11 عاماً في غيابة السجن.. فوزي عبيد.. قصة عامل بالأجر اليومي اعتقل اشتباها ونسي قسرا
- تم النشر بواسطة خاص / لا ميديا

خاص / لا ميديا -
للعام الحادي عشر على التوالي تستمر معاناة المعتقل فوزي أحمد أحمد عبيد، وأمه المكلومة التي لم يُسمح لها ولا لأي فرد من أسرته بزيارته في السجن منذ اعتقاله في السابع من أيلول/ سبتمبر 2015، وحتى اليوم.
أسرة السجين فوزي عبيد تواصلت مع صحيفة «لا» وطرحت مظلومية ابنها لعلها تجد استجابة من الجهات المعنية للالتفات إليها بعد كل هذه السنين التي ذهبت من عمره وهو في السجن دون تهمة واضحة ودون أن يُسمح لهم بزيارته، بل ورفض إحالته إلى القضاء أو الإفراج عنه، رغم أنه من المشمولين بقرار العفو العام الصادر من قِبَل الرئيس الشهيد صالح الصماد حينها.
فوزي أحمد أحمد عبيد من مواليد 1988 قرية قرن مالك، عزلة الوسط، مديرية المحويت، خريج جامعة صنعاء - كلية التربية بالمحويت، وعامل بالأجر اليومي في مهنة السيراميك والبلاط. عمره 37 عاما، اعتقل يوم الاثنين 7 أيلول/ سبتمبر 2015 في جولة مذبح بالعاصمة صنعاء أثناء عودته مساءً من عمله بالأجر اليومي في منطقة بيت بوس.
وبحسب أسرة فوزي فإن التهمة المنسوبة إليه غير معلومة؛ وكل الذي يعرفونه هو أنه تم اعتقاله بناء على وشاية كاذبة ومكيدة مدبرة من بعض الأشخاص كان على خلاف شخصيٍّ معهم في مكان العمل، ولم يتسنَّ لهم التحقق من التهمة المنسوبة إليه، نظراً لعدم السماح لهم بزيارته في السجن، ورفض إحالته إلى القضاء أو الإفراج عنه، مؤكدة أن ابنها «لا ينتمي إلى أي حزب سياسي نهائياً، ولم يسبق له أن قام بأي عمل يسيئ إلى الوطن وسيادته أو يساند به أي جهة أو طرف من الأطراف المشاركة في العدوان على بلادنا إطلاقاً، وسيرته النظيفة في منطقته وبين أفراد مجتمعه شاهدةٌ على ذلك».
وعن سبب الاعتقال، أفاد شقيق فوزي عبيد بأنهم كانوا قد ذهبوا بعد اعتقاله بأشهر إلى أحد المحامين في صنعاء، وهو عبدالباسط غازي، رئيس هيئة الدفاع عن المعتقلين، وطرحوا عليه قضية ابنهم وبياناته، ومن ضمنها أنه مخفي ولا يعلمون عنه شيئاً.
وأضاف شقيق المعتقل في شكواه لصحيفة «لا»: «مرت الأيام إلى أن جاءت مفاوضات الكويت، وكان ملف المعتقلين من ضمن ملفات التفاوض، فقام المحامي غازي وبدون إذن منا بإضافة اسم فوزي في كشف المعتقلين المحسوبين على الطرف الآخر، قال يشتي يتجمل معنا حسب كلامه لاحقاً، عشان يدخلوه في قوائم التبادل. واللي زاد الطين بلة أنه أضافه في الكشف الذي يضم كبار الشخصيات المحسوبة على الدنبوع، مثل محمود الصبيحي وفيصل رجب ومحمد قحطان».
وتابع شقيق المعتقل: «وهنا كانت المصيبة؛ لأنه بمجرد ما وصل الكشف ووجدوا اسم شقيقي فيه تحفظوا عليه وحصل ما حصل إلى يومنا هذا، فطالما أن الاسم ورد في كشف يحتوي الشخصيات المهمة المحسوبة على الدنبوع فهو لا شك شخصية مهمة، وبالتالي تحفظوا عليه بهذا الشكل غير المنصف، حيث كان من المفترض بالذين وصل لهم الكشف أن يبحثوا عن أولويات وسلوك وعمل شقيقي، وايش كان يشتغل، وما إلى ذلك من معلومات عنه من أجل أن يصلوا للحقيقة ولا يظلموه بسبب تصرف غبي من شخص قام بإدراج اسمه في كشوفات المعتقلين المحسوبين على شرعية الفنادق بدون إذننا أو مشورتنا وبدون أن يكون له أي علاقة بشرعية الفنادق أصلاً، فهو معتقل مدني وتم اعتقاله في صنعاء بناء على خلاف شخصي مع شخص مدني مثله، وليس أسير جبهة».
المصدر خاص / لا ميديا