7 شهداء فلسطينيين و16 جريحا في غزة خلال 24 ساعة
- تم النشر بواسطة لا ميديا
تقرير / لا ميديا -
يمضي العدو الصهيوني في مشروعه الإجرامي التوسّعي الذي يستهدف تفريغ الأرض الفلسطينية من أصحابها عبر جرائم مستمرة ومتلاحقة. ويكثف العدو جرائمه في غزة والضفة والقدس من قتل وتهجير وتوسّع واستهداف وتضييق، على نحو يعكس رغبة واضحة في تثبيت معادلة أحادية بالقوة، وإدامة الاحتلال.
22 شهيداً وجريحاً في غزة
برغم اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلا أن القتل مازال حدثاً يومياً. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة ثمانية شهداء، بينهم ستة جدد قضوا في الهجمات الأخيرة، إضافة إلى 16 جريحاً.
هذه الهجمات، التي باتت روتينية، تُظهر أن العدو الصهيوني مستمر في سياسة تثبيت الضغط العسكري على القطاع المدمر، في محاولة لإنهاك السكان وإبقاء القطاع في حالة حرب دائمة.
إلى جانب ذلك، أعلنت قوات الاحتلال قتل فلسطيني وإصابة آخر شمالي القطاع، بزعم «الاقتراب من القوات». ورغم أن هذه الرواية تتكرر باستمرار، إلا أنها تعكس نمطاً سلوكياً صهيونياً يعتمد قتل الفلسطينيين في كل فرصة متاحة وبلا أي سبب.
كما شن الاحتلال قصفاً مدفعياً على شرق غزة وخان يونس، إلى جانب غارات جوية مكثفة على رفح. وأفادت مصادر ميدانية بأن القصف تواصل أمس بشكل متقطع لساعات، بينما شاركت الزوارق الحربية والطائرات المروحية في عمليات الاستهداف شرق خان يونس. وفي الشجاعية، فجّر الاحتلال عربة مفخخة قرب الخط الأصفر.
مصرع «أبو شباب»
من جهة أخرى، لقي المرتزق الذي جنده العدو الصهيوني، المدعو «ياسر أبو شباب»، مصرعه في منطقة يسيطر عليها العدو الصهيوني في رفح جنوب قطاع غزة.
وتحدثت وسائل إعلام العدو الصهيوني، أمس الأول، عن مقتل «ياسر أبو شباب»، الذي يتزعم عصابات مسلحة موالية لـ»إسرائيل» في نزاع عائلي، وبينت أنه فارق الحياة، متأثراً بجروحه في مستشفى «سوركا».
وتعليقاً على ذلك، قالت حركة حماس إن مقتل «أبو شباب» هو «المصير الحتمي لكل من خان شعبه ووطنه، ورضي أن يكون أداة في يد الاحتلال». وأضافت الحركة في بيان لها أنّ «الأفعال الإجرامية التي قام بها المدعو ياسر أبو شباب وعصابته» مثلت خروجاً فاضحاً عن الصف الوطني والاجتماعي.
بدورها وصفت وزارة الداخلية في غزة مقتل «أبو شباب» بأنه «مصير محتوم لكل من يتعاون مع الاحتلال»، مؤكدة أن موقف العائلات والعشائر برفع الغطاء عن كل المتورطين شكّل صفعة للمحاولات «الإسرائيلية» الساعية لاختراق النسيج الاجتماعي. وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال فشل في خلق بيئة داخلية تخدم أجندته، محذرة كل من تورّط في الارتباط بالمجموعات المخالفة للقانون من الاعتماد على الحماية «الإسرائيلية».
تعذيب غير مسبوق لمروان البرغوثي
على جبهة المختطفين الفلسطينيين، الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب، ذكرت هيئة الأسرى والمحرّرين، في بيان أصدرته أمس الجمعة، أنّ «اتصالاً هاتفيا من رقم «إسرائيليّ»، أثار حالة من الرعب لدى أسرة القائد مروان البرغوثي، والشعب الفلسطيني بأسره»؛ إذ أشار الاتصال إلى أنه تعرّض لتعذيب وحشيّ خلال «جولات متكرّرة من التعذيب والتنكيل».
