حاوره:طلال سفيان / لا ميديا -
في مثل سنه قد تترك الرياضة وتنساها للأبد. ولكنه لاعب ما زال يركض طرباً ومبتسماً للحياة على المستطيل الأخضر بروح الشباب وخبرة السنين الطويلة. هذا ما أبرزته مشاركته وتألقه مع المنتخب الوطني في بطولة كأس الخليج للقدامى التي اختتمت قبل يومين من دخول الشهر الفضيل.
رضوان عبدالجبار، الملقب بالتيماوي، نجم مازال ينثر سحره على أرضية الملعب حتى يومنا هذا، بمرواغاته الخيالية وتمريراته ومهاراته الساحرة. سحر ومتعة كروية لا تقبل الجدال للاعب احترم كرة القدم فاحترمته.
بدأ هذا اللاعب، الذي يعد أفضل قائد فريق وأفضل صانع ألعاب، في ناديه الأم شعب إب، ومعه مضى نحو الإنجازات. كما حمل حلمه وطموحه إلى آفاق أوسع، فخاض تجارب احترافية ناجحة.
صحيفة "لا" أجرت مع المايسترو وعازف كرة دائرة الوسط رضوان عبدالجبار حواراً هذا نصه:
 بداية، كيف تقيم مشاركتكم ضمن منتخب الوطن في بطولة كأس الخليج القدامى التي استضافت الكويت نسختها الأولى مؤخراً؟
- المشاركة هي تكريمية قبل أن تكون تنافسية، وسعينا لتقديم مستوى جيد، وبالعموم كانت المشاركة من وجهة نظري جيدة واختيار تشكيلة المنتخب رائعة، ونتمنى أن تستمر هذه المشاركة اليمنية في خليجي القدامى.
 كيف جاء اختياركم؟ وكيف كانت استعداداتكم لقدامى الخليج؟
- الاستعدادات كانت أكثر من رائعة. طبعاً المشاركة في النسخة الأولى للبطولة كانت مشروطة بكون اللاعب ممن شاركوا في إحدى بطولات كأس الخليج، وحالياً تم تغيير هذا الشرط وأصبحت متاحة للاعبين الدوليين المعتزلين فوق 40 عاماً في البطولات القادمة كما سمعنا. بالنسبة لي شاركت في خليجي 16، البطولة الأولى للمشاركة اليمنية في هذه الفعالية، وتعادلنا خلالها مع البحرين، وخسرنا من الكويت والسعودية.
 ماذا عن لعبك مع فريق شعب إب؟
- بدأت مع شعب إب من الفئات العمرية، ومثلت الفريق الأول من العام 2000 حتى العام 2015.
 تعتبر أكثر لاعب حقق إنجازات مع شعب إب...؟
- الحمد لله، حققت مع شعب إب ثلاثة ألقاب دوري، ولقبين في كأس رئيس الجمهورية، ولقب سوبر، والمركز الثاني في الدوري مرتين، والمركز الثالث في الدوري مرتين، ووصيف كأس الرئيس مرة في 2005، وكأس الجلاء، وكأس اليوم الوطني للشباب، وكأس الثورة اليمنية 26 سبتمبر، وبطولتين باسم الملاكم العالمي نسيم، والتأهل للدور الثاني بكأس العرب للأندية 2013، وأفضل لاعب مثالي موسمين: 2006 و2012.
 كنت ضمن جيل ذهبي شهده شعب إب...؟
- أعتقد أن جيلنا هو الأفضل في تاريخ شعب إب، مع احترامي للجيل بل للأجيال التي قبلنا. فمن حيث تحقيق البطولات كان جيلنا هو الأكثر حصداً للإنجازات، كما كان الأكثر تمثيلاً في المنتخبات الوطنية.
 برزت مع المنتخبات الوطنية مع منتخب الشباب. هل لعبت قبل ذلك مع المنتخب الوطني للناشئين؟
- لا، لم ألعب مع المنتخب الوطني للناشئين. كانت أول مشاركة لي ضمن المنتخبات الوطنية مع منتخب الشباب في المشاركة التي جرت بمدينة الطائف العام 2000.
 كيف كانت مشاركتك ضمن منتخب الشباب في مجموعة الطائف؟
- أعتبرها الأفضل، وفيها أحرزت هدفاً من مراوغة من منتصف الملعب، في مرمى المنتخب السعودي، وهذا الهدف هو الأشهر والأجمل في حياتي الرياضية.
 وماذا عن مشاركتك مع المنتخب الوطني الأول؟
- بعد عام من مشاركتي مع منتخب الشباب، تم اختياري للمنتخب الوطني الأول، وشاركنا في تصفيات كأس العالم في العام 2002، وتصفيات كأس العالم 2006.
 كيف هو شعب إب اليوم؟
- الأمور بدأت بالتعافي مع وجود الإدارة الجديدة التي جاءت لإصلاح النادي خلفاً للإدارة السابقة الأسوأ في تاريخ الإدارات المتعاقبة على النادي، وما نتج عنها من هبوط في كرة القدم وكرة السلة وفساد مالي وفساد إداري إلى أبعد حد.
أملنا اليوم في الإدارة الجديدة أن تصلح أمور النادي وإعادته لوضعه الطبيعي كنادٍ تاريخي عملاق بالإنجازات وحيوي النشاط في مختلف الألعاب الرياضية.
 هل كانت لك توترات مع الإدارة الشعباوية منذ تركك اللعب؟
- لا، لم توجد أي مشاكل بيني وبين أي إدارة في نادينا. فقط كانت هناك انتقادات للإدارة السابقة لمصلحة النادي فقط.
 ما هي أشهر مبارياتك على مستوى المنتخبات والنادي؟
- مع المنتخبات المباراة التي لعبتها ضد الإمارات في تصفيات آسيا 2004، ومع النادي كانت أمام أهلي صنعاء هي المباراة الأفضل.
 من الأكثر تأثيراً في مشوارك الكروي؟
- في مسيرتي تأثرت بشقيقي الأكبر عادل عبدالجبار. ومن المدربين أكثر من استفدت منه هو الكابتن أحمد علي قاسم.
 أكثر شيء أحزنك...؟
- الحرب، التي أوقفت كل شيء في الوطن، الرياضة وكل مجالات الحياة بشكل عام، كالتعليم والصحة و... و... إلخ. أتمنى أن تتوقف الحروب والأزمات وتعود الرياضة وكافة مناشط الحياة للوطن.
 ماذا عن مشاركاتك في البطولات الخاصة بالرواد وأيضاً الرمضانية؟
- أشارك في الكثير من البطولات الشعبية بإب. وقبل فترة بسيطة أحرزت مع منتخب رواد إب كأس النظافة التي جرت بمدينة ذمار. واليوم أيضاً أشارك في دوري أبلان الرمضاني في إب. وسبق أن شاركت في دوري أبلان، إلى جانب مشاركاتي في العديد من البطولات والمباريات.
 كلمة أخيرة كابتن رضوان...؟
- أتمنى الاهتمام بمشاركات منتخبات القدامى. حقيقة، الاتحاد العام لم يقصر مع منتخب القدامى في أول مشاركة ببطولة قدامى الخليج. وكلمة شكر للأستاذ راجح القدمي، رئيس فرع اتحاد كرة القدم بالعاصمة صنعاء.
- وأشكركم أخي في صحيفة "لا" على الاهتمام والمتابعة برياضيي الوطن الحاليين والسابقين.
وشهر رمضان فضيل بالخير وعيد مبارك مقدماً للجميع.