مـقـالات - أمين الشامي

جواد بوررجبي

د. أمين الشامي / لا ميديا - قصته أغرب من الخيال، وحياته فوق تصور الأمثال. رجلٌ يخرجُ من بيته عند الفجر، لا يحمل على جسده سوى بدلته الوحيدة، ومفاتيح المبنى. عشرون سنة وهو بهذه الحالة، يخرج بثيابٍ نظيفة، ويعود بها مغبرة وتربة، وقد أنهكه التعب. معروف عند زوجته وأهله وجيرانه بأنه عامل نظافة. يوصف بالسكينة والهدوء، وقلة الحديث. يُقبِّل أطفاله قبل خروجه، ويدعو لهم على سجادته، ثم يشق طريقه إلى عمله، وهذا ديدنه طيلة عقدين من الزمن....

دائرة التريليونات!

د. أمين الشامي / لا ميديا - أخذ ترامب ما لذ وطاب من تريليونات الأعراب، وغادر المكان، موفور الجنان، محبور الأركان، ممتلئاً بأعلى الأرقام وأغلى الأثمان. سخِر من الزعماء، وهُم يرون الدماء، ويسيرون فوق الأشلاء، وكأنها مجرد أشياء، تتطاير في الهواء، في أرض غزة العزة والإباء. سخِر منهُم وهو يعلم أن في قرآنهم يقول ربهم: «لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله»، ويقول: «لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين»...

رفعنا راية النصر

د. أمين الشامي / لا ميديا - جاءت عشرات الطائرات «الإسرائيلية» وقصفت البنية التحتية للمطار والمحطات الكهربائية، وتكسرت نوافذ بعض منازل الأعزاء، وصعد شهداء عظماء. وللوصول إلى شرح العنوان بكل حيادية، لا بد من توضيح النقاط التالية: أولاً: شاهدتُ حرائق محطات الكهرباء بنفسي، وأيقنتُ أننا سنغرق في الظلام لأيام؛ لكنَّ ما حدث أن الكهرباء عادت مضيئة بعد سويعات من الضربات الجهنمية، وكأنها معجزة بشرية سددها الله بأيادٍ مخلصة نقية....

اقتلونا لنحيا

د. أمين الشامي / لا ميديا - في مدرسة الثورة والجهاد، يكثُر القتل والاستشهاد، وهوَ أعظم رافدٍ وزاد، ‏لنمو الحياة بكل واد، والمتأمل في أعماق محور المقاومة، سيدركُ هذه ‏الحقيقة القائمة‎. ومما أتذكره بشكلٍ واضح، حينما أطبَقَت شرذمة الفضائح، على جرف ‏مران، وقتلَت أطهر أهل الزمان، وظننا أنها الموتة الأخيرة، للأمر ‏بالمعروف والمسيرة، ولم يدُر بخُلدنا، ما خبأه الله لنا، مِن قائدٍ ملأ الدنيا ‏بطولة، وأسمَعَ العالَم عرضه وطوله‎.‎...

  • 1
  • >>