لو عطس!
 

ابراهيم الحكيم

إبراهيم الحكيم / لا ميديا -
تعمى القلوب وقبلها الأبصار، عندما تغفل عما ينفعها مثلما تعمى عما يضرها ويهلكها. وإلا فالحل لجل ما تعانيه الأمة العربية والإسلامية، واضح جدا، وسهل جدا، ولا يحتمل أي شبهة أو لبس!
عدو الأمة العربية والإسلامية، واضح كالشمس. يجاهر بنصب العداء لها مثلما يجاهر بإذلالها. لا يتورع عن التصريح باسترخاصها، كما لا يقنع من استباحتها، ويفجر في الاستهانة بدمائها وأرواحها.
هذا العدو، لم يعد يكلف نفسه حتى ارتداء أقنعة خادعة، أو وضع مساحيق تجميل خادعة. صار اليوم كاشفا وجهه القبيح، صادحا بالفحيح، غارسا أنيابه بجسد الأمة الجريح، مشمرا ساعديه للتبريح.
يحدث هذا في غير قطر عربي، تحت شعارات تتعدد شكلا وتتحد هدفا. فرض الهيمنة “الأنجلو-صهيونية” على الأمة العربية والإسلامية، وبسط النفوذ الغربي والأوروبي على المنطقة، واستباحة ثرواتها.
ويجري في فلسطين، منذ أكثر من 75 عاما. ربما ظل التنكيل مستترا أو غير سافر كما هو اليوم. لكن انكشاف وحشيته على هذا النحو الفاجر، يسقط كل المعاذير، لترك العدو الحاقد يواصل المجازر.
الكيان أوهن من بيت العنكبوت، أمهن من الشعرة في إبط خروف، أوهى من الريشة في جسد فرخة، أدعى من القشة في مهب الريح، زواله مثلما بقاؤه، رهن قرار أمة الإسلام إن هي ارتقت إلى الإيمان.
لو أن شعبنا العربي والإسلامي شعر بالخطر وأحس، وخلع عنه ثوب الخوف والذل وكف عن الخرس، وصرخ أو حتى همس، لارتعد العدو الصهيوني حد انقطاع النفس، ولكان انتكس طغيانه على عقبيه.
يكفي شعبنا العربي والإسلامي، أمة المليار ونصف مليار إنسان، لدحر هذا العدو النجس، أن يتنفس بوجهه فقط ليعصف به وما كدس من سلاح. فكيف إذا هو عطس، لكان الكيان فطس واهترس!

أترك تعليقاً

التعليقات