إنه عهد اليمن
 

عدنان الشامي

عدنان الشامي / لا ميديا -
اليمن، هذه الأرض التي لا تعرف الخضوع ولا تنحني لغير الله، باتت اليوم تحمل رسائلها بلغة لا تحتاج إلى تفسير، لغة يترجمها حتى الطفل في الكيان الصهيوني، لغة لا تُقرأ بالحروف، بل تُفهم بأثرها المزلزل. رسائل اليمن مع قيادته ليست كلمات عابرة، بل هي إرادة من نار، تقشعر لها جلود الطغاة، وتسقط عروشهم التي شيدوها على الدماء والخداع.
حين يتحدث اليمن بلسان قيادته الحكيمة، ترتعش الهيمنة، تلك التي ظنوا أنها راسخة في النفوس، تُنتزع أمام قوة الإيمان والصمود. هيمنة تتلاشى تحت وقع الرسائل التي يكتبها اليمن بأيدٍ من حديد، تضرب فوق الأعناق، وتقطع كل بنان، لتُعيد صياغة معادلات القوة في المنطقة والعالم.
في هذا السياق، لا يسعنا إلا أن نذكر السيد القائد، مهندس هذه الأحداث، مغير المعادلات، وقلب الطاولات. إنه الرجل الذي استطاع أن يخطط بحنكة، ويرتفع بفكرته وعزمه، حتى أصبحت رسائل اليمن معبرة عن إرادة أمة بأسرها، مرسومة بدماء الشهداء، وصبر الأبطال.
رسائلنا ليست عابرة، بل مرعبة. تسقط منها شرارات تُحرق الأشرار والفجار، أولئك الذين تجرؤوا على استهداف الأرض والإنسان. ما ظنوه قوةً يتحصنون بها، من دفاعات ومنظومات، يتحول إلى هشيم تذروه الرياح أمام إرادة اليمنيين. هذه الرسائل ليست مجرد إنذار، بل هي وعد مكتوب بالنار: من يمس كرامة اليمن، فلن يجد عاصماً من أمر الله.
اليمن اليوم ليس فقط في مواجهة عدو، بل في مهمة إلهية لاستعادة التوازن في عالمٍ تمادت فيه قوى الشر. رسائلنا ليست للبشر وحدهم، بل هي صرخة تصل إلى السماء، وعدالة تنزل لتقتلع جذور الظلم والطغيان.
هذه الأرض، التي لم تقبل يوماً الانكسار، تُعيد كتابة التاريخ. رسائلنا ليست للحاضر فقط، بل للمستقبل أيضاً. إنها نارٌ تُطهّر الأرض من رجس الاحتلال، وشررٌ يُحرق كل من يتجرأ على العبث بسيادة الشعوب.
فيا أيها العدو، إن كنت تقرأ هذه الرسائل فاعلم أن ما ينتظرك أعظم من كل ما تخشاه. "تل أبيب"، وكل مستوطنة بنيتها على أرض فلسطين، لن تكون سوى ذكرى سوداء. لن تُنقذك منظوماتك الدفاعية، ولا دعم أمريكا وبريطانيا، ولا حتى تحالفاتك مع العملاء.
اليمن يكتب رسائله بلغة القوة، ويختمها بنصر محتوم. هذا هو عهد اليمن، وهذه هي كلمته التي لا تُرد. فاستعدوا للزوال، فما عاد في قاموس هذه الأمة مكان للضعف، وما عاد في سماء الطغاة مأمنٌ من شرر اليمن المشتعل.

أترك تعليقاً

التعليقات