويات اللاعبين ومن يستحق البقاء والمغادرة.
بعد شهر من الآن سيخوض منتخبنا الأول منافسات تصفيات آسيا. هل المنتخب قادر على خطف بطاقة التأهل عن المجموعة؟
- لا شيء مستحيل في كرة القدم. إذا وجد الاستقرار ستأتي النتائج الإيجابية. أيضا اللاعبون لديهم الرغبة والطموح لتكرار إنجاز التأهل للمرة الثانية بعد 2019 بالإمارات.
منتخبنا دخل مؤخراً معسكراً داخلياً في تعز. ورغم قصر المدة التي تفصلنا عن المباراة الأولى أمام بوتان، وأغلب اللاعبين بدون دوري وغير جاهزين، كيف سيتم تجهيز اللاعبين لهذه المباراة، خاصة ورمضان على الأبواب؟
- خلال المعسكر الداخلي في تعز سيتم الاستعداد بحسب توجيهات الجهاز الفني، إضافة إلى التحاق اللاعبين المحترفين الذي يمتلكون الجاهزية الكاملة والاستمرارية، خاصة وهم يلعبون ويتمرنون مع أنديتهم.
كيف وجدت المنتخب تحت قيادة الجزائري ولد علي؟ وهل هو جدير بقيادة المنتخب؟
- ولد علي استطاع أن يجد أفضل توليفة حالياً، وكأس الخليج خير دليل على ذلك، لذلك أعتقد أن استمراره مع المنتخب هو الأفضل.
يتحدث البعض عن حرمان لاعبي تهامة من تمثيل المنتخبات الوطنية. هل أنت مع ذلك؟
- لا أعتقد أن هذا الكلام صحيح. تهامة بدون أنشطة، وإذا وُجدت فهي نادرة. الاستمرارية في الأنشطة مهمة جداً.
شهد هذا الموسم زيادة في عدد لاعبينا المحترفين. هل عاد ذلك بالفائدة على نتائج المنتخب الأول؟
- هذا شيء أكيد. التجارب والخبرات المكتسبة من الخارج تعود بالنفع على المنتخب بلا شك. وكلنا شاهدنا التطور الكبير للمنتخب في بطولة الخليج الأخيرة بالكويت.
أغلب لاعبينا المحترفين في الدوري العراقي يظلون حبيسي دكة البدلاء. برأيك هل اللاعب اليمني أقل من مستوى الدوري العراقي؟ وما الذي يحتاجه اللاعب اليمني ليثبت ذاته خارجياً؟
- لا تعليق لي في هذا الموضوع. كل ما أعرفه أن اللاعب اليمني يمتلك الموهبة والمهارة التي تؤهله للعب في أقوى الدوريات العربية.
لماذا اللاعب اليمني لا يعمر كثيراً في الملاعب؟
- ربما لعدم الاستقرار المادي والمعيشي، ما يجعل اللاعب يترك شغفه وهوايته للبحث عن مصدر رزق. وكرة القدم في بلادنا "لا تؤكل عيش"، كما يقول المثل.
منتخب الشباب توقع له الجميع الذهاب بعيداً في النهائيات الآسيوية بالصين؛ لكن نتائجه كانت مخيبة للآمال. كيف ترى هذا الإخفاق؟
- أتمنى أنهم استفادوا من هذه التجربة، من أجل تفادي الأخطاء في المستقبل، فهذا المنتخب يتواجد فيه أفضل المواهب من اللاعبين اليمنيين.
أيــــــن أنـت من الاحتراف الخارجي؟ وهل سنشاهدك في أحد الدوريات العربية؟
- كان لديّ عرض احتراف خارجي؛ لكن الإصابة حالت دون خوض هذه التجربة؛ لذلك أتمنى في المستقبل القريب أن أجد فرصة أخرى للاحتراف.
كلمــة توجههـــا فــي نهاية الحوار...؟
- أشكر صحيفة "لا" وملحقها الرائع على الاستضافة وعلى هذا الحوار. كما أوجه الشكر لكل من وقف إلى جانبي خلال مسيرتي الكروية.
المصدر أحمد الشلالي / لا ميديا