صنعاء تخاطب الرياض بالنار.. هل يفقه ابن سلمان الخطاب؟!
- د. إسماعيل النجار الأحد , 27 مـارس , 2022 الساعة 7:30:41 PM
- 0 تعليقات
د. إسماعيل النجار / لا ميديا -
رسائل كرامة بالنار يرسلها أبطال اليمن إلى المتغطرسين في قصورهـم المسكونة بالشياطين في العاصمة الرياض، بينما العالم يُوَجِّهُ أنظاره نحو أوكرانيا المشتعلة ويتباكى على صهاينتها ونازييها، ويشيح بأنظاره عن بقعة مقدسة من الأرض مشتعلة منذ أكثر من سبع سنوات، يعيثون فيها خراباً وتدميراً وتقتيلاً.
هذا العالم المجرم، الذي يميِّز العرق الأبيض عن الأسمر والأصفر والأسود، هو عالم غير جدير بالاحترام، وأصبح انفجارهُ وشيكاً، نتيجة الكيل بمكيالين والتحديق بعين واحدة.
اليمن اليوم يكتبُ بالإصرار والتصميم قصة حياة وطن في عصر الموت، ورجالهُ يرسمون خريطة البلاد العربية التي حفرت عميقاً بها حوافر خيل أجدادهم من المحيط إلى الخليج، ويضعون حجر الأساس لبنيانٍ عربي أصيل ومتين يُبنَى على صخر الكرامة ويُجبَلُ طينهُ بالدم واللحم والعظام.
عمليات كسر الحصار 1 و2 و3 رسائل مرتفعة الحرارة وصلت إلى كل مكان داخل الأرض المقدسة المغتصبة من عائلة تكفيرية قتلت من المسلمين أكثر مما قتل الصليبيون وهولاكو والعثمانيون على مدى خمسة عشر قرن من الزمان.
فإن قرأ دبُّ السعودية الداشر الرسائل جيداً فعليه أن يتصرف بجودة. وإن لم يقرأ فإن الرسائل التالية اللاحقة كفيلة بأن تجبره أن يقوم بمراجعة وقراءة فقهية، وحينها سيفهم بكل تأكيد.
الدعوة التي وجهتها قيادة المملكة إلى الأطراف اليمنية كافة للاجتماع في الرياض، هي استخفاف بعقول العالم، الذي يعرف جيداً أن رأس الحربة في العدوان على اليمن والمدمر الرئيس لبُناه التحتية لا يحق له أن يدعو إلى هكذا اجتماع، ويُظهِر نفسه كأنه حمامة سلام لم يشارك ولم يقتل ولم يُدَمِّر ولم يُحاصر طيلة سبع سنوات ولم يجلب مرتزقة وسبع عشرة دولة، لقتل شعب ذي تاريخ حضاري مجيد، ومحاولة إبادته عن بكرة أبيه.
الدعوة مردودة على أصحابها من أهل الرِّدَّة، والرد عليها كان بما يليق بأصحابها، ولا حوار قبل وقف النار، وما البيان الذي تلاه وزير خارجية ابن تيمية إلَّا تذاكٍ والتفافٌ على اتفاق ستوكهولم ومطالب «حكومة صنعاء» الواضحة وضوح الشمس وجلية كنور الصباح، وهي وقف العمليات العسكرية، ورفع الحصار فوراً، براً وبحراً وجواً، والاعتذار، ودفع التعويضات، والتعهد بعدم التدخل في شؤون اليمن الداخلية؛ وغير ذلك هو صيد سمك في صحراء قاحلة.
الحرب مستمرة حتى يقول ابن سلمان: أشهدُ ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
المصدر د. إسماعيل النجار
زيارة جميع مقالات: د. إسماعيل النجار