67 شهيداً فلسطينياً في غزة خلال 12 ساعة... المقاومة تقصف أسدود وتقنص جندياً في جباليا
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
من بين الركام والدمار، ومن بين صرخات الأمهات ودموع الأطفال، يطل وجه غزة كجرح مفتوح في ضمير العالم، شاهداً على أبشع فصول الإبادة التي يشنّها العدو الصهيوني منذ أكثر من 700 يوم. هناك حيث لا يهدأ هدير الطائرات ولا تنطفئ نيران المتفجرات، تحولت الأزقة إلى مقابر جماعية، والمستشفيات إلى ثلاجات موتى مكتظة بالشهداء. ومع كل ساعة جديدة، تكتب غزة سطوراً جديدة من مأساة لا مثيل لها، وفي الوقت نفسه حكاية صمود لا تكسرها آلة القتل ولا تحجبها دعاية المحتل.
وفي أحدث فصول هذه المأساة، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، أنّ المستشفيات استقبلت 67 شهيداً منذ ساعات الفجر الأولى وحتى بداية الليل، بينهم 37 في مستشفى الشفاء و10 في المستشفى المعمداني، بينما تكدست الجثامين في ثلاجات ممتلئة لم تعد قادرة على استيعاب المزيد.
وبهذا ترتفع حصيلة الشهداء منذ بدء عدوان الإبادة إلى 65,283 شهيداً و166,575 مصاباً، وأكثر من 12 ألف مفقود، بحسب التقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة.
22 شهيداً في مجزرة الصبرة
المجازر تركزت، أمس، في مدينة غزة، حيث شهد حيّ الصبرة مجزرة مروّعة راح ضحيتها أكثر من 22 شهيداً من عائلة واحدة، بينما ارتقى العشرات في حي الشيخ رضوان وشارع النفق. ولم يكتفِ الاحتلال بالصواريخ الثقيلة، بل واصل الأساليب الجديدة في القتل والتدمير، إذ فجّر خلال أسبوع واحد فقط 120 عربة مفخخة محمّلة بـ840 طناً من المتفجرات، وهو ما يعادل قوة 17 زلزالاً يومياً بقوة 3.7 درجات.
دولة فلسطين
أعلنت بريطانيا وأستراليا وكندا، أمس الأحد، اعترافها رسمياً بدولة فلسطينية، عشية اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
هذه الاعترافات برغم أنها رمزية ولا توقف الإبادة ولا تلجم الاحتلال، إلا أنها تمثل صفعة للكيان، الذي هرع قادته إلى إطلاق تصريحات هستيرية، محذرين من أنّ الخطوة "تقوّض الاستقرار" وتصبّ في مصلحة حماس، حد زعمهم.
وقال المجرم بنيامين نتنياهو إنه "لن تكون هناك دولة فلسطينية. الرد على المحاولة الأخيرة لفرض دولة إرهابية علينا في قلب وطننا سيأتي بعد عودتي من الولايات المتحدة".
في المقابل قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن الاعترافات بدولة فلسطين خطوة مهمة في تثبيت حق شعبنا في أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكدت حماس أن هذه الاعترافات المهمة يجب أن تترافق مع إجراءات تقود إلى وقف فوري لحرب الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
غضب جماهيري عابر للقارات
شعبياً، يواصل الشارع العالمي الانتفاض ضد عدوان الإبادة. ففي فيينا وحدها تظاهر عشرات الآلاف بدعوة من الجالية الفلسطينية ونحو 70 مؤسسة حقوقية، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف العدوان ومحاسبة مجرمي الحرب. مظاهرات مشابهة تجتاح عواصم أوروبية وعالمية، في مؤشر إلى تحول جذري في المزاج العام الغربي تجاه العدو الصهيوني وعدوانه المتواصل.
المقاومة ترد والاحتلال يتخبط
ورغم الدمار، لا تزال المقاومة حاضرة. فقد أعلنت كتائب القسام قنص جندي صهيوني في جباليا، فيما واصلت فصائل المقاومة ومن قطاع غزة إطلاق الصواريخ باتجاه أسدود والمغتصبات المحاذية للقطاع.
كما سُجّل إصابة 10 جنود جراء انقلاب مركبة عسكرية شمال غزة، في حادث أضيف إلى سلسلة الخسائر الميدانية والفشل العملياتي.
الاحتلال يختطف نائبة عربية في "الكنيست"
في مشهد يكشف أن الاحتلال لا يعرف عهداً ولا أماناً حتى تجاه من قَبِلوا بالعمل ضمن نظامه السياسي، اختطفت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس الأحد، النائبة العربية السابقة في "الكنيست" عن حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، حنين الزعبي، بعد مداهمة منزلها في الناصرة. وبرر الاحتلال الاختطاف بمزاعم "التحريض على الإرهاب"، في وقت أكد فيه مركز "عدالة" أن التوقيف غير قانوني وكان بالإمكان استدعاؤها بشكل طبيعي دون اقتحام منزلها بمرافقة قوة عسكرية.
المصدر لا ميديا