تصاعد الاحتجاجات في حضرموت ضد حكومة الفنادق
- تم النشر بواسطة لا ميديا

حضرموت / لا ميديا -
تصاعدت الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت المحتلة، أمس، داخلة يومها السابع على التوالي، رفضاً للاحتلال وحكومة الفنادق وتنديدا بانهيار الخدمات وسوء الأوضاع الخدمية والمعيشية، فيما قابلت فصائل الاحتلال تلك التظاهرات بعمليات قمع وحشية سقط على إثرها قتلى وجرحى فضلا عن اختطاف العشرات من منازلهم وإنزال الدبابات والآليات العسكرية الثقيلة لقمع التظاهرات.
وأكدت مصادر محلية أن مدينة المكلا تشهد غليانا غير مسبوق، حيث قطع المتظاهرون كافة الشوارع الرئيسية والفرعية في المدينة وصعدوا من احتجاجاتهم بإغلاق المحال التجارية ومنع حركة المواصلات لتدخل المدينة في حالة شلل تام.
وأكدت المصادر أن المتظاهرين قاموا بتمزيق صور المرتزق عيدروس الزبيدي، رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي للاحتلال الإماراتي، بالإضافة إلى صور قادة دويلة الإمارات المنتشرة في شوارع المدينة، وإزالة الشعارات واللافتات الدعائية لانتقالي الإمارات، في تصعيد واضح للرفض الشعبي للاحتلال ومرتزقته.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر محتجين وهم يهتفون ضد انتقالي الإمارات ويمزقون صور الزبيدي وقيادات دويلة الإمارات في عدة مواقع بالمكلا ومدن حضرموت الأخرى.
وتصاعدت المواجهات بين المتظاهرين وفصائل الاحتلال التي ردت بإطلاق الرصاص الحي، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة عشرة شبان حتى يوم أمس، في ظل استنفار كبير من قبل فصائل ومرتزقة الاحتلال لقمع التظاهرات.
وشوهدت يوم أمس دبابات ما تسمى “المنطقة العسكرية الأولى” التابعة لخونج التحالف وهي تخرج لقمع الاحتجاجات الشعبية في منطقة القطن، بعد قيام المتظاهرين بقطع الطريق أمام الشاحنات بالأحجار والاطارات المشتعلة.
وبحسب المصادر فإن أهالي القطن المحتجين تفاجؤوا بقدوم الدبابات والآليات العسكرية لتفريق تظاهرتهم، وسط إطلاق الرصاص على المشاركين الذين أكدوا أن استعراض الاحتلال ومرتزقته للقوة وإطلاق الرصاص الحي على التظاهرات لن يثنيهم عن مواصلة تصعيدهم وغضبهم حتى نيل مطالبهم الحقوقية المشروعة.
كما نفذت فصائل الاحتلال حملات اختطاف طالت عددا من نشطاء الانتفاضة الشعبية بالمكلا، ضمن حملة مداهمة ليلية لمنازلهم في حيي السلام والديس وأحياء سكنية أخرى.
وبينت المصادر أن بعض الأهالي واجهوا عناصر الانتقالي الممولة من الإمارات رافضين تسليم أبنائهم، مع استمرار التوترات في بعض الأحياء السكنية.
تجدر الإشارة إلى أن احتجاجات أبناء حضرموت مستمرة لليوم السابع على التوالي، سقط خلالها قتيلان، وأكثر من 10 جرحى، بينما تعرض العشرات منهم للاختطاف واقتيادهم إلى سجون الفصائل الإماراتية في مطار الريان وغيره.
ويأتي هذا التصعيد من قبل المواطنين في المكلا، في وقت يواصل فيه أهالي المدينة مطالبتهم بتحسين الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء، وسط تدهور معيشي حاد يعاني منه السكان رغم الثروات النفطية التي تزخر بها محافظتهم المحتلة.
وعلى صعيد متصل، شهدت مديرية غيل باوزير التابعة لحضرموت تظاهرات غاضبة، احتجاجاً على انقطاع الكهرباء، وسوء الخدمات العامة المتفاقم، حيث أغلق المتظاهرون محال الصيرفة والشوارع الرئيسة، مطالبين بإقالة المسؤولين المتورّطين في الفساد، ومعلنين بدء عصيان مدني شامل يشلّ دوائر الحكومة باستثناء الطوارئ.
وتوسّعت رقعة الاحتجاجات في المُكلّا، عندما أقدمَ شبّان غاضبون على إغلاق محال الصيرفة مجدّداً، ونصبوا خياماً وبدأوا اعتصاماً مفتوحاً في وسط المدينة، في تحرّك وصفه ناشطون بأنه يمهّد لإعلان الإدارة الذاتية لحضرموت، كخطوة أولى نحو تمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم بشكل مستقلّ عن حكومة الفنادق.
ووفقاً لمراقبين، فإنّ التصعيد الشعبي في حضرموت وعدن ليس مجرّد احتجاج عابر، بل يعكس أزمة عميقة في إدارة الموارد والخدمات، ويهدّد بتفجر الوضع وخروجه عن سيطرة حكومة الفنادق.
محتجون يمنعون دخول القات إلى حضرموت
إلى ذلك أقدم محتجون، أمس، على منع دخول عشرات السيارات المحملة بالقات إلى محافظة حضرموت، وذلك في إطار تصعيد شعبي رافض لانتشار القات في مدن المحافظة.
وأفادت مصادر محلية أن المحتجين نصبوا نقاطًا شعبية في عدد من الطرقات الرئيسية الرابطة بين شبوة وحضرموت، وقاموا بإيقاف مركبات نقل القات، ومنعوها من المرور، وسط حالة من التوتر بين السائقين والمحتجين.
المصدر لا ميديا