تقرير / لا ميديا -
أعلنت القوات المسلحة اليمنية ، أمس، عن استهداف سفينة نفطية إسرائيلية شمالي البحر الأحمر ، وذلك انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، وردا على جرائم الإبادة الجماعية وجرائم التجويع التي يقترفها العدو الصهيوني بحق الأشقاء في قطاع غزة، وتأكيداً على استمرار حظر حركة الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي .
وقال ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان إن القوات البحرية نفذت عملية عسكرية استهدفت سفينة (SCARLET RAY) النفطية الإسرائيلية شمالي البحر الأحمر ، وذلك بصاروخ باليستي .
وأضاف سريع أن العملية أدت إلى إصابة السفينة بشكل مباشر .
وأكد أن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في نصرة الشعب الفلسطيني من خلال منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي وكذلك في تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية على أهداف العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة .
وشدد البيان على أن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
من جهتها أكدت "هيئة البث الإسرائيلية" أن ناقلة النفط التي هاجمتها القوات المسلحة اليمنية شمالي البحر الأحمر مملوكة لرجل الأعمال " الإسرائيلي" عيدان عوفر، مشيرة إلى أن مقر الشركة في سنغافورة.

معهد واشنطن: الهجوم كان مختلفاً وخارج المناطق المعتادة
من جانبه قال معهد واشنطن لسياسة "الشرق الأدنى" إن موقع الهجوم اليمني على ناقلة النفط "سكارليت راي" كان جديدا وخارج مناطق الهجوم المعتادة.
وأوضح معهد واشطن أن الهجوم كان مختلفاً تماماً وأبعد بكثير نحو الشمال ، متوقعا أن يكون بداية مرحلة جديدة وسيعتمد ذلك على مسار الصراع بين اليمن والكيان الصهيوني.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أفادت الأحد، بأن سفينة "إسرائيلية" أبلغت عن "سقوط جسم مجهول بالقرب منها وصدور دوي انفجار قوي" في البحر الأحمر على بعد 40 ميلا جنوب غربي ينبع السعودية .

إجراءات "استثنائية" لحماية نتنياهو وكاتس
وكانت "هيئة البث الإسرائيلية"، ذكرت مساء الأحد، أن ما يسمى جهاز الأمن العام الشاباك التابع للكيان الصهيوني بات يتخذ "إجراءات خاصة واستثنائية" لحماية كبار المسؤولين الحكوميين "الإسرائيليين" خشية الرد اليمني .
وأوضح المصدر أن حدة التهديدات التي يتعرض لها كبار المسؤولين الصهاينة، بمن فيهم المجرم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني ، ووزير دفاعه المجرم يسرائيل كاتس، تصاعدت بشكل ملحوظ عقب العدوان الصهيوني الغادر والجبان الذي استهدف رئيس الحكومة اليمنية وعددا من رفاقه الخميس الماضي في العاصمة صنعاء .
وأضاف: "في الأيام الأخيرة، اتخذ الجيش الإسرائيلي إجراءات خاصة واستثنائية لحماية رئيس الوزراء ووزير الدفاع وكبار المسؤولين في ظل تهديد يمني صريح بالرد".
كما قرر الاحتلال نقل جلسات حكومته والمجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) التابع للاحتلال، إلى موقع سري خشية الرد اليمني، بحسب ما أفادت إذاعة جيش الاحتلال "الإسرائيلي".

صحيفة عبرية: ردع اليمنيين مستحيل
من جانبها نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية ، أمس، عن مسؤولين صهاينة كبار وصفهم لليمنيين بـ " الأكثر جنونا في المنطقة"، مؤكدين أن ردعهم يكاد يكون مستحيلا، وأن الدخول في مواجهة مفتوحة معهم "ليس في صالح(إسرائيل) " .
وأكدت الصحيفة أن كيان العدو بدأ منذ أكثر من عام محاولات لاختراق المشهد الاستخباري اليمني، وأن هذا الجهد سيستمر حتى بعد توقف الهجمات، ضمن "سياسة إسرائيلية استباقية" تهدف إلى ردع الخصوم المحتملين" ، حد وصفها .
وكان رئيس الجمهورية المشير الركن مهدي المشاط قال في كلمة له السبت: "نعاهد الله والشعب اليمني العزيز، وأسر الشهداء، والجرحى أننا سنأخذ بالثأر، وسنصنع من عمق الجراح النصر ، ونطمئن أبناء شعبنا اليمني العزيز أن قواتنا المسلحة في موقع الاقتدار ، وما حصل عليه العدو ضربة حظ ليس أكثر من ذلك .
وخاطب الرئيس المشاط الصهاينة بالقول: "ثأرنا لا يبات وتنتظركم أيام سوداوية بما جنته أيدي حكومتكم القذرة الغادرة.
ودعا جميع المواطنين حول العالم إلى الابتعاد عن أي تعامل مع أي أصول لإسرائيل، وأن الفرصة ما زالت سانحة لعودة الإسرائيليين المستوطنين إلى بلدانهم.