مرتزقة عفاش يطلقون سراح مغتصب طفل في الساحل الغربي
- تم النشر بواسطة لا ميديا
تقرير / لا ميديا -
أقدم مرتزق مقرب من العميل طارق عفاش على اغتصاب طفل بمدينة الخوخة المحتلة، قبل أن يقوم مرتزقة الاحتلال بإطلاق سراحه، في جريمة هزت الساحل الغربي وأثارت غضبا عارما بين الأهالي.
وكشف تقرير طبي صادر عن أحد مستشفيات الخوخة بتاريخ 21 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن تعرض طفل في السادسة من عمره للاغتصاب على يد مجرم مقرب من أحد النافذين المرتزقة في مدينة الخوخة المحتلة.
وبحسب مصادر حقوقية مقربة من أسرة الطفل فإن الجاني تم إلقاء القبض عليه إلا أن المرتزق إسماعيل قدرو المعين من قبل الاحتلال مدير أمن الخوخة وجه بإطلاق سراحه بالرغم من ثبوت الأدلة الصارخة ضده، ما أثار موجة غضب عارمة بين الأهالي والناشطين.
وأكدت المصادر أن سبب الإفراج يعود إلى كون الجاني أحد أقارب المتنفذين في الساحل التهامي، في حين تعجز أسرة الطفل الضحية عن اتخاذ أي إجراءات قانونية لملاحقته.
وهدد أهالي مدينة الخوخة وأبناء تهامة بتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر أمن الخوخة، والتصعيد حتى يتم إعادة اعتقال المجرم وتحويله إلى القضاء لينال عقابه الرادع، منددين بتواطؤ ما تسمى الجهات الأمنية ومطالبين بمحاسبتها.
على صعيد آخر أقدمت فصائل الاحتلال الإماراتي الموالية للعميل طارق عفاش على اختطاف أحد ناشطيها، الاثنين الماضي، بسبب منشور انتقد فيه العنصرية والمناطقية الممارسة من قبل القيادات العسكرية والأمنية في فصائل الارتزاق التي تنحدر من سنحان، وهو ما اعتبرته تلك القيادات المرتزقة تطاولا عليها.
وأكدت مصادر إعلامية أن عناصر مسلحة تابعة للعميل طارق عفاش قائد الفصائل الموالية للاحتلال الإماراتي اختطفت الناشط الإعلامي المرتزق عادل النزيلي واقتادته إلى أحد المعتقلات وسط مدينة المخا المحتلة.
وأوضحت المصادر أن اختطاف النزيلي جاء بسبب سلسلة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي قال في أحدها إن "لقمة سنحان حامضة"، في إشارة منه إلى الإهانات التي يتلقاها هو وأضرابه ممن باعوا أنفسهم لمشاريع العمالة على يد قيادات الارتزاق المنتمية إلى سنحان وعلى رأسها العميل طارق عفاش وعائلته، بالإضافة إلى الانتهاكات المستمرة بحق الناشطين والمواطنين من قبل فصائل الاحتلال الإماراتي في مدن الساحل الغربي المحتلة.
وكان النزيلي كتب سلسلة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي هاجم فيها العميل طارق، ونجله عفاش، وشقيقه محمد، متهماً إياهم بالسعي إلى "مشروع عائلي" في الساحل الغربي وإقليم الجند في تعز وإب، بدلاً من مشروع وطني، ليختفي منذ فجر الاثنين الماضي، قبل أن يتضح لاحقاً أنه معتقل في ما يسمى سجن القانونية التابع لفصائل الإمارات.
ويعمل النزيلي، الذي ينحدر من محافظة إب، مسؤولا إعلاميا في ما تسمى "الخلية الإنسانية" التابعة لمرتزقة الامارات.
وبحسب المصادر، فإن هذه هي المرة الثالثة التي يختطف فيها النزيلي على خلفية منشورات تنتقد التهميش الحاصل للمرتزقة من غير منطقة سنحان وعائلة عفاش.
اشتباكات بين قبائل الوازعية ومرتزقة طارق عفاش
وفي مديرية الوازعية غربي تعز المحتلة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين قبليين، وفصائل الارتزاق التابعة للعميل طارق عفاش، والموالية للاحتلال الإماراتي.
وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات بدأت عقب شنّ فصائل الاحتلال الإماراتي هجوماً على عدة مناطق في مديرية الوازعية المحتلة، تحت مزاعم تنفيذ حملة أمنية لملاحقة مطلوبين، لترد القبائل بشن هجمات متلاحقة على فصائل الارتزاق وطردهم من المناطق التي اقتحموها.
وأضافت المصادر أن المسلحين القبليين تمكنوا من استعادة السيطرة على سلسلة جبال "الرواجب" بعد ملاحقة عناصر الارتزاق في محيط أعلى قمة فيها، قبل أن يشنوا هجوماً على مواقع تمركز الفصائل المهاجمة قرب منطقة الحضارة، حيث دارت معارك شرسة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأوضحت أن المسلحين تمكنوا من إسقاط طائرة مسيّرة استطلاعية إماراتية تابعة لفصائل العميل عفاش، بعد تحليقها فوق القرى والجبال المحيطة، وشنوا هجوماً آخر على نقطة في منطقة "المتين".
وكانت قوة تابعة لفصائل الاحتلال الإماراتي اقتحمت منطقة قبيلة المشاولة للقبض على الشيخ أحمد حيدر المشولي، الأمر الذي أثار استياء واسعا لدى أهالي المنطقة وأعلنوا استنفارهم المسلح ضد فصائل الارتزاق.
وفي خضم هذه التطورات، دعا شيخ مشايخ الوازعية، منصر المشولي، فصائل الإمارات إلى الانسحاب الفوري من محيط القرى، مهددا بإخراجها بالقوة.
ويأتي هذا التصعيد عقب خلافات متصاعدة واتهامات متبادلة بالتقطع لإحدى المنظمات الإنسانية العاملة في المديرية، ما أسهم في تفجير الموقف وعودة التوتر إلى المنطقة.
وبحسب المصادر، فإن مسلحين قبليين في مديرية الوازعية كانوا قد اعترضوا فريقاً تابعاً لوكالة تحمل اسم "إدرا" وقاموا بمصادرة أجهزتهم، على خلفية شكاوى حول إدراج أسر غير مستحقة في قوائم المساعدات.
وأوضحت أن فصائل العميل طارق عفاش أرسلت حملة عسكرية كبيرة إلى المديرية للاستحواذ على مواد غذائية توزعها المنظمة، مبررة حملتها بأن الكشوفات تشمل أشخاصا غير مستحقين، مع أن جميع سكان المديرية كغيرهم من مناطق الساحل يعيشون حالة فقر غير مسبوقة.
وحاولت فصائل الاحتلال الإماراتي التابعة لطارق عفاش إدراج عدد من ضباطها وعناصرها في قوائم المساعدات، وهو ما رفضه أبناء المديرية.










المصدر لا ميديا