تقرير / لا ميديا -
استشهد أكثر من 10 فلسطينيين بينهم طفل وصحافيان أمس السبت في استهداف قوات العدو الصهيوني نازحين وخيامهم  شمال قطاع غزة.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر صحفية قولها إن المصور الصحافي محمود سمير إسليم، وعددا آخر من المواطنين استشهدوا بنيران مسيرة صهيونية مركبة عند مفترق العطار في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية إن «القصف استهدف ثمانية أفراد من العاملين في مجال العمل الإنساني والإغاثي، ونجم عنه شهداء وإصابات».
وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد تسعة من المدنيين، بينهم عددٌ من المصورين، والعاملين في المجال الإنساني والإغاثي، بينما كانوا يقومون بتوثيق أعمال لإحدى الجمعيات الإغاثية بالمنطقة.
وقال المكتب في بيان: «لاحظنا تعمد الاحتلال تصعيد جرائمه الميدانية بحق المواطنين مؤخرا، حيث قتل أكثر من 150 شهيدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في كانون الثاني/ يناير الماضي، بينهم 40 شهيدا خلال الأسبوعين الماضيين، وجميعهم مدنيون عزل ومنهم أطفال كانوا يجمعون الحطب أو يتفقدون منازلهم عندما قام جيش الاحتلال باستهدافهم».
وحذر المكتب، من خطورة استمرار جرائم الاحتلال، قال: «نضع الوسطاء والمجتمع الدولي أمام مسؤولياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية لوقف هذه الجرائم المروعة، ومنع الاحتلال من مواصلة عدوانه ضد شعبنا».
من جانبه الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، عبداللطيف القانوع قال تعليقا على الجريمة إن «الاحتلال المجرم يواصل خرق الاتفاق يوميا باستهداف وقصف أبناء شعبنا ويرتكب مجزرة بشعة اليوم بحق 9 من العاملين في المجال الإغاثي».
وأكد أن الخرق اليومي وسلوك الاحتلال الإجرامي وتشديد الحصار على غزة وتنصله من الاتفاق يجب أن يدفع المجتمع الدولي وضامني الاتفاق بالتحرك الفوري لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار.
واعتبر القانوع أن رئيس حكومة العدو المجرم بنيامين نتنياهو يعمل على تصدير أزمته الداخلية على غزة بالتصعيد وتشديد الحصار ويحاول التنصل من الاتفاق متجاهلا معاناة أسراه في قطاع غزة.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، إلا أن العدو الصهيوني يواصل سلسلة خروقاته، باستهداف الفلسطينيين بشكل شبه يومي. كما لايزال يماطل في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، متجاهلا التزاماته، ومتنصلا من تنفيذ الاتفاق الذي وقع عليه.