تواصلت ولليوم الرابع على التوالي، التظاهرات والاحتجاجات في مدينة تعز المحتلة، تنديداً بجريمة مقتل مديرة صندوق النظافة والتحسين، افتهان المشهري، برصاص عصابة تابعة لخونج التحالف، وللمطالبة بسرعة القبض على القتلة المحتمين بنافذين داخل سلطات الارتزاق.
وتدفقت الحشود الغفيرة، اليوم، من مختلف مديريات تعز ومناطق الحجرية، برفقة والد الضحية، متجهة إلى مدينة تعز، في مشهد وصف بأنه من أعظم وأكبر المسيرات الشعبية التي تشهدها المدينة المحتلة، للتنديد بجريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين، وللمطالبة بسرعة تسليم القتلة وإنهاء حالة الانفلات الأمني.
المتظاهرون، الذين غصت بهم شوارع مدينة تعز، خاصة «شارع جمال»، رفعوا شعارات غاضبة ضد العصابة المتورطة في اغتيال الشهيدة، مؤكدين أن هذه الجريمة تمثل جرس إنذار لواقع خطير يستدعي موقفاً شعبياً موحداً.
واحتشد المتظاهرون أمام مبنى سلطات الارتزاق، وما تسمى إدارة الأمن، رافعين لافتات تندد بالجريمة وتطالب بوقف سطوة العصابات المسلحة ومحاسبتها.
وشارك في التظاهرة والد وأشقاء الضحية افتهان المشهري، إلى جانب ناشطين من مختلف المكونات ونساء وعمال نظافة.
وتزامنت التظاهرة مع استمرار إضراب عمال النظافة. ومن المرجح أن تشهد مدينة تعز المحتلة المزيد من مظاهرات الغضب التي أشعلتها جريمة مقتل المشهري صباح الخميس برصاص عصابة مسلحة، أثناء وجودها في سيارتها في «جولة سنان» وسط المدينة، في جريمة أثارت صدمة واسعة وفعاليات احتجاجية متواصلة تطالب بملاحقة القتلة.
وأفادت مصادر محلية في مدينة تعز المحتلة بأن دعوات إلى العصيان المدني ستبدأ اعتباراً من اليوم الاثنين، وتشمل إغلاق المحلات التجارية والمؤسسات والشركات، احتجاجاً على تدهور الأوضاع الأمنية عقب اغتيال افتهان المشهري.