تقرير / لا ميديا -
عامان مرا على معركة طوفان الأقصى التي غربلت الأمة ما بين منافق ومؤمن خالص. طيلة هذين العامين لم يزدد اليمانيون إلا بأسا وثباتا ونصرة للشعب الفلسطيني ورفضاً لمخططات العدو. حيث يتجدد نفير الأحرار على طريق القدس بعنفوان يحطم التآمر، ويصنع النصر، وبنفير متواصل على كافة الأصعدة الشعبية والعسكرية في إطار الموقف الراشد الواعي بخطورة العدو الإسرائيلي والأمريكي ومخططاتهما الخبيثة.

شهدت مختلف محافظات جغرافيا السيادة، أمس، مسيرات مليونية حاشدة تحت شعار "رفضا للمؤامرة الصهيوأمريكية.. وثباتا مع غزة حتى النصر"، للتأكيد على الموقف الثابت لليمنيين في نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف بوجه العدو الصهيوني والأمريكي ومخططاتهما الخبيثة.
وأعلنت الحشود المليونية في مختلف الساحات مواصلة الاستنفار مع غزة وتعزيز الجاهزية والاستعداد لخوض المعركة المقدسة مع العدو الصهيوني المجرم حتى تحقيق النصر وزوال الكيان الغاصب.
وأكدت الجماهير الوقوف بوجه كل المؤامرات الأمريكية والصهيونية التي تستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، لافتة إلى أن الخطة الأمريكية التي أعلنها المجرم ترامب تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتحقق للعدو الصهيوني ما عجز عن تحقيقه من خلال عدوانه وجرائمه في غزة على مدى عامين.
ودعت الحشود الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد والقوي للضغط على أنظمتها الخانعة والعميلة لمواجهة المؤامرات التي تستهدف الشعب الفلسطيني ودول المنطقة، مؤكدة أن الأمريكي هو الوجه الآخر للصهيوني.
وأشادت بالموقف الإنساني للمشاركين في أسطول الصمود من مختلف دول العالم الذين استشعروا مسؤوليتهم بكسر الحصار الظالم والإجرامي عن سكان غزة، وأسقطوا زيف الكيان الصهيوني الإرهابي وفضحوا جرائمه.
واعتبرت الجماهير ما أقدم عليه العدو الصهيوني المجرم من اعتداء على طواقم أسطول الصمود قرصنة وإرهابا وانتهاكا سافرا لكل المواثيق والقوانين الدولية، وجريمة ضد الإنسانية، تستدعي من العالم التحرك الفاعل والعاجل لإيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وفيما أشادت الحشود بخروج المظاهرات في عدد من الدول الأوروبية تضامناً مع أسطول الصمود والشعب الفلسطيني، استنكرت بشدة استمرار صمت وتخاذل أبناء الأمة العربية والإسلامية وتقاعسهم عن مسؤولياتهم الدينية والأخوية والإنسانية في الوقوف مع إخوانهم الفلسطينيين الذين يتعرضون لأبشع جرائم الإبادة والتجويع.
وشدد المحتشدون على أن صمود غزة في وجه آلة القتل والإبادة الصهيوأمريكية يمثل شرفاً لكل أحرار العالم وعنواناً للعزة والكرامة، مؤكدين أن دماء الشهداء في فلسطين ستبقى منارة للأمة ودافعاً لمواصلة طريق التحرير حتى كسر شوكة الاحتلال.
وأكدت هتافات الحشود أن اليمن سيبقى في خط المواجهة حتى يتحقق وعد الله بالنصر، وأن القدس ستظل بوصلة الأحرار وقبلة الجهاد، وأن تحرير الأراضي العربية المغتصبة واجب على كل حر شريف.
وأوضحت البيانات الصادرة عن المسيرات أن الخروج الأسبوعي للشعب اليمني في في كل محافظات جغرافيا السيادة يأتي استجابة لله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله وابتغاء لمرضاته، ونصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ووقوفاً بوجه كل المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني، وكل المنطقة.
وأكدت البيانات أن "الموقف الإيماني الخالص لوجه الله لا يزداد مع اشتداد المؤامرات إلا صلابة وقوة، ونزداد قناعة بأهميته كلما توجه العدو للتكالب ضد القضية الفلسطينية، وضد المقاومة، وضد منطقتنا وأمتنا، ونزداد يقيناً باقتراب النصر كلما افتضح أمر المنافقين، وسقطت الأقنعة عن وجوههم".
وأضاف: "إن قناعتنا المطلقة بأن الأمريكي هو الوجه الآخر للصهيوني، وأن ترامب ونتنياهو لا يختلفان عن بعض في الإجرام والبغي، وأن ما يصدر عنهما إنما هو باطل وظلم وعدوان، ولا ينتظر أو يتوقع منهم الخير إلا جاهل مغفل، أو من هو بعيد عما هدى الله إليه، في كتابه العزيز".
ووجهت بيانات المسيرات التحية لكل أحرار العالم من قادة أحرار وشعوب كريمة الداعمين للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والمحقة، داعية إلى المزيد من الجهود الفاعلة مع التأكيد على أهمية التحلي بالوعي بمؤامرات العدو المجرم وأساليبه المخادعة والخبيثة في محاولة الالتفاف على المواقف المشرفة والجهود المؤثرة.
وأكدت أن التحرك الداعم لغزة له تأثيره الكبير والفاعل، وأن مواصلته ضرورة ملحة لإنقاذ غزة وشرف الإنسانية، وفضح المجرمين الصهاينة والأمريكان، مشيرة إلى أن محاولة المجرم الأمريكي والصهيوني الالتفاف على هذا الحراك أمر غير ممكن ولعبة مكشوفة.
ودعت البيانات شعوب الأمة إلى مغادرة مربع الخنوع والوهن؛ لأن أول من سيدفع الثمن هي هذه الشعوب قبل غيرها، وعليهم أن يثقوا بوعود الله بالنصر، لأنها وعود قاطعة، ولا شك فيها، ومن يعتقد بغير ذلك فقد أساء الظن بالله.
وتأتي مظاهرات ومسيرات الأمس بالتزامن مع مرور عامين على انطلاق معركة طوفان الأقصى التي غربلت الأمة ما بين منافق ومؤمن خالص، حيث طيلة هذين العامين لم يزدد اليمانيون إلا بأسا وثباتا ونصرة للشعب الفلسطيني ورفضاً لمخططات العدو.