حاورهم:طلال سفيان / لا ميديا -
يخوض المنتخب الوطني للشباب معسكراً تحضيرياً في العاصمة صنعاء, استعداداً للمشاركة في النسخة الأولى من بطولة كأس الخليج للشباب، التي ستستضيفها مدينة أبها السعودية خلال الفترة  28 آب/ اغسطس -  9 أيلول/ سبتمبر القادمين.
وخلال تحضيرات منتخبنا للبطولة وأيضاً لاستحقاقات الآسيوية، تحضر الهمة العالية وترتسم الآمال بين اللاعبين بتحقيق نتائج والتطلع كذلك لحفر إنجاز وتكرار صناعة الفرحة الشعبية المنتظرة من هذا المنتخب المؤلف من لاعبي المنتخبين السابقين الشباب والناشئين.
في يوم تدريبي حار, "لا الرياضي" زار المنتخب الشاب, وأخذ من المدرب والأمين العام المساعد للاتحاد، وبعض من أبرز النجوم (اللاعبين)، آراءهم وانطباعاتهم عن المسيرة التحضيرية وأمانيهم في البطولة الخليجية.
البداية مع الكابتن محمد النفيعي، مدرب المنتخب الوطني للشباب, والذي تحدث عن قرعة كأس الخليج الأولى للشباب ووقوع منتخبنا ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات السعودية (المضيف) وقطر والكويت:
"طبعاً كل المنتخبات الخليجية مستوياتها قوية، بما فيها المنتخبات التي ستلعب معنا في هذه المجموعة، والتي ستتنافس في المجموعة الثانية. ونحن نتجهز للبطولة، وإن شاء الله سيكون منتخبنا منافساً في مجموعته".
وتابع مدير الجهاز الفني للمنتخب: "المعسكر التحضيري في صنعاء يجري بشكل جيد وبمعنويات عالية. وأشكر الاتحاد العام لكرة القدم على توفيره الدعم اللازم. كما أشكر وزارة الشباب والرياضة على استضافة المعسكر التحضيري للمنتخب وجهودها بتوفير سُبل الدعم".
أما الحديث مع لاعبي المنتخب الوطني للشباب، فبدأ مع نجم المنتخبات الوطنية عادل عباس، الذي قال:
"الاستعدادات جيدة جداً، ونتدرب يومياً، صباحاً ومساءً، ونحن في المنتخب فريق واحد مزيج من فئتي الشباب والناشئين السابقين, ونتطلع لمشاركة إيجابية بإذن الله".
 الجماهير تعقد عليك وعلى زملائك الآمال من مشاركتكم في النسخة الأولى من كأس الخليج للشباب. بماذا تعد الجماهير؟
-  أعدهم بأن نقدم أكثر من المستطاع، نتائج تفرحهم, وأقول لهم: لن نخيب آمالكم فينا، وسنكون نداً قوياً في البطولة.
من جانبه قال حارس مرمى المنتخب الشاب وضـــــاح أنور:
"استعدادنا يسير بشكل جيد، ونسأل الله التوفيق في الاستحقاق القادم وهو كأس الخليج، ونسأل الله التوفيق في المراحل التي بعدها والتأهل لكأس آسيا وكأس العالم, وندعو الجماهير اليمنية للمؤازرة والوقوف مع المنتخب من خلف الشاشات وداخل الملعب".
وعن التدرج عبر المنتخبات يؤكد حامي الشباك والحائز مع منتخبي الناشئين على لقبين في غرب آسيا بالسعودية 2021 وبعُمان 2023, أنه استفاد من مشاركاته السابقة مع الناشئين, قائلاً: "الاستمرار في مراحل المنتخبات مهم للاعب, ونسعى في الجوانب التطويرية من خلال التدرج والجاهزية مع المنتخبات بشكل عام. وكما تعرفون أن اللاعب في الأندية يعاني من عدم الاستمرار بسبب توقف المسابقات. ومع هذا أقول: إننا كلاعبين مستمرون بشكل فردي أكثر وبالجاهزية مع المنتخبات".
واعتبر وضاح أنور أن تحقيقه وزملاءه لقبين في غرب آسيا للناشئين يمثل حافزاً لهم اليوم مع منتخب الشباب. وقال: "عندما نحقق إنجازاً نطمح لتحقيق إنجاز أكبر. وطموحنا حالياً التأهل لنهائي كأس الخليج، وتحقيق اللقب بإذن الله تعالى".

أسامة النوار،  الفائز مع المنتخب الوطني للناشئين بكأس غرب آسيا بسلطنة عُمان العام 2023، قال:
"نجري التدريبات صباحاً ومساءً، وبشكل تكتيكي، وإن شاء الله نكون مستعدين للبطولة ونحقق نتائج جيدة نسعد بها الشعب اليمني".

محمد البرواني، لاعب خط هجوم المنتخب:
"استعدادنا يجري بشكل ممتاز. ونشكر وزارة الشباب والرياضة في صنعاء على توفير الخدمات للمنتخب. ونشكر الاتحاد العام لكرة القدم على اهتمامه بنا. كما نشكر الكابتن محمد النفيعي، مدير الجهاز الفني للمنتخب. وإن شاء الله نقدم مستوى ممتازاً في البطولة".

