2000 ضابط وجندي صهيوني يتمردون على نتنياهو
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
ارتفع إجمالي حصيلة ضحايا عدوان الإبادة المستمر على قطاع غزة إلى 50,912 شهيداً وأكثر من 10 آلاف مفقود و115,981 جريحاً، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في القطاع أمس الجمعة.
في حين وصل عدد الشهداء الفلسطينيين منذ استئناف كيان العدو الصهيوني عدوان الإبادة على غزة، في 18 آذار/ مارس الماضي، إلى 1542 شهيدا، وأكثر من 3940 جريحا.
وأحصت وزارة الصحة بغزة، أمس، استشهاد 26 شخصاً، بينهم 6 ممن انتشلت جثامينهم، و20 شهيداً جديداً، و106 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية.
ووفق وسائل إعلام فلسطينية فإن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً في محيط منطقة المحطة بخان يونس، لعائلة الفرا، ما أدّى إلى استشهاد 10 من أفراد العائلة، وإصابة آخرين بجروح.
وأضافت الوسائل ذاتها أن شخصين آخرين استشهدا، وأصيب آخرون بجروح، إثر قصف مسيّرة للاحتلال مجموعة من الأهالي بمنطقة العطاطرة، غرب بلدة بيت لاهيا؛ كما قصفت مدفعية الاحتلال حيي السلام والمنارة جنوبي خان يونس، فيما شنت طائرات الاحتلال غارات على المنطقة الشمالية لرفح جنوبي قطاع غزة.
في السياق ذاته، قدرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس الجمعة، نزوح 400 ألف فلسطيني بشكل قسري في قطاع غزة، منذ استئناف العدو الصهيوني "الحرب" على غزة في 18 آذار/ مارس الماضي.
وقالت "أونروا"، في منشور عبر منصة "إكس"، إن "التقديرات تشير إلى نزوح ما يقرب من 400 ألف شخص في غزة، عقب انهيار وقف إطلاق النار".
وأشارت "أونروا" إلى أن الأهالي في قطاع غزة يواجهون "أطول فترة انقطاع للمساعدات والإمدادات التجارية منذ بداية الحرب".
من جانبه قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، لوسائل الإعلام إن طواقم الإنقاذ تعاني "مأساة يومية" وسط دمار هائل ونقص شبه تام في الإمكانيات.
وأضاف بصل أن العدو الصهيوني دمّر أكثر من 90 بالمئة مشن مقدرات الدفاع المدني بغزة، من مركبات ومعدات وآليات، ما أجبر الطواقم على الاعتماد الكامل على جهودها البشرية في عمليات الإنقاذ، وسط ظروف شديدة الخطورة.
وأشار بصل إلى أن غياب المعدات برز بشكل مأساوي في مجزرة حي الشجاعية شرق غزة، حيث أدى القصف في 9 نيسان/ أبريل الجاري إلى تدمير 8 منازل، واستشهاد 23 شخصاً، فيما لا تزال جثامين 36 آخرين تحت الأنقاض تعجز الطواقم عن الوصول إليهم أو إنقاذهم.
وكشف أن "من يُترك تحت الركام يُضاف إلى سجلّ أكثر من 10 آلاف مفقود لم نتمكن من انتشالهم، بسبب غياب المعدات".
2000 ضابط وجندي صهيوني يعلنون التمرد
في ظل النزاعات الجديدة التي تزعزع كيان العدو الصهيوني من الداخل، اتهم رئيس حكومة الاحتلال، المجرم بنيامين نتنياهو، في بيان، أمس الجمعة، مئات الجنود والضباط في قوات الكيان بأنهم عملاء لجهات أجنبية.
وجاء كلام نتنياهو في أعقاب نشر الإعلام الصهيوني عرائض احتجاج وقع عليها قرابة 2000 ضابط وجندي من سلاح الجو والبحرية والمدرعات وشعبة الاستخبارات العسكرية في "قوات الاحتياط" الصهيونية، يرفضون فيها الخدمة ويطالبون بوقف "الحرب في غزة" وبتبادل الأسرى.
واعتبر نتنياهو أن هذه العرائض كتبتها مجموعة صغيرة ممن وصفهم بـ"الأعشاب الضارة، التي تستخدم من جانب جمعيات بتمويل أجنبي وهدفها واحد: إسقاط حكومة اليمين"، حد قوله.
وتابع أن هذه المجموعة تحاول إضعاف "إسرائيل والجيش الإسرائيلي، وتشجع أعداءنا على استهدافنا".
من جانبه أعلن "قائد سلاح الجو"، في قوات العدو الصهيوني، تومِر بار، فصل جميع الجنود والضباط الموقعين على العريضة.
وقال لضباط وجنود سلاح الجو إن "الرسائل في العريضة التي نُشرت تعبّر عن انعدام ثقة وتمسّ بالتماسك داخل السلاح" حد تعبيره.
وتوعّد بار بفصل أي عناصر أو وحدات في سلاح الجو تقوم بأعمال مشابهة، مؤكداً أن مصيرها سيكون الفصل من الخدمة العسكريّة.
ويومي أمس وأمس الأول، نشر الإعلام الصهيوني عريضة وقعها حوالى ألف طيار حربي في الاحتياط ومتقاعدين، بينهم رئيس أركان قوات الاحتلال الأسبق، دان حالوتس، وعريضة أخرى نشرها مئات من ضباط وجنود احتياط ومتقاعدين في سلاحي البحرية والمدرعات، وعريضة ثالثة وقعها مئات الضباط وجنود الاحتياط في شعبة الاستخبارات العسكرية 8200.
وتضمنت هذه العرائض رسائل متشابهة ضد نتنياهو وحكومته في أعقاب استئناف العدوان على غزة، وجاء فيها أن "الحرب في هذه الفترة تخدم بالأساس مصالح سياسية وشخصية لا مصالح أمنية. واستمرار الحرب لا يسهم في (تحقيق) أي واحد من أهداف الحرب المعلنة، وسيؤدي إلى موت مخطوفين من الجنود والمدنيين الإسرائيليين".
وأكدت أنه "من خلال اتفاق فقط بالإمكان إعادة المخطوفين بسلام، أما الضغط العسكري فيؤدي بالأساس إلى مقتل مخطوفين وتشكيل خطر على جنودنا، وكل يوم يمر يشكل خطراً على حياتهم، وكل لحظة تردُّد أخرى هي عار".
المصدر لا ميديا