وقالت الهيئة، في بيان، إن «عائلة الأسير القائد مروان البرغوثي استقبلت، صباح الأمس، اتصالاً هاتفياً ادّعى المتصل أنه أسير محرَّر أُفرج عنه من سجون الاحتلال، وأن حالة البرغوثي صعبة وخطيرة جداً».
وأضافت الهيئة أنه «وبعد المتابعة والتواصل، تبيّن أن المعلومات التي نُقلت للعائلة تتحدث عن اعتداء وحشي تعرّض له البرغوثي على يد السجّانين»، إذ قال المتصل إن جزءاً من أذنه قد قُطع، وتعرّضت أضلاعه وأصابع يده وأسنانُه للكسر، وذلك خلال جولات متكررة من التعذيب والتنكيل.
وكان قسام البرغوثي، ابن المختطف مروان البرغوثي، كتب أمس على حسابه في «فيسبوك»: «صحوت على تلفون لأسير محرر روح اليوم الصبح، قال لي: أبوك حطموه جسدياً، كسروا أسنانه وضلوعه وقطعوا جزءاً من أذنه وكسروا أصابعه على مراحل للتسلية… شو أعمل؟! مع مين أحكي؟! لمين نلجأ؟! عايشين مع هذا الكابوس يومياً… يا رب رحمتك! يا الله أبوي صار عمره 66 سنة! يا رب، من وين يجيب الحيل؟!».
ومن جانبه حذّر نادي الأسير، أمس، من «مخطّط خطير»، قال إنه يستهدف اغتيال القائد الفلسطيني المختطف مروان البرغوثي، داخل السجون الصهيونية.
وقال مدير عام النادي، أمجد النجار، في بيان، إن «تصعيد الاعتداءات على القائد مروان البرغوثي بالتزامن مع تحركات وشخصيات دولية تطالب بالإفراج الفوري عنه، يعكس توجّهات خطيرة لدى حكومة الاحتلال للتخلّص منه وهو رهن الاعتقال».
وأضاف أن «حياة القائد مروان باتت في خطر حقيقي، في ظلّ السياسات الانتقامية التي تمارسها حكومة الاحتلال بحقه وبحق الأسرى الفلسطينيين عموما»، محمّلاً الاحتلال المسؤولية الكاملة «عن أي مكروه قد يتعرّض له».
الضفة الغربية شهيد واعتداءات متجددة
في الضفة الغربية المحتلة، استشهد الشاب بهاء عبد الرحمن راشد (34 عاماً) بعد إصابته خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية أودلا جنوب نابلس. الاقتحام تزامن مع خروج المصلين من المسجد، ما أدى إلى اندلاع مواجهات واسعة استخدم فيها الاحتلال الرصاص الحي.
العملية تأتي في إطار ما يسميه العدو الصهيوني «خمس حجارة»، وهو عدوان واسع يستهدف شمال الضفة، ويشمل طوباس وعقابا وطمون والفارعة وتياسير، في محاولة لفرض معادلة جديدة من السيطرة. وبالتزامن، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة بيتا بعد مداهمة منازل عدة.
المحللون يرون أن العدو الصهيوني يسعى بعدوانه إلى إعادة تشكيل الجغرافيا عبر مزج دور قوات الاحتلال مع دور الغاصبين، بما يخدم خطط التوسع الاستيطاني.
وفي السياق ذاته، تواصلت اعتداءات الغاصبين؛ إذ أضرموا النار في مركبتين ببلدة الطيبة شرق رام الله، وكتبوا شعارات عنصرية على الجدران، قبل أن يتصدى لهم الأهالي. كما قطعوا خطوطاً ناقلة للمياه في الأغوار الشمالية. هذا السلوك لم يعد مجرد اعتداءات فردية، بل بات سياسة غير معلنة تنفذ بالتوازي مع خطوات قوات الاحتلال، في محاولة لتضييق الخناق على الفلسطينيين وإجبارهم على الرحيل تدريجياً.










المصدر لا ميديا