غزة: 74 شهيدا فلسطينيا بينهم 36 من طالبي المساعدات
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
وسط تواطؤ دولي فج، ودعم أمريكي صريح، تستمر آلة القتل الصهيونية بحصد الأرواح في قطاع غزة، حيث لم يعد القصف وحده ما يقتل، بل أصبح الجوع أيضاً سلاحاً موجهاً بدقة نحو المدنيين العزل.
خلال الـ24 ساعة الماضية، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد خمسة فلسطينيين من البالغين، نتيجة التجويع وسوء التغذية، ليرتفع العدد الكلي لضحايا التجويع إلى 180 شهيداً، بينهم 93 طفلاً.
كما سجلت المستشفيات المتبقية في غزة، أمس، استشهاد 74 فلسطينياً، بينهم 36 ممن كانوا ينتظرون شحنات المساعدات، خلال 12 ساعة، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الصهيوني الدموي. وبلغ عدد شهداء عدوان الإبادة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى اليوم أكثر من 60,933 شهيداً، فيما تجاوزت الإصابات 150,027 جريحاً، حسب بيانات رسمية.
ومع دخول العدوان الصهيوني يومه الـ668، تواصل قوات الاحتلال جريمة تجويع غزة وخنق سكانها، في الإبادة التدريجية. فبحسب منظمة «اليونيسف»، يموت 28 طفلاً يومياً في غزة بسبب القصف أو سوء التغذية أو نقص المياه والرعاية الصحية، ما يعادل «فصلاً دراسياً كاملاً يُمحى من الوجود يومياً».
90% من سكان غزة بلا ماء
في سياق الكارثة ذاتها، يواجه نحو 90% من سكان غزة عجزاً تاماً في الوصول إلى مياه صالحة للشرب، بينما يستمر العدو الصهيوني في استهداف شبكات المياه ومحطات التحلية، ما يضاعف معاناة العائلات التي تبحث عن شربة ماء تنقذ أبناءها.
أما المساعدات المزعومة فمازالت تقتل الفلسطيني بأساليب متنوعة، فقد استشهد الشاب عدي ناهض القرعان متأثراً بإصابته المباشرة بشحنة مساعدات سقطت عليه أثناء إنزال جوي في الزوايدة، لتتحول لحظة انتظار الحياة إلى موعد مع الموت. الواقعة تُسلّط الضوء على عبثية الإسقاطات الجوية العشوائية التي تحوّلت من «عمليات إغاثية» إلى وسائل موت إضافية.
الكيان يعلن نيته احتلال كامل القطاع
جرائم الكيان لا تقتصر على القصف والتجويع، بل أعلنت جهات في الكيان نيتها احتلال القطاع بشكل كامل، فيما أكدت «القناة 12» الصهيونية نقلاً عن مسؤولين بمكتب نتنياهو أنه «تم اتخاذ القرار» بالفعل. جاء هذا التصعيد بعد ضوء أخضر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، في تأكيد جديد للدعم الأمريكي اللامحدود للاحتلال.
بالتزامن، تضرب أزمة استراتيجية صفوف المؤسسة العسكرية والسياسية في الكيان الصهيوني.
رئيس أركان قوات الاحتلال، إيال زمير، يطالب بـ«وضوح استراتيجي»، بشأن الحرب على غزة، بينما يحذر من أن الاحتلال الكامل للقطاع سيستغرق سنوات ويعرّض قواته للفناء.
غزة صامدة وتقاوم
وفي خضم الحصار والنار، أكدت سرايا القدس، أمس، تدمير آلية عسكرية صهيونية بعبوة ناسفة «ثاقب» شمال شرق خان يونس، في رسالة واضحة أن المقاومة ما زالت صامدة، رغم الجوع والفقد.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت، أمس الأول، عن إصابة 4 جنود من كتيبة الاستطلاع الصحراوي، مؤكداً أن جراح أحدهم خطيرة، إثر حادث سير عملياتي في قطاع غزة.
جماهير ليتوانية تصفع رئيس الكيان
وفي ظل كل هذا الانهيار في القيم الدولية، خاصة الرسمية، لا تزال التظاهرات المناصرة لفلسطين تخرج في شوارع أوروبا والعالم. ففي ليتوانيا، فوجئ رئيس الكيان الصهيوني، يتسحاك هرتسوغ، بتظاهرة داعمة لغزة، حيث قرع المتظاهرون أواني الطهي كصرخة رمزية في وجه حرب التجويع التي يمارسها العدو الصهيوني.
وأظهر فيديو مفاجأة هرتسوغ بمئات المتظاهرين على بعد أمتار منه في الشارع المقابل للمبنى الذي خرج منه وكان يجتمع فيه مع مسؤولين ليتوانيين.
وطالب المتظاهرون بإيقاف جريمة العصر المتمثلة في الحرب والتجويع ضد أبناء غزة.
المشهد الدولي: ازدواجية وقحة
وفي حين يُذبح فيه الأطفال والنساء قصفاً وتجويعاً، أكدت زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، إلى مغتصبة «أريئيل» في الضفة الغربية المحتلة، المؤكد بأن الولايات المتحدة هي الراعي الأول للاحتلال، والمحرض المباشرً على التوسع الاستيطاني. زيارة لم تُرتب رسمياً، بل نظمتها جهات يمينية صهيونية متطرفة تدعو إلى ضم الضفة الغربية بكاملها، وتفتح الباب أمام مزيد من الجرائم.
قطعان الاحتلال يسممون أغناماً في أريحا
إلى ذلك أقدم قطعان الاحتلال، أمس، على تسميم عدد من رؤوس الأغنام في أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة، فيما أطلق آخرون مواشيهم في أراضٍ زراعية فلسطينية في الخليل، جنوبي الضفة.
وأفادت مصادر محلية بأن «المستوطنين» سمّموا أغناماً في مساحة «شلال العوجا» شمال أريحا، ما أدى إلى نفوقها، مشيرة إلى أن الأغنام تعود ملكيتها للمواطن محمد حسن حريزات.
المصدر لا ميديا