أحمد الحاج:
"أولاً نجري معسكرنا في صنعاء حتى تساعدنا الأجواء كلاعبين في الجانب البدني على التكيف مع أجواء مدينة أبها التي سنخوض فيها بطولة كأس الخليج. ونعد الجماهير اليمنية بتقديم مستوى جيد، وإن شاء الله نكون عند حسن ظنها".
وعن تجانس لاعبي المنتخب يقول أحمد الحاج: "اللاعبون قريبون من بعض النواحي الفنية، وأكثر انسجاماً، ومليئون بالتحدي والأمل لتحقيق المستوى المشرف في المشاركة ضمن بطولة كأس الخليج العربي في نسختها الأولى".

مـروان معـياد – حارس مرمى وحدة صنعاء ومنتخب الشباب:
"المعسكر التدريبي للمنتخب يسير بشكل طيب، ونخوض التدريبات صباحاً ومساءً, ونحن في مرحلة رفع اللياقة البدنية، وبعد ذلك سنبدأ مرحلة الجهوزية. وإن شاء الله نقدم مستوى يليق بجماهيرنا، ويكون لقب كأس الخليج الأول من نوعه للشباب من نصيبنا".
وعن مسألة التدرج في المنتخبات يقول مروان معياد: "سبق أن مثلت المنتخبين الوطنيين للناشئين والشباب. والتدرج مسألة طبيعية، وهي الأفضل لنا كلاعبين وتمنحنا التطور للأفضل".

نجم الدفاع، عبدالله الدُقين:
"المعسكر في صنعاء يسير بالشكل المطلوب, وهنا الهمة العالية حاضرة بيننا، لاعبين وجهازاً فنياً، وذاهبون للمنافسة في الاستحقاق القادم كما عودناكم".

محمد وهيب نعمان – لاعب الوسط بنادي 22 مايو ومنتخب الشباب:
"نحن الآن في أتم الاستعداد لبطولة كأس الخليج الأولى للشباب, وبإذن الله نحن ذاهبون إلى مدينة أبها للمنافسة وليس لمجرد المشاركة. ونشكر الاتحاد العام لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة في صنعاء على دعمهم الدائم للمنتخبات، وبإذن الله نرفع راية الوطن عالياً".
وعن تدرجه في المنتخبات يقول محمد وهيب: "الحمد لله، كان هذا المسار من منتخب الناشئين حتى الشباب اليوم طيباً، وإن شاء الله نتدرج وصولاً للمنتخبين الوطنيين الأولمبي والأول. واهتمام النادي هو أبرز سبب يدفعنا للاستمرار مع المنتخبات والتألق".
 هل تعدنا بإجراء حوار معك لملحق "لا الرياضي"؟
- هذا شرف لي، وإن شاء الله في أقرب فرصة.

حسن الجلال – الأمين العام المساعد في الاتحاد اليمني لكرة القدم, تحدث عن مسألة تهيئة الأجواء للمنتخب الوطني للشباب في العاصمة صنعاء قائلاً:
"أولاً أشكر تواجد صحيفة "لا" في هذا اليوم المفتوح للإعلام مع لاعبي المنتخب الوطني للشباب. وبالنسبة للدعم، حتى الآن تكاليف معسكر المنتخب على حساب الاتحاد؛ ولكن هناك وعود من وزارة الشباب والرياضة برعاية المنتخب في الأيام القادمة، وهذا ما نتمناه. ومع ذلك، نحن لا نلوم وزارة الشباب والرياضة وحكومة صنعاء؛ لأنهم الأكثر دعماً لمنتخباتنا الوطنية، وإن شاء الله ترعى معسكرات المنتخبات الأخرى بعد اللحاق برعاية منتخب الشباب الذي يقيم معسكره حالياً بأمانة العاصمة".
 ترافقون المنتخب دائماً في التدريبات والمباريات الودية. كيف ترى مرحلة الإعداد؟
- أنا لا أخشى عليه من هذه البطولة المقبلة التي سيخوضها رغم الظروف الصعبة التي يعيشها المنتخب. الآن الأمر واضح، والمنتخب يعتمد كلياً على التمارين والتقسيمات، وسيلعب قريباً مباريات ودية مع فرق العاصمة, وأتمنى أن يلعب المنتخب مباريات ودية كبيرة، وبالذات مع منتخبات، حتى يخرج بشكل أفضل، وهذا لم يحدث حتى الآن، والعائق المادي هو الأساس.
ويضيف الجلال: "الآن قد يخرج الشارع الرياضي ويلومنا لماذا لا نحقق نتائج جيدة, بينما الإمكانيات المالية تعوقنا عن تحقيق هذه المطالب، ولو توفرت الظروف المالية قد يخرج المنتخب لإجراء ثلاث أو أربع مباريات ودية مع منتخبات قوية. الآن أنا مقصر مع المنتخب في معسكره الداخلي فكيف تطالبني بنتائج بالشكل الذي تتمناه؟! نتمنى تحقيق نتائج جيدة؛ لأننا نمتلك كوكبة من النجوم، وإن شاء الله سيحققون رغبة الجماهير اليمنية".
ويختتم الأمين العام المساعد في الاتحاد: "رسالتي للجمهور اليمني هي: لا تلوموا اللاعبين على أي نتائج يحققونها، واعلموا أن أي إخفاق سببه أن اللاعبين لم يأخذوا حقهم في الإعداد والتأهيل بالشكل المطلوب. أنا أتكلم بكل صراحة. الإمكانيات المادية ليست بالمستوى الذي يمكننا من أن نقول أو نراهن على أن المنتخب قد يحقق شيئاً. هذه هي الحقيقة".